في مكان اخر ،مختلف تماما عن مكان معيشتك يا عزيزي القارء ،انهار تجري الا انها زرقاء تخلخلها بعض الخضار الناتج عن الطحالب المنتشرة في قاع النهر ،يخرج منها من دعوتهم وانت طفل بحوريات واحوار البحر!انت مخطئ انهم يُدعون بالبرمائيات الخارقة ،وصدقني انهم اذكى منك ،يخرج احدهم وهو ذكر بالمناسبة!ماذا اوظننت انها جنة محورها النساء او شيئ من هذا القبيل؟،حسنا انت مخطئ وبالمناسبة هم مقرفون ومخيفون جدا حينما يغضبون او يهلعون فهم يظهرون وجههم الحقيقي!المهم ،بجانب هذه الانهار الرفيعه يقف طفل على حافتها ويتامل بصمت جمال مايدعى بالبرمائيات الخارقة ،يحيي احد تلك البرمائيات ذلك الطفل قائلا
:لياس تعال هنا!
يقترب ذلك الطفل الاصهب ذي العينين الخضر اكثر واكثر من حافه النهر ليختطفه ذلك البرمائي ويبلله بالكامل بالمياه وهو يضحك ويقول
:نمت جناحاك بسرعة يالياس!انها بنية كالصقر !لاتاكلني حين تكبر اتفقنا؟
تبسم لياس المبلل بينما يبصق المياه من فمه ويقول
:لن افعل!الا لو اذيتني!
هرم البرمائي بالضحك بينما يعيد لياس الصغير لليابسة ويهم بالاستعداد للعودة لاسفل النهر قائلا بصوت عالٍ
:اقتلني يالياس ان اذيتك لكن لا تاكلني!لا تاكل الا من تحب!واحرص على ان لا يكونوا احياء
تبسم لياس بينما يلوح للبرمائي بالوداع قائلا بينما تسقط بعض قطرات المياه على وجنتيه لتبرز حجمها الكبير
:ساحرص على ذلك!لكن لا تؤذني اتفقنا؟
تبسم البرمائي ذو الشعر الابيض المجعد الطويل والبشره المزرقة بينما يهز رأسه ويهم بالغوص ،ثم تنادي ام لياس بصوت عالٍ
:لياس!اولعبت مع ويلر مرة اخرى؟
تعكرت ملامح لياس الذي هم بالنظر الى الاسفل خائفا من توبيخ امه له التي قالت بغضب
:اهٍ منك يالياس متى ستفهم؟ويلر بلغ خريفه الرابع والعشرين بالفعل!
قال متمتماً بغضب ساد على وجهه :انه يحب اللعب معي..
ام لياس غاضبة:أوَقُلتَ شيئا؟
اخذت الرعشةُ تجري في دم لياس فبِسُرعةٍ هز رأسه نافياً وعاد للمنزل مع امه المتذمرة
مضت سبع سنوات على هذه الذكرى ،غريب صحيح؟الوقت يمر بسرعة حتى عندهم...حتى عند من تظنهم اساطيراً ! ،حسنا لنعد للياس ..في سن الخامسة عشر.
في اعماق مملكة عملاقة يقبع ذلك البيت الصغير البسيط الذي كل ما تراه تشعر بالحنين وكإنك ترى ذكرى جميلة!وفي داخله توجد تلك الغرفة المليئة باهداف وملصقات ورسمات والعديد والعديد من الكتب المتراكمة وسؤال كتب على تلك السبورة المعلقة بجانب نبتة لطيفة وهو
"من هم مستفزوا الملائكة؟"واسفل هذه السبورة يوجد كم من الكتب العملاقة وجميعها تخص موضوعا واحدا وهو مستفزوا الملائكة!او خضاع الشياطين ،في ذلك السرير الصغير المليئ بالوسائد القطنية ينام لياس المراهق بينما يغطي جسده بجناحيه الكبيرتين ،تناديه امه بصوت عال من المطبخ قائلةً
:استيقظ يالياس انها الثامنة والنصف!
يفزع لياس فجأة لتتيبس جناحيه البنيتان ويبدأ بالصراخ من المها ،ثم يزحف الى خزانة ملابسه ويخرج الملابس المخصصة للاكاديمية الشهيرة 'اكاديمية روح ماث'
،بعد تبديله لملابسه ياخذ بحقيبته ويذهب مسرعا نحو المطبخ ثم يصعق حين يرى الساعة وينادي عالياج
:امي انها التاسعة!
نظرت ام لياس باستغراب نحو الساعة ثم قالت زافرة
:استغرقت نصف ساعة بالفعل ،خذ حقيبتك وارحل انها تحتوي على فطورك بالفعل
أنت تقرأ
ANOTHER SIDE
Science Fictionفي أرضٍ اخرى..زَمنٍ آخر..تَسري احداثُ الرواية.. أنتَ العَدو...أنتَ ومَن يَدعَمُك.. •••• خارج عن المألوف:)