الموت يلاحقني

- 8 -

يا مرحبًا لمن يتابع روايتي للحين وما اهملها 🩵

كيفكم؟ اشتقتولي صح؟

بسم الله صلّوا على النبي (عليه الصلاة والسلام)
ويلا نبدأ 👊🏻

.....

بدأت جراحه تشفى تدريجيًا، استطاع المشي بدون مساعدة واستعاد بعض طاقته من التدريب وقد نجحت اول خطوة بمعرفة مقر جحر الافعى، لقد علم الاصدقاء انه يقع في وسط غابة معزولة لذلك قرروا التخطيط جيدًا حتى يكونون حذرين

قرروا كذلك ان يؤجلوا المهمة لأسبوعين او اقل حتى لا يخطئوا في اي شيء ...
ولكن ربما اكبر خطئ قد فعلوه هو عدم اخبارهم للشرطة ...

كان ماهر يشاهد التلفاز بملل فقرر وضع قناة إخبارية ووضع بالمصادفة على قناة تتحدث عن البلابل وأساطيرها عندها سمع خبرا مفاجئا ...

يقول المعلق الرياضي بصوت مرح "هل سمعتم يا محبي البلابل؟ انظم فرد جديد لنادي الأجنحة الملتهبة ويُقال أنه لا يهزم، فِراس ..الذي يقال في الايام الاخيرة انه قوي للغاية يتحدى اسطورة البلابل البطل ماهر في نزال جاد والذي سيكون بتدبير مدير فريق الاجنحة الملتهبة السيد اسكندر ....!!"

أوقع جهاز تحكم التلفاز وهو ينضر بصدمة لذلك الشخص ...

كان ينظر للتلفاز بينما يظهر على الشاشة فتى مغرور بابتسامة مقززة وهو يقول
"البطل ماهر؟ هذا هراء ..!لا وجود للأبطال في هذا العالم ..اسمعوا جميعا ايها الجمهور ..هذا الفتى الذي يدّعي انه بطل يكون اضعف لاعب في العالم كله،
استطيع هزيمته مثلما افرقع البالونات"

شد على قبضته بقوة وهو ينظر للفتى ولو لم يكن التلفاز لكان قد حطم رأسه
"اسمعني جيدًا ايها الضعيف حامل اللهيب، انت لن تتمكن من هزيمتي ولا هزيمة اي شخص بأسلوبك المثير للشفقة هذا، ان كنتَ بطلا كما يدعي الجميع فأنا اتحداك في نزال ...للأقوياء فقط"

قال كلماته الاخيرة باستصغار واستفزاز وغادر عندها ظهر المعلق وقال بمرح "والان اراكم لاح..."

اغلق التلفاز دون ان يكمل المعلق وذهب لغرفته وهو يتمنى الصبر فقط، بقي لدقائق يدور حول نفسه في الغرفة ثم قرر الخروج للحديقة ليتدرب على النزال لأنه من المستحيل ان لا يكترث لنزاله، يجب ان يهزمه ليثبت قوته وجدارته ...

تدرب لساعات حتى غروب الشمس وعندما دخل صادفه شهاب وسفيان الذان كانا يركضان ويلهثان ...
"مابكما؟" تسائل بهدوء عندها قال كلاهما في الوقت نفسه "هل صحيح ان فراس تحداك في نزال؟"