الموت يلاحقني

- 5 -

هاااي، هاو ار يو توداي؟🙂🫶🏻❤️

اي ميس يو سو ماتش

هيا نبدأ ..🙂🤡🤌🏻

-----------

بعد أسبوعين..

لم يتغير اي شيء في تلك المدة لكن شيء واحد تغير، لاحظ الاصدقاء ان ماهر بدأ يتجنبهم كلهم حتى شهاب المعروف انه صديقه المقرب

كان يتجنبهم قدر الامكان، وعندما يكلمونه يرد باختصار شديد وبرود، ولم يعد يخرج كثيرًا من منزله، بدأت الدراسة قبل ايام وخلال تلك الايام كان يجلس معظم الوقت لوحده

اكثر من قلق عليه هو شهاب، وثائر لأنهما مقربان منه، فشهاب صديق طفولته اما ثائر فهو يدربه لذلك يبقى معظم الوقت معه

أما عن ماهر، ابتعد عن رفاقه بإرادته لأنه في النهاية لا يريد ان يسحب اي شخص معه للأذى، كانت الرسائل الغامضة والمرعبة تأتيه كل يوم حتى انه قرر ان يقتل نفسه وينهي هذا العذاب

كانت الهالات قد عادت لتحيط بعينيه، لم ينم منذ فترة بسبب الارق والكوابيس

سيموت من التعب في اي لحظة، لكن لا يمكنه النوم أبدًا، زار الطبيب النفسي قبل فترة لكنه لم يجد انه يتعالج ابدًا لذلك قرر ان لا يزوره مجددا

اثناء تفكيره قد رن جرس المدرسة اي انهم سيعودون للمنزل وهذا ما ارعبه، لا يريد العودة للمنزل

حمل اغراضه ببطئ وغادر بخطوات متثاقلة
في طريقه التقى صدفة بأصدقائه، كانوا جميعًا ينظرون له بغضب مكبوت ما عدا شهاب الذي كان ينظر بعيدًا بهدوء

"لماذا تتجاهلنا؟" قال سفيان وأكمل ضاري "انت تتهرب منذ مدة طويلة، هل ازعجناك بشيء؟"
تنهد ماهر وقال بهدوء "هكذا، اردت تجاهلكم، ولا انتم لم تزعجوني بشيء." كان كلامه مستفزًا لهم ولكنهم حاولوا كتم غضبهم لانهم لا يريدون الشجار معه خاصةً وهو في هذا الحال ..

"فقط، اعطني سببًا واحدا يجعلك تتهرب منا"
"لا سبب لدي " رد ماهر على سؤال فريد لكن سفيان انفجر غاضبا وهو يقول "السنا اصدقائك؟"

لم يستطع تمالك نفسه حينها قال بغضب "نعم انتم لستم اصدقائي ولا اعتبركم كذلك هل ارتحتم الان؟ لا اريد من اي احد ان يكلمني او يتبعني ابدا والان عن اذنكم"

التفت مغادرًا تاركا اصدقائه سفيان وضاري وفريد وثائر ينظرون بخيبة أمل ،اما شهاب فقد كان صامتًا وعلم سبب ابتعاد ماهر عنهم

"لنتركه وحده، انا كذلك لا اعتبره صديقا لي منذ الان" قال ضاري وكاد يبتعد لكن شهاب امسكه بقوة قائلا "لا ارجوك يا ضاري لا تفعل ذلك، لديه سبب ارجوك سأخبركم الان"