حقيقة بين اكاذيب،1

14 8 18
                                    

في اعماق ذلك القصر الكبير ،غرفة تحت الارض اشبه بزنزانة ،واسعة للغاية زرقاء كالمحيط ارضيتها مائية والحائط من خشب ازرق قديم الا انه عتيق ،العديد من العينات الكيميائية المريبة وعدد من الكبسولات التي تحوي بداخلها احوار بحر معدل عليهم جينيا ،يتم سحب احدهم بقوة الى احدى الزنزانات ،ويبدو بإنه ليس غريب فهو نفسه من يلعب معه لياس وهو طفل ،يتم ادخاله بالقوة الى كبسولة وحقنه بعنف بحقنة مجهولة مبطنة بسائل احمر لزج ،بشرية تكتب وتدرس ردات فعل هذه المخلوقات التي بدات جميعها تنزف سائل اسود من عيونها بينما تحاول خدش الكبسولات باظافرها الطويلة ،تدخل فجأة امرأة شقراء ،هي ناثانيا لكنها تبدو شاحبة ،تركع لها البشرية بانخضاع تام ثم يدخل من بعدها مخلوق غريب ،طويل للغاية انه فوق المترين ونصف ،ذي اياد طويلة وجسد رفيع وشعر احمر غامق ،يرتدي ملابس واسعة بان عليها الثراء ويغطي رأسه بقبعه مثلثة الحد ،يغطي وجهه بقناع غريب مبتسم يرتدي قلادة من الياقوت وخواتما من الفيروز والذهب ،تخنق القشعريرة الفتاة البشرية بينما ترجف الاميرة ناثانيا محاولة كبح رعبها ،يربت الرجل الطويل على كتف الاميرة ناثانيا ثم بحركة سريعة يفجر رأسها ويقول
:فشلتي... ،اين البروفيسور ؟
قبل ان تنطق الانثى البشرية خرج من ورائها رجل ازرق البشرة ابيض الشعر امتلئ جسده بالوسوم الحمراء اتجه مسرعا الى الرجل الطويل وركع له بانخضاع تام ،لم يعجب الرجل الطويل فعلة البروفيسور فقال
:قم فأنت لست عبدا
قام البروفيسور بينما تعتليه ابتسامة ثم رفع رأسه لتتضح عينيه الصفراء ورموشه البيضاء الطويلة وابتسامته الخبيثة الشهوانية وقال
:ومع هذا لازلت خاضع عندك ..امرني؟
قال الرجل الطويل بينما يلمس شعر البروفيسور بغضب
:اين الوريث؟!
سادت القشعريرة بجسد البروفيسور الا انه قال بهدوء
:لم نجده للان ياسَيدي..
حرك الرجل الطويل يداه بخفة ليجعل من كلى البروفيسور تنزف دما الذي بدوره عض شفته وسجد بهدوء لسيده ،قال الرجل الطويل بينما يربت على رأس البروفيسور بهدوء
:هذا عقابك...اي فشل اخر وسيموت عزيزك..
ارتجف البروفيسور واحنى رأسه بينما قال برجفة
:امرك ..







في ذلك البيت العملاق ،غرفة كبيرة تميل للطبيعة مليئة بالنباتات والزينة اليدوية البنية ،سجادة مزخرفة خضراء على الارض وعدد هائل من الكتب المرتبة على رفوف عدة ،مكتب كبير مليئ بالرسومات والملخصات ،على ذلك السرير الكبير تقلب وولفر بالبوم صور ،تحدق بصمت بصور والدها ،ثم ياخذها عقلها الى عدة ذكريات اولها في حديقة كبيرة تلعب مع والدها هزيل الجسد بكرة ،يسعل والدها سائلا غريبا ويضحك بتوتر ثم يقول انها سيذهب قليلا ويعود ،في تلك الاثناء ارادت وولفر الصغيرة رؤية بعض الصور لوالدتها ،واثناء طريقها سمعت محادثة بين والدها وعمها كان محورها....
:مالذي سيخلصك من هذه المصيبة يا اخي؟؟عليك اخذ العلاج!!
سعل اب وولفر بعض الدماء الا انه قال بغضب وهو يسعل
:لن اؤذي افاعيي!--طيلة حياتي--وهم يحمونني فمن --انا-لاقتلهم؟!
:اما ان تقتلهم او ستقتل!!ستموت محروقا!!
اب وورفل :افضل الموت محروقا على ان افعل ذنبا كهذا!
:اهٍ منك!



ANOTHER SIDEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن