بِداية،3

9 13 23
                                    

كما نعلم جميعنا قدرة التحكم هي اعظم قدرة في عالمنا هذا الا انها مع ذلك لم تستطع الوصول لكامل امكانيات المخلوقات المطهرة لكن مع هذا فهي قوية للغاية ،قدرة التحكم وكما هو اسمها هي قدرة تمنح المرء المقدرة على التحكم باهم اربع اشياء في حياتنا ،اولا وهو الزمن وثانيا وهو العقل ثالثا وهو الجسد ورابعا وهي الطبيعة  ،اول من ولد بهذه القدرة هو ماثيو ماريند اخ الامير الاكبر دانيال ماريند ،ولد ماث شبه ميت وقضى خمسة عشر سنة من حياته في الحمض الارجواني ،الذي حافظ على جسده المربوط بالعديد من الانابيب لتوفر له كل من الغذاء والهواء والماء ،عاش هكذا الا انه في يوم كسر هذا الحاجز الذي عاش فيه حياته بجسد شبه ميت واستيقظ اخيرا من غيبوبته العجيبة ،في هذه الاثناء كان الامير دانيال يستعد ليصبح ملكا لهذه الاراضي الا انه لطالما كان مهووسا بما يدعى بالبشر ،بينما ماث حينما استيقظ لم يحب البشر بتاتا فهو ادرك انهم جميعا قد يسرون في درب الشيطان بسهولة ،استيقظ ماث تحت دهشة العديد من الاطباء الذين منعوه من الدخول الا انه ببساطة تحكم بعقولهم من غير قصد وخرج ليلاقي الامير دانيال الذي ادرك ما ان التقت عينيه بعيناه انه يحمل طاقة غريبة فالهالة التي كانت تحيط به تبث شعورا بالطمأنينة والهيبة وتقبل بلطف اخاه وقرر ان يساعده في تنمية قواه ليساعد الناس عن طريقها وبالفعل حلت جميع مشاكل اراضينا وفي ذاك الزمن كانت الجرائم سيدة الارجاء لكن مع الاسف الامير دانيال كان مهووسا بالبشر وبعد ان استطاع ان يتواصل معهم قرر ان يمنحهم علمهم وطريقة التواصل مع الاكوان الاخرى الا ان اخاه عارضه تماما ومنعه عن ذلك وسجنه في زنزانة الموتى تحت حراسة الحارس العظيم لينورس مارنو الذي كان مصاص دماء ساعد ماث في كل شيئ بعد اخاه الا ان دانيال استطاع خداعة اخاه ببعض الكلمات المعسولة وهم باغتياله بالسابع والعشرين من يوليو قبل اربع قرون من الان ،الا ان دان قتل في نفس الليلة على يد لينورس الذي اقام عزاء مدته اربع اشهر في اراضي المملكة وتم تكريمه من قبل الطاهر مجهول الهوية الذي اكرمه بمكانة الحكم الا انه كان يدرك في اعماقه ان قدرة التحكم لن تختفي وبالفعل ،في ضخم تلك الاحداث ولد اتعس فتى بالعالم في السابع والعشرين من يوليو قبل اربعة قرون بنفس الوقت الذي مات فيه ماث وتلك هي احدى تقنيات قدرة التحكم فهي تنتقل تلقائيا بعد موت حاملها لاتعس شخص في هذه الاراضي والذي كان ديمتري مجهول الاصل ،ولد في الشوارع في اسوء الاماكن ولقد كان ابنا غير شرعيا لمصاص الدماء الملعون رانهام مارنو  الذي رماه بالشارع بدون اي اهتمام وكما عاش ماث شبه حي عاش الوريث الثاني ديمتري شبه حي في تلك الاراضي القذرة يبحث عن قوت يومه وان كان الثمن الدوس والاهانة يتعرض للضرب يوميا من قبل العجوز الملعون هيرون الذي قرر ان يستغل جسد ديمتري الهزيل باعمال قذرة ومرهقة لاتعرف الرحمة التي ادت لتحامل العديد من المشاعر الانتقامية في اعماق ديمتري الذي اطلقها كلها في صرخة لم يشهد العالم اجمع صوت اعلى منه سبب في دمار المنطقة التي عاش فيها مع قتل اكثر من سبعين شخص واصابة مئتان وسبعون شخصا زيادة على تدمير نص الغابة العملاقة التي تؤدي لقصر الملك الحالي الذي لاحق الامر فورا وعرف بسرعة كون من سبب كل هذا هو وريث قدرة التحكم مما بث في قلبه الطمأنينة ورحب به كملك مستقبلي لهذه الاراضي وبعد ان كبر ديمتري وغدا ملكا مات بعد حكمه بسنتين مضحيا بقلبه لاجل صديقه الوحيد الذي كاد ان يموت بسبب فقدانه للكثير من الدماء وتناول قلبه من قبل مصاص دماء جامح مجهول الهوية وفرض بوقتها قانونا غير قوى مصاصي الدماء تماما ليصبحون لايتغذون الا على جسد واحد طيل حياتهم وكل من يمصون دمائهم يستطيعون التحكم به بسهولة ،انتهى ودرسكم القادم عن الوريث الثالث والرابع ومجزرة فارينا .

الفصل الثاني
بِداية
تم.

ANOTHER SIDEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن