البارت السادس

53 20 42
                                    

كان آرتور يتمشى مع الجنود في القصر، عندما وصلت عربة الأميرة فلورنس وأرانا. كان خلفهم الملك ليونارد الذي أمر الجنود بالتوقف. وعندما توقفوا، ذهب ليفتح باب العربة للأميرة فلورنس وأمسك يدها ليساعدها على النزول. كان آرتور يراقب فلورنس بعينيه دون أن يرمش، حتى لا يفوته أي لحظة عن رأيتها.

كان الملك ليونارد والأميرة فلورنس يتمشيان ويوزعان التبرعات للناس. قال ليونارد لفلورنس: "هل يمكنني أن أسألك سؤالًا".
فردت فلورنس: "نعم، بكل تأكيد، تفضل."

سأل ليونارد: "الفتيات في عمرك، عندما تكون هناك مهرجانات أو حفلات، يطلبن ثيابًا أو مجوهرات أو مالًا، لكنك طلبتِ رأس آرتور. هل يمكنني أن أعلم السبب؟"

أجابت فلورنس بغضب و  بحدة: "لأنني أميرة سيليستيا، ومن واجبي الطبيعي أن أحمي شعبي. هذا المتوحش آرتور تجاوز حدوده بكل شيء. قتل النساء والأطفال الأبرياء وأهان كل المقدسات هنا. عندما أذكر اسمه، أشعر بغصة كبيرة في قلبي. ولهذا أريد أن أنتقم منه وأعلمه من هم أهل سيليستيا عندما يدمرونه ويقضون على غروره الزائد."

رد ليونارد: "حبي لكِ لم يكن طبيعيًا من أول نظرة. تعلقت بكِ ولم أستطع أن أنساكِ. أنا فخور بأنك ستكونين زوجتي وملكة وأم أطفالي المستقبليين. تأكدي أن كرهك لآرتور هو شعور مشترك بيننا. أعدكِ بأنني سأحميكِ طوال حياتي، وأريد منكِ عندما تفكرين في كره آرتور، أن تفكري في حبي لكِ، يا فلورنس."

بينما كان آرتور يمشي مع الجنود بجانب الملك ليونارد والأميرة فلورنس، كان يستمع لكل كلمة تقولها، مدركاً مدى كرهها له. كان يبتسم ابتسامة جانبية، لكنها تلاشت وأصبح يشتاط غضباً عندما سمع حديث الجواري:

الجارية ميكا: "إنهم حقاً يبدون لائقين مع بعضهم، أليس كذلك؟ هذا الملك سيجلب رأس آرتور قريباً لأنه وعد خطيبته بذلك، وبكل تأكيد سيفي بوعده."

الجارية سوكا: "معك حق. منذ قدومه إلى المملكة، قبض على جاسوس من فيناريا، وعما قريب سيقتله آرتور. ألا تعلمين أين يُحتجز هذا الجاسوس؟"

الجارية ميكا: "لا، ولكن شخصاً كهذا بالطبع سيكون مسجونآ في سجن القصر السفلي"

عندما سمع آرتور عن مكان إرميا، تجاهل كلامهم لوقت لاحق وذهب للبحث عنه. وعندما وجده وقف أمام السجن مع الحراس وصاح: "ألا تخجل أيها الخائن؟" ثم التفت إلى الحراس وقال: "لماذا تحرسون هذا الحقير؟ افتحوا لي باب السجن لأقطع رأسه بسيفي فرد عليه الحارس: "لماذا أنت غاضب إلى هذا الحد؟ إذا قتلته الآن، فسيموت ويرتاح، ولكننا نريده أن يتعذب أكثر حتى يتمنى الموت ألف مرة على ما فعله بنا."

Between enmity and love ( بين العداوة و الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن