الفصل التاسع:
مش قادر يتحمل اكتر من كده حاسس دماغه هتنفجر من كتر زنها وبكاها من ساعة ما ركبوا العربيه اللي خرجتهم من البلد الي عايشين فيها للمطار وحتي بعد ما ركبوا الطياره وهي مش مبطله زن وعياط كانها دفنت حد عزيز..
بصلها بغيظ وهي بتبكي زي الاطفال وبترجع تمسح دموعها في المنديل وترميه بعشوائية قدامها
ولا قادر يتخيل أنه هيقضي باقي عمره مع البني ادمه العجيبه اللي تفور الدم في لحظه..ولاول مره يدعي على عمه في سره وهو بيقول..
الله يسامحك يا عمي جيبتلي للحياه بلوه وكارثه..
اتنفس بهدوء وهو بيحاول يتحكم في نفسه وخصوصا بعد مكالمة جده اللي حلفه فيها أنه يعاملها كويس ويستحملها وأنه السبب في اللي وصلتله بتخليه عنها..
ملهاش يد أنها عاشت واتربت علي عادات عجيبه..
_ انت يا اخينا
بصلها بذهول وشاور على نفسه وهو مش مصدق اللي شايفه، هو مش غبي هو عاش في مصر طول فترة دراسته ودايم يتردد على مصر وبيعرف يتكلم مصري أحسن منها كمان ، وعارف اللهجه كويس بالعكس كان طول الوقت يتكلم بيها مع اصدقائه وأصحابه المصريين..
كان لسه بيبصلها بدهشه عجيبه من أسلوبها اللي ميلقش بكتكوته زيها.. ولا لايق حتي على براءة وشها الملائكي ده..
كان هيضحك وتفلت منه ضحكه وهو شايفها بتبرطم ومش طايقاه ولا طايقة نفسها..
بس همس في سرة :
_ الله يهديك ويصبرني ..
فجاه سمعها بتقول…
_ اوف هو اخرس ولا ايه، ياكش يجيلك شوطه ونخلص منك قبل ما نوصل علشان ارجع لابن الجز.مه ابن امه ده اوريه مين حوريه.. اه يا انا يا غلبي لسه مفشتش غلي ..
كان فاهم معني كلامها وعارف بتقصد مين بعد ما حكاله خالها كل حاجه ، جز على أسنانه ومش عارف ليه الغيره نهشت قلبه يمكن لانها جريئه وعندهم جرأة البنت مش مسموحه، هي عرضه وشرفه واستحاله يفرط فيها.. ومش مسموح لها ابدا تعمل اللي بتعمله ده وفي عرفه تستاهل الرجم.
جز علي سنانه وهو بيهدي نفسه ويحط لها اعذار لأنها لا تربايتهم ولا اتعلمت حاجه عن عاداتهم القبليه ودا كفيل يشفعلها أو مش عارف ليه حاسس أنه بدأ يحطلها اعذار ..
سرح شويه وفجأة فاق علي صوتها:
_ يا حاج انا بكلمك .
نفخ منها:
_ ايش تريدي..؟
رد عليها وهو بيتأفف وزهقان من نفسه ومنها وكل اللي بيحصل معاه..
حطت حوريه أيدها بجنبها بحركة عشوائية وقالت بغيظ وبصوت عالي بالنسباله:
_ ناااااعم…انت بتكلمني كده ليه أن شاء الله ومالك عاصر على وشك لمونه وانت بتكلمني كده ليه، الله ينفع كده…
وسعت عيونه عالاخر وفجأة قرب منها فخافت ورجعت لورا..….
_ ايه يا كابتن الكباتن كلها انا زعلتك في حاجه..اهدي كدا ..
مردش ، ثابت وعنيه بتبصلها زي الصقر خافت منه اكتر وارتعبت
_ كااابتن..
رجعت تناديه بخوف اكبر لكن هو قاطعها و…..
____
أنت تقرأ
مزمار بلدي
General Fictionفتاه في الثامنه عشر من عمرها تقع في حب شاب من أهل قريتها ولسبب مهنة عائلتها الدونيه كما يطلقون عليها يتركها ويتزوج من اعز اصدقائها فتخطط للانتقام وتقلب الزفاف رأسا علي عقب وتقع في دوامة الثأر لينتشلها هو من كان يبحث عنها طيلة العمر هو ابن عمها الثر...