الفصل الثاني:
"حبيته ابن الجزمه بس للاسف غدر بيا.. ماشي يابن فوزيه الغلاويه.."
….
زوء عجلك بعيد عني وخد مراتك واتكل عالله ..
_ طالع..طالع يختي، علشان عندي نمره في…
سكت وبعدين بصلها وغمزلها وقال:
_ في فرح ابن العمده
_ ايه؟ ابن العمده ؟
_ لا استني ..خد عندك..
لمح المكر والخبث في عنيها وفهم بتفكر في ايه وقبل ما تنطق قالها:
_ لا..لا يا حوريه استحاله انتي مبقتيش صغيره انسي..وان حصل هول*ع فيكي بنفسي واخلص من مصايبك..
_ خالي..!
_ قلت لا..
_ يا خالي ..لا يعني لا وخلصنا..
سابها ومشي وهي دبدبت الأرض برجليها زى الاطفال عقلها مش ماشي مع جسمها طفلة صغيره عنديه ولما بتصمم علي شيء استحاله تغير وتحيد رأيها عنه .
هيتجنن منها ومن عمايلها يا ما حذرها من ابن العمده بس مفيش فايده كان مالي دماغها بشعارات وكلام فارغ..
ابتسم بخفه ، وهو من جواه حزين عليها ، حاسس بصدمتها حوريه مش بس بنت أخته لا دي بنته اللي رباها من صغرها، رفقيته ورفيقة مزماره اللي بيعشقه اكتر من نفسه لو كان بايده حاجه غيرها كان اتعلمها وخلي الناس كلها تفتخر بيها بدل ما الكل طمعان فيها وبيطعن في اخلاقها اكمنها تربايته يعني..
بس للاسف هو طلع لقي والده بتاع مزمار مكنش له غير أخته اللي كانت دايما باصه لفوق وكارهه عيشتها ومكرهاههم في حياتهم، وكانت مستعده تعمل اي حاجه علشان تختفي من حياتهم وتبعد عنهم بسبب شغلتهم ديا..
لحد ما لافت على شاب ابن ذوات ابن خلايجة كان جاي زياره يحضر مولد من الموالد اللي بيحضروها ووقعت في حبه وهربت معاه وبعد سنين من البحث عليها هنا وهنا فقدو الامل في رجوعها لحد ما اتفاجئوا بيها راجعه وعلي أيدها حوريه كانت عمرها شهور رجعت ساكته مكسوره ووحيده لحد ما وفاتها المنيه وكانت وصيتها ليه حوريه والسبب في الي جرالها مرضيتش تقوله واكتفت بالصمت والكسره..ولأن ربنا ما اردش ليه الخلفه هو ومراته خد حوريه ورباها واعتبرها بنته الغاليه ..يمكن لو ربنا أراد له الخلفه مكنش هيحبه زي ما بيحب حوريه ..حوريه بنته هو وكان امنيه حياته متورثش العند والكبرياء من والدتها وتعيش عيشته وهو عمره ما هيبخل عنها ابدا وهيحارب الدنيا بيها علشان يعلمها ..
حاول يزرع فيها كل اللي نسي يزرعه في أخته اللي كانت حاقده وكارهه علي كل حياتهم لحد ما بقت حوريه اسم على مسمى حتي لما عرف بعلاقتها بابن العمده مزعلش ولا اتضايق ولا حاول يمنعها بالعكس كل اللي عمله أنه نصحها تختار طريقها ..علشان متعاندش ويفضل هو سرها وأمانها ومتخفش منه ..علاقتهم كانت واضحه وصريحه ومريحه ودا اللي كان مريح قلبه ..
رجع قرب منها وهي دموعها نزلت غصب عنها المره دي حضنها زي ما بيحضنها دايما:
_ عيطي يا حوريه ، عيطي يا قلب خالك من جوا..
_ ليه ياخالي ليه هو أنا مش بني ادمه ومن حقي احب واتحب، ليه يكون نصيبى كده في الدنيا..
_ انتي ملاك يا حوريه ويستحق يعيش في جنه
_ اومال ليه فريد سابني
امتعض وشه واتمني يكون قدامه كان اداله روسيه في وشه بس ملحوقه هياخدها ، هياخدها..
_ بقي بزمتك حد يحب حد اسمه فريد يا حوريه ؟
بعدت عن حضن خالها وبصت لهيئته وهو بيتكلم وفجأة ضحكت وهو ضحك وحضنها اكتر..
_ والله ياخالي انت كارثه..بس تصدق انت صح ..ال فريد ال.. لا وأمه اسمها فوزيه ني ني..
_ ايوا كدا يا بت اضحكي ال فريد ال..طيب ايه رايك بقي انا كنت ناوي ابطل مزمار بلدي وابطل شغل خالص بس لما عرفت أنه فرح ابن أمه انهارده قولت لا لازم اروح واعمل الواجب معاه.
عدلت من روحها وبصت ليه بنظرة غل عارفها..
_ ايه يابت هتاكليني ولا ايه؟
_ انت اللي اقترحت الاقتراح الهي
باب دا صح
_ اقتراح ايه ؟
_ تروح فرح ابن الك"لاب ده.
_ ايوه يا حوريه
_ ليه فاكرني وائل جسار هروح واقف بعيد واغني اعذريني يوم زفافك..
_ لا انتي بنت محمد الزمار احسن من وائل جسار..
_ يا خالي..
_ هي كلمه انا بنتي متنكسرش مهما كان ..ولازم اروح واحيي الليله لابن العمده وانتي رجلك الحلوه دي أن فكرت تهوب ناحية هناك هي عارفه هيتعمل فيها ايه..
اتخضت وافتكرت اخر مره خالفت كلامه وراحت وراه فرح من الافراح وغصب عنها وسطها خانها ورقصت وراه الفرح باظ بسبب عمايل الشباب وهي اكلت علقه مكلهاش حمار مش عارف يعدي مقطع من خالها وفضل مخاصمها شهر بحاله ..
محستش بنفسها الا وهي بتحسس على جسمها مكان الضرب..
لوت شفايفها وهمست:
_ ربنا عالظالم ..
_ بتقولي ايه انتي؟
_ ها..ابدا بقول وانت عامل ايه دلوقتي ، انا اروح اذاكرلي كلمه دا انا حتي في ثانويه..
ضحك عليها وقال:
_ جدعه ، شاطره يا حوريه قلبي..
____
في مكان تاني في قصر شبه القصور الملكيه..
راجل عجوز بياخد نفسه بالعافيه ومتمسك بآخر أمل ليه في الدنيا ..
_ انت لازم تبحث على بنيه عمك يا فياض يا ولدي بنيه عمك امانتك لو صارلي شي لازم تبحث عنها وتجيبها نفسي افرح بشوفتها يا ولدي قبل ما اواجه رب كريم واواجه عمك يا ولدي..
_ بس يا جدي..!
_ مبسش يا ولدي، اوعدني بس
_ حاضر يا جدي
يتبع..
_______
أنت تقرأ
مزمار بلدي
General Fictionفتاه في الثامنه عشر من عمرها تقع في حب شاب من أهل قريتها ولسبب مهنة عائلتها الدونيه كما يطلقون عليها يتركها ويتزوج من اعز اصدقائها فتخطط للانتقام وتقلب الزفاف رأسا علي عقب وتقع في دوامة الثأر لينتشلها هو من كان يبحث عنها طيلة العمر هو ابن عمها الثر...