الفصل العاشر:
_ ايه يا شبح هتقتلني ولا ايه ؟
_ اخرسي يا بلوه والا قسما عظما ادفنك حيه..
_ ايه تدفني حية ، ليه انت شايفني فرخه؟!
كانت بتكلم حاسه انها مش مستوعبه ومش مدركه سبب كلامه، بس مهتمتش ..
رجعت سندت ضهرها وسرحت بدماغها تفكر في اللي جرالها، وسبب وجودها مع اللي ينشك في معاميعه اللي قاعد جنبها..
فهديت ملامحها واستكانت رغم أنها كانت بتغلي من جواها..
بس ملحوقه… هتنتقم بس مش دلوقتي..بعد ساعات لقت حد بيزوقها بكتفها فاقت وانتفضت :
ايه في ايه حد بيصحي حد كدا .
وصلنا فوقي حالك
قال كدا وسابها ومشي وهي زي التايهه، او ممكن زي الهبله ماشيه وراه وفي ديله..
كل حاجه كانت سهله وسلسه تماما لحد ما وصلنا للقصر في المكان اللي حواليه رمال وكأننا في الصحراء ولا في سيناء ..مكان كل اللي شافتهم فيه لابسين جلاليب ابيض في ابيض وعلى رأسهم عقال كانت بشوفهم في المسلسلات بتاع الخليج وابقي منشكحه اوي عيني وسعت وقلت يا ابوي دا ولا كأني في فيلم ولا مسلسل بس مش فاهمه منه حاجه..
على قد ما كنت مضايقه من فراق خالي اللي مش هيدوم أن شاء الله لان متاكده من قدراتي واني مش هعمر أن شاء الله وهرجعله دلوقتي مش حاسه اني حزينه سيكا
كل حاجه من بعد دخولي للقصر دا عدت في ثانيه زي البرق جد عجوز ملهوف عليا، وستات بتبص عليا بغل وحقد، وتوعد مفهمتش معني نظراتهم ليا غير بعد ساعه تقريبا..
او بمعني اصح بعد ما اختفي طويل عمره من الأجواء في ثانيه .
لسه هطلع اريح لقيت اللي بتشدني من هدومي وبتقول:
_ أنتِ يا مصراويه ايش جابك هنا؟
_هااا
_ اتركيها أمي تفرحلها ساعه لان اللي راح تشوفه هنا راح يكرهها في الدنيا..
__ هااا
_ عديم كرامة؟
_ ها
_ بلا اخلاق..
_ هاا
_ اووه شو عنا مزز ليش ما حدن خبرني؟؟
_ ها..
_ ششش جفلي خشمك ما بتعرفي غير كلمت ها..
_ هااا.
_ شنو هالغبيه يا الله؟
_ هااا
كانت بتبص وتنقل عينها بينهم واحده واحده وكل واحده بترميها بكلمة هي مش غبيه هي فاهمه كل حاجه، بس حاسه انها في صدمه ..أو في حالة لا مبالاه من كل الدنيا
من ساعه ما خرج طويل عمره وجدها اللي باين عليه المرض هده دخل جناحه زي ما بيقولوا وهي كأنها في دوامه ملهاش اول ولا اخر، لدرجه انها وكأنها نسيت كل اللي اتعلمته في الدنيا…
_ اديشك واحده غبيه، حقيره ، عا…
يالا ردي احكيلك ش كلمه؟؟ و .
كانت لسه هتلفظ الكلمه الاخيره وقبل ما تنطق كان في رد من حد تاني الجمها…
_ مسار ايش جاعده تقولي لاختك؟!
_ فياض، انا، …
كانت بتتهته في الكلام واضح أن طويل عمره مسيطر هنا..
بس كان في صوت تاني طالع يرد عليه بغيظ:
_ ما قالت شيء غير الحقيقه فياض..بنتي ما غلطت أن اللي غلطت لما سويت اللي سويته وجبتلنا بنت المصراويه لعنا مع اني حذرتك .
_ مرت عمي..
دا كان صوت فياض اللي هز القصر كله لدرجه اني خوفت انا شخصيا ..
_ الزمي حد ك مرت عمي واعرفي مع مين بتحكي انا فياض السوالفي واللي جاعد اسويه انا وحدي اللي مسؤل عنه..
قربت والدته اللي تعرفت عليها وشكلها مش شكل القرشانات التانيه شكلها هادئه بس في حالها
ومسكت ايده وقالت:
_ فياض اهدي جدك راح يسمع بهدوء يا أبا..
أنت تقرأ
مزمار بلدي
General Fictionفتاه في الثامنه عشر من عمرها تقع في حب شاب من أهل قريتها ولسبب مهنة عائلتها الدونيه كما يطلقون عليها يتركها ويتزوج من اعز اصدقائها فتخطط للانتقام وتقلب الزفاف رأسا علي عقب وتقع في دوامة الثأر لينتشلها هو من كان يبحث عنها طيلة العمر هو ابن عمها الثر...