البارت السابع

44 20 27
                                    


عاد الملك آرتور إلى المعسكر ومعه إرميا، وعند دخوله إلى خيمته وجد عمته إيرمينا تنظر إليه بابتسامة ودية، فبادلها الابتسامة. قال لها بابتسامة: "لقد أنرتِ المكان بقدومك."

أجابته إيرمينا وهي تتلمس وجهه و صدره : أهلاً بك يا بني."

فسألها آرتور: ما سبب قدومك إلى هنا

أجابت إيرمينا: جئت لأرى إن كان ابني آرتور قد نسي والدته إيرمينا أم لا.

رد آرتور: أنتِ تعلمين أنه من المستحيل أن أنساكِ. لقد ربيتني منذ صغري، كيف لي أن أنسى ذلك

أجابت إيرمينا وهي تدمع عيناها: هذا مؤكد. أنت جزء من قلبي، حتى وإن لم أكن والدتك الحقيقية. أنت حياتي وأغلى من عمري كله. أرضعتك وربيتك حتى أصبحت رجلاً يُعتز به، وأحببتك أكثر من أم حقيقية. هل من المعقول أن لا ترسل لي حتى رسالة واحدة طوال هذه المدة يا بني

آرتور : أعتذر يا أمي، هذا لم يكن بيدي. أنتِ تعلمين جيدًا أنني كنت مشغولًا بإدارة أمور المملكة. لكن صدقيني يا أمي، لم أنسكِ طوال هذه المدة، وأنا أشعر بالخجل الآن منك

فقالت إيرمينا: " لا تقل هذا أتمنى أن لا توضع في أي موقف يجعلك تشعر بالخجل يا بني."

أتت جارية وأعطتها مرهماً، فالتفتت إيرمينا إلى آرتور وقالت: "كان عمرك أربعة عشر عامًا، يا بني، عندما وضعت لك المرهم على جرحك لأول مرة. صحيح أنك كنت مجروحًا في جسدك، لكنني كنت أنا التي تتألم في قلبي يا آرتور. كنت أتألم، لكنني لم أتكلم بشيء لأنني كنت أعلم أن هذه الجروح ستجعلك ملكًا أكبر وأعظم في هذا العالم. الآن، عندما رأيت الجرح على يدك..."

استلقى آرتور على قدميها وقال: "إذاً، معنى هذا الجرح أنني نجحت في النهاية، يا أمي. ابنك استطاع أن يصبح ملكًا قويًا جدًا لا يهزم ."

إيرمينا بابتسامة: "ليس لدي شك في ذلك."

إيرمينا: "المرهم قد يؤلمك قليلاً، فتحمل."

آرتور مبتسمًا: "لا تقلقي، حتى الألم يخاف أن يقترب مني."

إيرمينا: "آرتور، أريد أن أتحدث معك في موضوع مهم."

آرتور: "تكلمي، يا أمي، ما الأمر؟"

إيرمينا: "صديقك أتيليو حالته صعبة."

آرتور بقلق: "ما به أتيليو، يا أمي أخبريني، ما به أتيليو؟"

إيرمينا: "أفضل أن تذهب وترى بنفسك يا آرتور، لأن وضعه صعب الشرح."

Between enmity and love ( بين العداوة و الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن