« الجزء السادس »

415 17 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
-

« قصر ال عاجي ، غرفة سُلا »
كانت تسوالف معاه وقالت له انهم مارح يرجعون مره ثانيه لباريس ، استغربت من عدم رده على رسالته للتضايق تترك جوالها تنزل للاسفل تتجه ناحية المطبخ تفرغ عن غضبها منه ، طلعت مُكونات الكوكيز تبدا تسويه ، دخلت عليها مُوده الي كانت من الاول تطالعها بصمت ، ابعدت شعرها عن ملامحها تاخذ الربطه تربط شعرها ، تقدمت لها مُوده تجلس على الكراسي : وش فيك ؟
رفعت راسها تطالع مُوده الي لافه الوشاح على اكتافها وبين يدينها كتاب : ما فيني شي ياروحي
هزت راسها تتركها تكمل شغلها ، وبعد ما انتهت شغلت الفرن تحط الكوكيز داخل الفرن ، جلست على الكرسي تنتظرها تخلص ، لفت نظرها لـ مُوده المستمتعة بلكتاب الذي بين يدينها لتبتسم ، دخل مشعل : سُلا ؟
لف على مُوده الي سكرت الكتاب اول ما دخل مشعل ينطق : بسم الله عليك وش فيك ؟
ابتسمت تهز راسها : مافيني شي ، اخبارك ؟
مشعل هز راسه يتجه لها يحاوط ظهرها : زين انتي ناقصك شي تبين شي
لفت عليه : لا مافي شي ناقصني الحمدلله
هز راسه يقوم لف على سُلا الي تطالع الكوكيز : تعالي معي
رفعت راسها له تستغرب مدت يدها ليده : وش فيه ؟
ترك يدها يحاوط اكتافها : زوجك في المجلس
لفت عليه ؛ بس هو ما قال لي انه راح يجي
رفع اكتافه نزل راسه لها : والله علمي علمك مدري
دخلت المجلس تشوفه جالس على جواله تنطق : منورنا ؟
ضحك من شافها متخصره ويوضح عليها الغضب : افا من مزعل حبيبتي ؟
تكتفت تطالعه بزعل : انت تعرف من مين زعلانه وليش
ابتسم يتقدم لها يفك تكتفها يمسك كلا يدينها : اسف حقك علي
شتت نظارها تخفي ابتسامتها عنه لكنه نطق : ادري ودك تبتسمين ولا ودي الحين انك تحرميني منها
ابتسمت تدقق في ملامحه التعبانه تمد يدها ناحية خده : فيك شي ؟ تعبان ؟
هز راسه يبتسم يمد يده ناحية يدها ويقبل باطن يدها : مافيني الا العافيه بس تعالي بكلمك
طالعت يده الي بوسط يدها ، جلسو سوا طالعته تحط رجل على رجل عشان ، رفع راسه يتامل ملامحها لثواني لحد ما قاطعته : ما ودك تقول ؟
هز راسه يبتسم : بقول بقول
هزت راسها تركز معاه الي ان نطق : بسافر لـ باريس لان المطعم احترق جزى منه ولازم اكون هناك عشان اشرف على الشغل
وسعت عيونها : كذا فجاه احترق ؟
رفع اكتافه : الله اعلم بقعد اهناك تقريبآ ٥ شهور
ابعدت يدينها عن يديه تتكتف : مره كثير
طالع يدينه من سحبت يدينها يبتسم يحاوطها يُقبل راسها : عارف والله عارف بس هذاني جيت اودعك
ابعدت عن حظنه تطالعه بصدمه : بتروح الحين ! دوبك  جاي !
هز راسه : ماني خارج الحين ، وين قهوتك وحلاك ؟
ضربت راسها من نست تجيب له القهوة ، اتجهت للمطبخ تشوف الخادمة تسويها طلت على الكوكيز ولقته جاهز تطلعه تحطه في الصحن نطقت للخادمه : خلاص قهوة
الخادمه هزت راسها : ايوا
حطت الكوكيز في الطوفريه تتجه ناحية المجلس تحطها على الطاولة، ابتسم من جات يشوفها تصد عنه : مين راح يقهويني ؟ بروح انادي زوجتي الثانيه مدام الاولى ما تعطيني وجه
لفت عليه تخزه : مين هي ؟
ضحك يمد يده لخصرها يشدها له ، لفت عليه توسع عيونها بصدمه من سحبته لها ، ضحك على ملامحها لكنه نطق : تعرفين اني مُضطر فلا تخليني اروح بدون لا اشوف ابتسامتك ولا اسمع سوالفك
تكتفت ترفع راسها له : طيب مُمكن لا تروح انا ماني مرتاحه من هاذي الروحه
لف عليها بلكامل يقابلها : كلها ٥ شهور وراجع انشاءالله
هزت راسها : هي صح كثيره بس يا الله
مدت يدها ناحية الكوكيز تذوق منها حبه : ذوق حبه من كوكيزي
هز راسه يبتسم : ابشري
اخذ حبه يذوقها وفعلاً كانت لذيذة وذايبه : مو غريبه عليك فنانه دايم
دخل مشعل يجلس امامهم : بتروح الحين ؟
هز راسه يطالع سُلا الي بانت عليها ملامحه الحزن : بابا لا يروح ماني متطمنه ابد
مشعل اتجه لها يحاوط أكتافها : يا بابا الرجال عنده شغل اشهور وراحع معجل تعلقتي فيه
مِهل ضحك يشوف سُلا تضرب صدر ابوها قام ينطق : يا الله أستودعتكم الله اشوفكم الله خير
قام مشعل ومعاه سُلا الي عيونها غرقانه ، اتجه لها يُقبل راسها يستودعها الله : انتبهي لنفسك
اتجه لعمه يُقبل راسه وكتفه ، نطق مشعل : انتبه لنفسك واتصل علي اول باول خلاص
هز راسه ببتسامه : امر على خشمي
خرج يتركهم يركب سيارته يتجه للمطار لكنه لاحظ شخص بسياره غريبه عليه تلاحقه حاول يشتته لكنه كان مُحترف بعكسه ثواني ما حس الا صاحب السياره بجانبه قطب بغضب يطلع يده من الشباك ياشر له لةن صاحب السيارة تجاهله يخفف السرعه ، سكر الشباك يشوف سُلا تدق عليه وبلفعل رد عليها ينطق : امداني اطلع من مجلسكم الا دقيتي ؟
ضحكت تشتت انظارها تطالع ارجاء الغرفه : وش اسوي ابغا اسوالف طفشت
ابتسم يركز في الطريق ولاحظ ان صاحب السياره بدا يزيد من سرعت السياره لكنه تجاهله : افا تطفشين وانا موجود ؟
طالع المرايه العلويه يشوفه يكبس تافاف منه : وش يبغى ذا !
سُلا قطبت بتساول : وش فيك ؟
هز راسه يرجع يطالع الطريق : مـافي شي
ثواني الا سمعت صوت تكسير قوي تركها تفز بخوف : مَهل !
مارد عليها لان السياره انقلبت ونزلت من منحدر واغمى عليه ، صرخت تنطق باسمه لاكن ما كان يرد عليها قامت تركض تروح لاي احد عشان تقول له لكنهم سمعت صوت بعيد ينطق بنبرة ممزوجه بلضحك : تمت المهمه
وسعت عيونها تنطق : مين انتَ !
صاحب السياره قطب من سمع صوت في السياره عرف انه كان يكلم نطق : ترحمو عليه
تركها تحت صدمتها وخوفها على مِهل الي الا ان ماله صوت مسحت دموعها تتجه للسفل تشوف عمها براك داخل اتجهت له : عمي !
براك قطب يطالع عيونها المليانه دموع : وش فيك ؟
سُلا مست يده تهزها : تقفى عمي تقفى ! مِهل سوا حادث
براك جمدت ملامحه من الصدمه : وشلون عرفتي ؟
سُلا بكت اكثر : مو وقته خلنا نروح له
هز راسه يركض يتجه لسياره وركبت بجانبه ثواني الا جاها اتصال منه ردت بسرعه تنطق : مِهل
رد الدكتور : السلام عليكم
سُلا طالعت جوالها تشوف الرقم وفعلاً كان رقم مِهل : هاذا جوال مِهل صح ؟
براك طالعها يسحب الجوال : نعم اخوي ؟
الدكتور : ابغاك تخفف سرعه لان المريض تمام بس فيه بعض الكسور
براك تنهد يرجع راسه للخلف : الحمدالله ، كيف حاله الحين ؟
الدكتور ابتسم يطالع مِهل نائم : وضعه مستقر بس
براك رفع راسه : بس وش ؟ انطق يادكتور !
الدكتور : حاليآ هو في غيبوبه ولا ندري متى يقوم
نزل الجوال من يده يطالع الطريق يفكر في مليون فكره ، الدكتور استغرب السكوت ؛ الو ؟
براك رفع الجوال : معك معك جايين الحين وش اسم المستشفى ؟
الدكتور هز راسه من سمع صوت : مستشفى ..
براك رمى الجوال يتجه ناحية المستشفى باقصى سرعه ودقايق الا هم واصلين نزلو كلهم ، ركضت تسال كل دكتور ودكتوره عن مِهل وبافعل وجدت الي مسوي العمليه : غرفة ٢٣
ركضت تترك عمها براك خلفها ما يهمها حالياً الا مِهل دخلت الغرفه تشوفه مُمدد على السرير وعليه اكثر من جهاز مشبوك على صدره ، بدا صدرها ينزل ويرتفع لانها تحس بكمية الضعف مو طبيعيه جلست في مكانها تنهار بلكامل ، دخل براك يطالعها تبكي بانهيار تام مد يده ناحية شعره يرجعه للخلف يعض شفايفه يطالعها ما يدري وش يسوي طلع جواله يدق على مشعل وبلفعل رد : هلا
براك رجع يطالع سُلا : مشعل ابيك تجي للمستشفى مِهل سوا حادث و سُلا ما ادري وش اسوي لها
انصعق مشعل من الخبر لاكنه استقوى لان مِهل ولد صاحبه ولا وده يموت نفس موتت ابوه
جلسها على الكراسي الي فا الخارج ، تحس الدنيا تدور فيها والأفكار بدات تتداخل كلها ببعضها ، جلس على ركبه يمسك كلا يديها : سُلاتي
ميلت راسها تطالع ابوها : بابا قلت له لا يروح بس راح وشوف وش صار له !
حاوط ملامحها : اعرف يا بابا والله اعرف بس قدر ربي نقدر نسوي له شي ؟
هزت راسها ترجع نفسها للخلف ترجع لـ هواجيسها ، مد يده ناحية شعرها يطلع الربطه يربط شعرها ، رائد ركض ناحيتهم ينطق : وش فيه ؟
براك قام له يهديه لانه كان جدآ مرعوب على صاحبه : كل شي تمام لا تخاف بس دخل في غيبوبه
وسع عيونه : وكذا تقولها بساهل ! مستوعب انت مستوعب !
تركه يدخل الغرفه يشوف صاحب عمره في غيبوبه ما يقدر يستوعب انه مارح يكلمه زي دايم ولا بيشوف ضحكته الي تقدر تنسيه همومه ، جلس بداخل الغرفه يغطي وجهه بلكامل تخنقه العبره ، دخل مشعل يشوف حال مِهل الي يترك يخاف يفقده مثل ما فقد ابوه حس ان المشهد قاعد ينعاد عليه ،
طلع من الغرفه بسرعه يحط يده على صدره من انه عوره قلبه من الذكريات المؤلمة الي داهمته
« بعد اربعة ايام بضبط »
جالسه في غرفتها قافله على نفسها لان ما ودها تقابل احد غيره ولا ودها احد يشوفها بهاذا الشكل ، تحس انه مره طول في الغيبوبه كل ليله تدعي ان الايام ما تكثر وتصير شهور وسنين لان لو استمر في الغيبوبه مارح تكون سُلا المعهوده ، وتيمن من حلف الباب : سُلا ممكن تفتحين ؟
وتين رجعت تتكلم من ماجاء من سُلا رد : تدرين ان حال اخوانه اصعب من حالك نجد كل يوم تبكي وتقول له اصحى ولا جمال الي مايان ان رجع في حاله اكتئاب ولا يرد على احد
تنهدت تقوم تفتح لها ، وتين طالعت وجهها الذبلان تتقدم لها تحظنها : يا حبيبتي انتي
سُلا حاوطتها ترجع تبكي بحرقه على محبوبها ، ابعدت عنها من جاها اتصال تتجه ناحية جوالها انطق : الو
اوجعه قلبه ماوده ينطق بشي ابد وده بصوتها بس ، كشرت لان ما لها خلق لاشي : الو !
نطق بصوته المبحوح : هلا ! هلا باللي تحبه كل اسبابي
فز قلبها وجميع خلايا جسمها تقشعرت : مِهل
ابتسم يطالع جمال الي قاعد يحقق في حادث اخوه : قُرة عيون مهل ؟
تركت الجوال تمد يدينها لملامحها تغطيها تبكي تبكي فعلياً ما تدري هي فرح ولا حزن ما تعرف ابد ، وتين ابتسمت تتجه لها حاوط اكتافها تشدها لها : قولي الحمدالله طيب
رفعت راسها تهزه : الحمدالله الحمدلله
اخذت الجوال تشوف وتين تخرج نطقت : ولهت عليك
غمض عيونه يحس فيها لانه عايش شعورها الان : مو كثري صدقيني
سُلا مسحت دموعها الي تنزل لا شعوريا : كيفك الحين انتَ ؟
هز راسه يبتسم وقلبه يتقطع من صوتها المبحوح ما يحب صوتها كذا : بخير بس فيه بعض الكسور
دخل مشعل يطالعها منهاره انفها احمر و اعيونها حمراء اتجه لها ياخذ الجوال : الحمدالله على السلامه طالع من الشر
تعدل ينطق : الله يسلمك ، يا عم قول لها اني مابني شي !
مشعل نزل راسه لابنته الي حاطه راسها بحظنه تبكي : ابحر ابحر تنزل من عيونها ما توقف ياولدي
ضحكت سُلا يقرب مشعل الجوال لها عشان يسمع مِهل : ضحكت اخيرآ خلاص
ضحك يشتت انظاره : الحمدلله ، عطني اياها
مشعل عطاها الجوال اخذته بينما مشعل يمسح دموعها ويهمس لها تبتسم وفعلاً ابتسمت نطق : مره ثانيه بسمع كلامك
سُلا هزت راسها : لازم ولا راح ازعل عليك ذاك اليوم زعله عليك بس مو كثير بس لو مره ثانيه تعاند بزعل صدق
ضحك : يابنتي ذا القدر ربي كاتبه لو ما صار ذاك اليوم صار اليوم الثاني
سُلا عدلت جلستها : طيب يمدي اجيك ؟
ابتسم يهز راسه : اذا ما جيتي من راح يجيني يعني ؟
حزت بخاطرها الكلمه بمعنى انه فقد امه وابوه محد راح يجيه غير اخوانه : جايتك يا بعد حيي انت
رفع حاجبه يستغرب الهجه : وش جاب حايل ؟
سُلا ضحكت تتجه ناحية الكبت تطلع لها عبايه : شدعوه حبيبي مِهل حايل ديرتي الثانيه
ضحك لانه استوعب ان ال عاجي رجعون اصلاً من حايل بس سكان الرياض : نسيت والله لوهله
لبست العبايه تخرج من الغرفه تنزل للاسفل تشوف جدتها جالسه امام التلفاز لكن بالها مو معاها اتجهت لها تُقبل راسها : جده ؟
الجده مرام ابتسمت : هلا والله ببنتي
حظنتها سُلا وهي تحب حظنها جدآ : هلا فيك
ابتعدت الجده تطالعها : الحمدالله على سلامته مِهل
سُلا ابتسمت : الحمدالله الحين احسن
الجده مسكت يدها تطبطب عليها : انتي زينه ؟
سُلا ميلت راسها توسع من ابتسامتها : زينه ياجده الحمدالله
هزت راسها الجده مرام تمد يدها ناحية شعر سُلا المُبعثر تنطق : اعمله ؟
سُلا ما فهمت عليها لكن نطق صوت خلفها : تقصد تجدله لك
لفت سُلا لتجده محبوبها يقف على العكاز تجمعت الدموع في عيونها تتجه له تحظنه لكنها سمعت تاوه منه تبعد تنطق : اسفه اسفه
مشعل ضحك منها يشوف مِهل الي كانت ضحكته من طفاقتها جلس على الكنبه بمساعدتها ، مد يدينه ناحيه ملامحها يمسح دموعها : ماودي يلحقك ضيق وانتي في ذرى قلبي بس للقدر رائي ثاني
سُلا ابتسمت تتامله لكن نطقت بفضول : كيف طلعوك بسرعه
دخل جمال ينطق : غصبني اسوي له خروج وش اسوي اخوي الكبير
مِهل ضحك لكنها تلاشت ياشر لها ، ميلت راسها من ما فهمت لكن جدتها همست لها انه يقصد تغطي شعرها ، هزت راسها تغطي شعرها تتحجب ، ابتسم يشبك يده في يدها ، طالعت ابوها تتنهد براحه لانه ما شافهم
حاولت تبعد يدها لكن كان شاد عليها ، طالعت فيه تخزه تتركه يضحك لان نظرتها مُضحكه : مسويه معصبه ؟
مشعل طالع فيهم ينطق : ما ودي احلف عليك لكنك بتنام هنا
طالع فيها ينطق : ودي ياعم بس اني بروح لبيتنا
شدت على يده تنطق : لا تروح
ابتسم من انه يحب نطقها في كل كلمه تقولها يحس ان الكلمه تتدلل قبل لا تطلع من ثغرها المعسول مد يده ناحية عينه : من عيوني كم سُلا عندي ؟
توسعت ابتسامتها ترفع يدها تاشر باصبعها : وحده بس
مشعل ابتسم ينطق : عندنا غرفه فاضيه وده لها جمال
هز راسه يساعد اخوه على الوقوف وصعدو للعلى خلفهم سُلا الي تشوفه يعتدل على السرير اتجهت له تساعده اعتدلت تروح تاخذ لها كرسي تحطه بجانب السرير وجلست عليه : مِهل كنت تحس فينا لما كنا نزورك ؟
مِهل ميل شفايفه يطالعها : ايه بس اسمع اصوات
هزت راسها : دوبني اعرف الصراحه ، طيب بتروح لباريس ؟
ابتسم يطمنها لان واضح في ملامحها القلق من الرد : لا ماني راح بيروح بدالي رائد
ابتسمت من الداخل قبل الخارج : اشوى دوبك طالع من المستشفى لو رحت بزعل صدق
ضحك يمد يده ناحيه خده يشده : وش جايك على الزعل انتي ؟
كشرت تتكتف : يعني ما يحق لي ازعل ؟
ابتسم يتامل جميع تفاصيلها : ماودي الزعل يمس طرف منك لاني تعودت على ابتسامتك العذبه ومابيه يحرمني منها
ابتسمت تبين صفت اسنانها تمد يدها ناحية يده : احبك
فز قلبه لانها اول مره تقول لها هاذي الكلمه الي كان منتظرها بفارغ الصبر قالتها للكل الا انه يحس نطقها لما قالتها له مُميز ، تنهد يبتسم : من نعيم الله انك محبوبتي
تحس بفاراشات اخر بطنها من شعورها الي يوديها الاخر سماء الي سابع سماء من حبه الذيذ لها ، مد يدينه لها يفتح حظنه ، ابتسمت تقوم تجلس معاه على السرير تستلقي على يده ويحاوطها بيده كامله ثواني الا هي غافيه ابعد يده عنها يحط راسها على المخده ، ابتسم بحب لملامحها ولاسلوبها و لضحكتها و لدلالها عليه فعلاً جايبته من اقصاه كانت بختصار صاحبه الضحكة والرمشين ، ابعد شعرها عن ملامحها من لمح الانزعاج في ملامحها ودقايق الا وهو لاحقها بنومه .
« امام قصر ال عاجي »
ركن سياره يدخل داخل القصر يشوف فوضى المجلس يمسك راسه : نجد !
ام مايان هزت راسها من انها مصدعه جداً : تعبت تعبت !
نجد اتجهت له بكل سرعتها تنطق : جوجو !
مسكها يشيلها جاهل الشوكلاته الي في يدينها : عيوني جوجو ، ليش مسويه كذا بالمجلس ؟
رفعت اكتافها تاشر على ام مايان : خاله سحر سوت كذا
ام مايان وسعت عيونها تمسك راسها :  نجوده ! عيب الكذب !
نزلت مايان تنطق : وش فيكم كذا فوضى
ابتسم من شافها ينطق : جابك الله مُمكن تودين نجد الخادمه فوق
مايان هزت راسها تمد يدها لـ نجد لاكنها انتبهت لشوكلاته تكشر : لا لا قدامي على فوق
جمال قطب يستغرب تكشيرتها ؛ اشبك ؟
مايان طالعت كتفه تضحك : شوف ثوبك معدوم من الشكولاتة
طالع كتفه الي كان معدوم بشوكلاته بلكامل ولت يدري ب الي في ظهره ، صعد لفوق يتجه ناحية غرفته يفسخ الثوب يطلع له شورت و بلوزه يتجه لدورة المياة ياخذ له شور دقايق الا هو خارج ينشف شعره من الماء ، دخلت مايان بدون ما تطق الباب عرفت انه خلص من صوت الباب نطقت : جمـال ، انصعقت من شافت بلوزته مفتوحه تشوف عضلات بطنه ما تنكر انها كانت جميله بس عيب حطت الكوب امام عيونها: اسفه والله اسفه حسبتك خلاص بتنزل
ضحك من ملامحها الي تحولت للون الاحمر حط المنشفه يسكر ازارير البلوزه يتجه لها ياخذ الكوب الي بين يدينها كان مصنوع من الخزف فتحت عيونها تشوفه يدقق فيه لثواني لكنه ابتسم من لمح كلام في وسطه " انت الوجود وكل الناس اكوانُ " طالعت فيه تنتظر ردت فعله بفارغ الصبر : كيف ؟
رجعت شعرها لخلف ظهرها تطالعه وهو كذالك يطالع فيها ببتسامه امتدت يده لخصرها يقربها منه ، شهقت من انطبعت قُبله في عُنقها ابتعد يضحك من ردت فعلها : انتي والله وجودي يا ام دميعه
ضحكت تشتت انظارها عنه : ماني ام دميعه !
ابتسم يمد يده ناحية ملامحها الي طغت عليها الاحمرار : عيبك انك حلوه و ام دميعه
خجلت فعلاً تخجل من كل كلمه تخرج من شفاته : وانتَ عيبك انك لطيف بزياده يا مُحقق
ضحك يعض شفته السفليه : تراك تلعبين يا هاوية الخزف خفي علينا اشوي
ميلت راسها تشتت انظارها عنه لانه يتاملها فعلياً تنطق : ما سويت شي يا دلوع !
ضحك من قلبه يرجع للخلف من شدة الضحك مد يده ناحية يدها يُقبلها : وش ماسويتي يا بنت سحر ؟
دخلت نجد تقطع تقاربهم تنطق : جوجي شوف اخذت شور وصرت حلوه !
ابتسم لها يلف على نجد الي كانت نظيفه تماماً : وش ذا الجمال ؟
ضحكت تشوفه يشيلها نطقت : مايان تعالي معانا بنخرج
مايان طالعت جمال تشوف عيونه عليها من الاول : ما ادري افكر نونو
نجد نزلت من حظن جمال تتجه ناحية مايان تترجاها ، مايان توهقت تطالع جمال الي حاط يده في جيوبه يرفع اكتافه : مالي دخل القرار عندك
مايان تنهدت تقفد الامل : طيب طيب بروح معاكم
نجد نطقت بفرحه وهي تسحبها يروحون للغرفه : يا الله البسي
مايان ضحكت تطلع لها لبس لكن سمعت صوت الاذان تروح تتوضى وتاخذ سجادتها تصلي تحت انظار نجد الي جالسه بحماسها بعد ما انتهت نقزت نجد : مايان يا الله !
مايان ضحكت تتجه ناحية اكبت تطالع لها لبس تاخذ لدورة المياه تاخذ شور دقايق وطلعت توجهت لالطاوله تعطرت وحطت لها بعض مستحضرات التجميل ولبست عبايتها السوداء وتحجبت تنزل تشوف امها جالسه بهدوء اتجهت لها تُقبل خدها ؛ ماما خارجه مع جمال ونجد ساعه ساعتين وجايه تمام ؟
ام مايان هزت راسها ببتسامه : تمام ياحبيبتي روحي انبسطي بس
هزت راسها تخرج من القصر تطلع نظاراتها الشمسيه تتجه ناحية الروز رايز تركب : وين الوجهه ؟
لف عليها ينزل نظارته عشان يطالعها بوضوح : كوفي ننزل نقعد شوي بعدين نروح نلعب نجدي
هزت راسها تشوفه يرجع النظاره يطالع في الطريق الى ان وصلو ينزلون كلهم يجلسو على الطاوله بينما جمال راح يطلب قهوة وبعد دقايق جاب القهوة جلس امامها : هاذي قهوتك سمي
مدت يدها تاخذها تنطق : شكرآ
هز راسه يطالع نجد المستمتعه في الكيكه لكنه لف من سمع صوت يعرفه من الخلف : جمالو منورنا ! غريب
جمال ضحك يقوم يسلم عليه : تراك مختفي عني !
براك وسع عيونه : يا الكذاب قبل اسبوع خارجين
جمال كتم ضحكته : ياقدمي صدق ! قبل اسبوع مره كثير
رفع حواجبه يطالعه لكنه سمع صوت نجد الطفولي : بوبو !
براك ضحك يشيلها يُقبل خدها : هلا والله ببنتي الحلوه
اخذها يتركهم يسوالف معاها ، جلس يشوفها تصور يدها طلع جواله يفتح الكاميرا : مايان
رفعت راسها ثواني الا هو لاقط لها صوره وسعت عيونها من ان الافلاش عور عيونها : جمال !
جمال ضحك على ملامحها وطالع الصوره الي كانت جد جميله من ابتسامتها الي حواجبها الي ملامحها كانت زاهية فعلاً زاهــية ، مدت يدها : مُمكن تعطيني الجوال بشوف الصوره
ابتسم يسكر الجوال : خلاص صار في جوالي يعني من ممتلكاتي الخاصه
توترت ما تنكر من كلمته الي تعني مليون معنى : تمام
« ديرة العذارى »
جالسه تمشي على رجليها لبيت صديقتها ضربت الباب لكن مافي استجابه انتظرت اشوي لكن سمعت صوت خلف البيوت اتجهت ناحية الصوت تشوف شخص جالس على سطل ماء يكلم بلجوال وهي من كثر محبتها لصاحب الصوت عرفته تجمدت في مكانها اول ما نطق : ياحبيبتي انتي بجرب اقنع امي تخطبك بس اصبري
بدات تستوعب الي يقوله كل الحب الي عاشته طلع وهم ، كانت فيه اسئلة كثيره في بالها اولها ليش كانو يقولون هذال لـ الدانه و الدانه لهذال !
اخذت نفس عميق تغير مسار اتجاهها ترجع لبيتهم ماودها تشوفه ولا ودها تقابل احد ، ولا ودها تنزل دمعه من عينها عشانه ابد : والله انه مايستاهلك صدقيني انتي الدانه تستاهلين اغلى الرجال مو ارخصهم !
اتجهت ناحية بيت ال صارم دخلت البيت بعد ما فتحت لها ام البندري سلمت على الجده صيته وجلست تنطق : جده انتي تعزيني صح ؟
الجده صيته ابتسمت تربت على يدها : ايه والله يا بنتي
الدانه ابتسمت : زين تزوجون هذال الي يبغاها
الجده صيته وسعت عيونها : يابنتي انتي الي يبغاها
الدانه هزت راسها تلف على ان البندري المصدومه : خالتي مُمكن تدقين عليه يجي هنا
دقت عليه دقايق الا هو داخل يستغرب الهدوء الي هم فيه ، اتجه ناحية امه يُقبل راسه ومن ثم جدته الي ردته : انت حاط في بالك وحده بتتزوجها ؟
طالع الدانه الي جالسه بكل شموخ تطالعه : اعرف اني ماني في بالك ف ما يحتاج تتصنع الحب لي وانك راح تخطبني وقلبك لحد ثاني
وقفت تتكتف : بصراحه ياخاله ماودي اسوي مشاكل لكن في المستقبل لا تعلقون احد باحد
طلعت من المجلس تتجه ناحية بيتهم تدخل غرفتها تشيل عبايتها تجلس على الكنب ترجع راسها للخلف لان تعبت من كثر ما قاومت ما تبكي لكن تعرف فيه اشخاص يعانون اكثر منها ، دق جوالها تشوفه معجب ابتسمت ترد عليه : اهلاً باخوي الحلو !
معجب حس بصوتها متغير : وش فيتس صوتس متغير ؟
ضحكت : يعني وش فيه من الكلام بصوت عالي في المحكمه تعب شوي
معجب هز راسه : متى راح تجون الرياض ؟
طالعت امها الي دخلت معاها ملابس : شف امي جايبه لي ملابس من السوق عشان احطها في الشنطه
ام معجب جلست بجنب الدانه : مسافه الطريق تشوفنا عندك
معجب طالع شقته المتواضعه : الله يحيكم البيت بيتكم
« وسط شوارع باريس ، مطعم مِهل »
جلس على الكرسي بتعب اتجهت له تمد له المويه : تعبت ؟
ابتسم ياخذ المويه من يدها يشرب نطق : شعرك طال
هزت راسه تمد يدها ناحية شعرها الي وصل لنص ظهرها : ايوا افكر اقصه ما احب الطويل
رفع حاجبه لان الشعر الطويل عليها جميل وخصوصآ انه يمتاز بشقار الي ورثته من ابوها كيف ما تحبه : ليش مع انه حلو عليك ؟
رفعت اكتافها تجلس : ما احبه مزعج ، وبعد كانت لي ذكريات معاه مو حلوه
عدل جلسته يدقق في ملامحها : وش الذكريات ؟
حطت رجل على رجل تطالعه : كانو يتنمرون علي لاني كنت الشقراء الوحيده في الصف وفيه بنت كانت يومين تحط علكه في شعري وكلي يوم اضطر اقص شعري وامي لاحظت وزعلت لاني ما قلت لعا ونقلتني من المدرسه
هز راسه ينطق قي داخله " هل هم عميان " : طيب واذا قلت لك انه هو الي محليك فوق حلاك ، ابتسمت تتكتف ترجع للخلف : ادري ما يحتاج تقول
ضحك من غرورها الواضح من ملامحها وكلامها : بطلب طلب
هزت راسها تطالعه : قول
طالع للخلف يراقب العمال ورجع نظره لها : ودي انك ما تقصينه
أبتسمت ترجع ظهرها للخلف : افكر
ضحك : زين فكري براحتك ، بروح للعمال دقايق وجايك
قامت تاخذ الطلب من المندوب ورجعت تحط القهوة تشوفه جاي يجلس مكانه مدت له القهوة : نفس طلبك ماهو ناقص
ابتسم ياخذ القهوة : مشكوره
« قصر ال ماهر ، غرفة مِهل »
عدل جلسته من دخلت عليه تفتح الانوار تطفي المكيف : يا الله صباح خير
ابتسمت تميل راسها تبين الشنطه : شوف وش جبت
توسعت ابتسامته من شافها : منوره الغرفه
حطت الشنطه تجلس بجانبه على السرير : يا الله قوم اخذ لك شور والبس عشان نجلس بالصاله
هز راسه يغمض عيونه يستلقي على رجلينها تحت صدمتها : لا فيني نوم
حاولت تبعده عنها لكنه كان ثقيل : مـِهل !
فتح عيونه تلتقي بعيونها الخضراء : نظر عين مِهل ؟
شتت انظارها من صارت الغرفه حاره بنسبه لها ، قام عن رجليها يبتسم : اطلعي طيب عشان اغير
هزت راسها تخرج بسرعه من الغرفه من فرط شعورها ، اتجه لدورة المياة ياخذ له شور يصحصه لان فيه نوم ، نزلت للاسفل تشوف ام مايان و بجانبها مايان جلست امامها : تخيلي
مايان لفت عليها تهز راسها : وش ؟
سُلا تكتفت تطالع مايان : وتين الخايسه في باريس وتاركتني هنا !
مايان ضحكت : راحت تسلي نفسها انتي وش تبغين
سُلا بوزت : المفروض تاخذني معاها
نزل مِهل بلمصعد يتجه لهم يجلس بجانبها ، لفت عليه تشوفه مُبتسم لـ تبتسم هي ايضاً من ابتسامته ، تذكرت انها لازم تصب له قهوة قامت تاخذ الدلة والفنجال تصب له مدت يدها له تعطيه الفنجال : سم
طالع فيها ياخذ الفنجال : سم الله عدوك
جلست بجانبه تطلع جوالها تتسلى فيه لكن داهمها بكاء طفلة ، مايان اتجهت لصورت تركض وخلفها سُلا لكنها توقفت من شافت جمال الي يضحك من بُكى نجد الغير مُبرر ، مايان تخصرت تطالع فيه تخزه يسكت وهو لا حياك لمن تنادي تجاهلته تنحني لـ نجد : وش فيك ؟
نجد مسحت دموعها : ما اعطاني المصاص !
مايان طالعت جمال الي كانت تتوسط ثغرة مصاصه تنطق : جمال !
جمال ضحك زياده من ملامح مايان المصدومه : اشتهيتها وش اسوي وهي قد اكلت وحده
سُلا ضحكت عليهم ترجع لداخل تلاحظ انه مو موجود سالت ام مايان : وين مِهل يا خاله ؟
ام مايان طالعت فيها تنطق : ما اعرف والله قال بيروح برا ويرجع
استغربت تتجه ناحية شنطتها تاخذ عبايتها وطرحتها تلفها على راسها تخرج للخارج تشوفه جالس على العشب ، اتجهت تمد يدها ناحية تكتفه لكنها لمحة بسه ترجع يدها تبتعد ، ابتسم من حس فيها : تعالي مارح تاكلك البسه
هزت راسها تبتسم بوهقة : لا لا اتركني بعيده
سحب يدها يجلسها بجانبه يترك البسه : تعالي بس وش فيك صرتي خوافه ؟
كانت راح تتراجع لكنه مد يده لخلف ظهرها يثبتها ، لفت عليه تترجه بعيونها : مِهل !
لف عليها ببتسامه : يا نظره يا نظره امري ؟
بلعت رايقها ترجع انظارها على البسه الي كانت تتلون بلبياض الساقع ، شالها يحطها في حظنه : شوفي ما تسوي شي
هزت راسها برعب : خلها عندك اشوفها من عندك احسن
ضحك ياخذ يدها يمسحها على ظهر البسه ، ضحك على تغميضت عيونها : هاه سوت لك شي ؟
فتحت عيونها تطوش البسة تتجه لها ، ثبتها ينطق : مارح  تسوي شي انا معك
اخذت نفس عميق تهدى من نفسها ، نطق : وش تبين نسميها ؟ هاذي بنتنا الاولى
لفت عليه تشوف ابتسامته العذبه : مدري
ضحك يطالع البسه الي تحاول تصعد لـ سُلا ، نطقت تطالع البسه : احس يليق عليها اسم روز
نزل نظره للبسه الي في حظنه يمسح على راسها : اهلاً ياروز
ابتسمت تطالعه ونزلت راسها تطالع البسه : لونها حلو حيل
ضحك من حاوطت نجد رقبته من الخلف تُقبل خده : اشتقت لك
جمال ابتسم يطالعها : تعبتنا ذي النتفه والله !
مِهل حطها في حظنه وحطت البسه في احظنها تلاعبها ، شد خدها : تعبتيهم ليه ؟
جلس جمال معاهم : وتعبت عمو بوبو
مِهل وسع عيونه :افا يا نجودي ! بوبو مسكين ليش تتعبينه
رفعت اكتافها : ما زعلته بس جوجو اخذ مصاصتي !
مِهل تنهد يرفع راسه لـ جمال الي شتت انظاره يخبي المصاصه خلف ظهره يهز راسه يطالع مِهل : تتبلى علي
هز راسه بتعب منهم ، لف عليها يتامل نظرتها المتوجه لـ نجد ولبسه الي في حظنها ، دق جوالها تاخذ ترد : بابا ؟
مشعل ابتسم من وصل له صوتها : عيون بابا ، تعالي خذي الاغراض
قامت من الارض تمسح على عبايتها تتجه للخارج تحت انظاره ، ابتسم ينزل راسه لـ نجد : نجودي روحي مع خالة سُلا شوفي وش راح تجيب وتعالي
نجد طالعت فيه ببتسامة خبث : وتعطيني مصاصه
هز راسه : مو بس مصاصه البقاله كلها وش تبين بعد
فزت تركض تتجه للخارج عند الباب تطلع راسها تشوف سُلا وابوها يتناقشون ، اعطاها الاغراض : لا تنسين تكملين اكتابك !
هزت راسها سُلا تبتسم : ابشر كم بابا عندي انا ! واحد بس !
ضحك يشوفها تدخل لداخل تودعه ، دخلت القصر تتجه لغرفة مايان تحطها ، مايان ابتسمت : والله ونورت غرفتي
ضحكت سُلا تحط اغراضها و مفرشها على السرير الاخر : عيوني انتي ومجهز السرير كذا كثير على قلبي والله !
ابتسمت : تستاهلين والله لو تبين القمر جبته
سُلا ما تحملت كلامها تتجه لها تُقبل خدها : يا ربي ! احبك والله احبك !
نجد تنطقت : خاله سُلا مومو يبغاك في الغرفة
هزت راسها تستغرب لاسم : من مومو ؟
نجد ضحكت : مِهل اخويا !
ابتسمت سُلا تلحق نجد الي نطت على السرير اول ما دخلت ، اول ما دخلت حست فيه شي متغير في الغرفة ، اتجهت ناحية المكتبه حقته ما كانت مدققه فيها اول ما دخلت ، مدت يدها ناحية الكُتب تتحسسها لكن تحست بشي ناعم عند رجولها شهقت من شافتها البسه ، ابتعدت تلاحظ الشريطه المحاوطه عنقها ، طلع من الخلف يبتسم من شافها تنحني تمد يدها الي ترتجف لراس البسه ، تكى على الباب يحط يدينه في جيوبه يتاملها ، نجد نطقت من شافته : مومو
لفت عليه ترجع ترفع نفسها تتكفت : مومو وش يبي فيني ؟
ابتسم ياشر لها تتجي له لان مايقدر يمشي على رجله كثير ، صغرت عيونها تبتسم تقرب منه : قربنا وش تبغى
مِهل ابعد شعرها لخلف اذنها : دريت انك راح تنامين هنا
ميلت راسها بفضول من قال له : كيف عرفت ؟
لف على نجد المشغوله تلعب يرجع يطالعها : مصادري الخاصه
« الامارات العربيه المتحدة ، قصر الشحي »
نزل من سيارتها تشوف اخوها الي جالس في الحوش مع اخوياه ، دخلت لداخل القصر تنطق : ماما !
سلامة لفت عليها : وش فيك انتي ؟
ضياء تجاهلتها تصعد فوق لغرفتها تشيل العباة ، تلبس بجامة تنزل للاسفل تشوف زوجة ابوها جالسه عند التلفاز ، اتجهت للمطبخ تشوف امها تطبخ الكعك ، حظنتها من الخلف تنطق : اشتقت لك ماشفتك اليوم
دخل اخوها مساعد يطالعهم : اختي الظاهر ناقصه حنان ؟
ضياء ضحكت تترك امها تتجه لااخوها تشد خدوده : يعنني كبرت عازم اصحابك ؟
مساعد ابعدها يضحك : ايه كبرت ما تشوفيني اطول منك
كشرت تطالع امها توقف بجانبه : ماما منو اطول ؟
« قصر ال عاجي ، المغربيه »
تتمشى في الحوش تنتظره يدخل وفعلاً قابلها يبتسم : يامرحبا صدق !  وسعت ابتسامتها تتقدم له بسرعه تحظنه : اشتقت لك
ضحك يربت على ظهرها : لابوها من دوره اخر مره اروح
ابعدت عنه تدقق في شكله : انت كل ما رحت تجيني بشكل ؟ ، مد يده ليدينها يدخلون الصاله المليئة بـ رجال ال عاجي و ال ماهر ، وقف مِهل يسلم عليه وكل الرجال ، وكانت السوالف تذهب وتاتي ، تلفت يشوف الحوش مليان بالاطفال يبتسم لانه فقد هاذا الشي ، الدانه دخلت تنطق السلام ، سُلا فزت تنطق لانها عرفت صوتها : الدانه !
ام الدانه اتجهت لنساء تسلم عليهم ، ضحكت تتجه لـ سَلا و مسك تحظنهم مع بعض : اشتقت والله !
مايان كشرت تتكتفت تصد : وانا بنت البطه السوداء!
الدانه ضحكت تتجه لها تحظنها : انتي في القلب والله
سلمت على الباقي و جلست تحط عبايتها على جنب ، شهد نطقت : بنات احس جايني مغص خايفه من العرس
سُلا ضحكت : كيف مغص وانتي دوبك حاظنته في الحوش ؟
شهد ابتسمت بخجل : مو قصدي كذا ! بس متوتره من الزفه فيه كثير راح يحظرون
نوت هزت راسها تايدها : اعرف شعورك مره يوتر ترا
شهد ضربت يدينها في بعض تنطق : شفتو حتى هي حاسه فيني الا انتم عاقين في صاحبتكم !
مسك كشرت : شدعوه امي انتي ، بعدين عادي شعور اي وحده تحس فيه
هزت راسها تغطي وجهها : مره قرب بس باقي اسبوع مستوعبين !
سُلا ضحكت تحط رجل على رجل : والله الله يعجل به مجهزه فستاني ابغا اكشخ !
مايان طالعتها من فوق الى تحت : وكشختك هاذي ؟
سُلا ابتسمت تميل شفايفها تهز راسها : ما تعتبر كشخه هاذي ، الكشخه بلفستان اعشق شي اسمه فستان
مسك حطت يدها على فكها تمثل التامل : تصدقين ليتني ولد عشان اتاملك بلفستان ولا اغيره ! يا بنت انتي حلوه بكل حالاتك !
ضحكت تقرب من مسك تُقبل خدها : يازينك بس والله انك قمر !
الجده سماء : يا الله يا بنت الغداء
كل الحريم اتجهو لطاولة الطعام يتغدون
-
بعد انتهاء الغداء خرج للخارج يكلم صاحبه : يا خالد والله انك تزهلها بس صعبه بس بحاول عشانك
خالد ابتسم : يا جعلني فداك والله
قفل منه يتجه للجهه الاخرى من البيت ، يلمح بنت لابسه جمبسوت رصاصي عاري الاكتاف ، حاول يعرفها من طولها او شعرها لكنها كانت غريبه بنسبه له تركها يتجه لراجل لكنه سمع نجد تنطق بـ " الدانه " انصدم انها هي تجاهل يتجه ناحية الجلسه يجلس
لكنه كشر من لمح زول شخص يكرهه ، ابتسم ينطق : السلام عليكم
الجد حسن ببغض : وش تبي يا مطلق ؟
مطلق ابتسم يطالع كل عيال ال عاجي وال ماهر : صرتو كثار مشاءالله بس احس لازم كم واحد يودع عشان يصير فيه مساحه لي في المجلس
مِهل ضحك بسخريه : تخسي يجي لك مكان بين الرجال يا الرخمه
مطلق لف على مِهل طالع رجله ببتسامه : آلحمدالله على السلامه زين ما مت
جمال تكتف يطالع مطلق الي كانت الابتسامه متوسطه شفاته : لا الحمدالله للحين اخوي حي بس انت متى تجينا بشارة موتتك ؟
مِهل ضحك يطالع جمال الي جالس ببرود الارض على ثغرة ابتسامه ، براك : مو ناوي تطلع لان المجلس تلوث من دخلت !
مطلق طالع فيهم : افا تطردوني وانا جاي اخطب بنتكم ؟
مشعل نطق بعلو صوته : ما عندنا لك بنت
مطلق ضحك تصدى ضحكته في المجلس حط يدينه في جيوب الثوب ينطق : الا فيه ابي بنتك يا مشعل
مِهل تلاشت الابتسامه من ملامحه يشد على كف يده من كثر الغضب في داخله ، مطلق طالع مِهل يلاحظ عليه الغضب : نسيت انك زوجها يا ليتك مت في الحادث عشان اقدر اتزوجها
مِهل اتجه له بغضب يشد ثوب : تخسى والله انك تخسى ما تمس شعره منها
كل الي في المجلس اتجهو له يهدونه يحاولون يفكونه لكنه كان شاد بكل قوته على مطلق الي كان يغيضه ببتسامه ، بعد مُعانة فكوه لكن مطلق نطق : واذا لمست وش راح تسوي يا ولد تُركي ؟
مِهل توجه له يلكمه يطيحه على الارض ، نفض يده من عورته الضربه ينطق : تهبى يا الخيسس ولد الخسيس
براك شد مِهل للخارج يهديه ثنيان طلع معاهم : والله ما كان لازم تنفعل كل هاذا الانفعال راح يرفع عليك قضيه كذا !
تنهد يغمض عيونه : يسوي الي يسويه ما يهمني ، حطت يدها على شفايفها من شافت عروقه البارزه من شدة الغضب ، مايان : بسم الله وش الي صاير داخل ؟
نجد جات لهم ركض من الخارج خايف : مِهل ضرب واحد ما اعرف منو
كل الي في الصاله شهقو من الصدمه لان مو طبايع مِهل الضرب عادةً يلجى الي التفاهم ، اتجهت لمكانها تمد يدها ناحية جوالها تدق عليه ، ثواني الا هو راد عليها لكنه ما تكلم ، ابتسمت : ابغا اشوفك
طالع العيال الي حوله : دقايق وجايك
براك شاف الاسم بعد ما قفل : تبغاك ؟ اكيد انها شافتك
ثنيان ضحك : يا حبيبي ما يخفى عليهم شي
براك ضرب كفه في كف ثنيان : صادق والله كشل نوت ما يخفى عليها شي
ثنيان هز راسه : والله مو طبيعي تصدق شكلها الحين تسمعنا
مِهل نزل راسه يضحك : مو لهاذي الدرجه
ثنيان هز راسه : ايه عشانك ما تقابلها اربعة وعشرين ساعه تقول لي مو لهاذي الدرجه والله لهاذي الدرجه واكثر
براك مسك بطنه من كثر الضحك : والله انك تضحكني يا ثنيان ! وين ايهم فاقده والله
ثنيان : يعني جاهلك في ايهم اكيد مسافر
تركهم يتجه للمغاسل يعدل غترته وثوبه اتجه للقصر يدق عليها : فقدتيني اكيد وينك ؟
ابتسمت تنطق : في المجلس المعتاد
دخل يشوفها حاطه رجل على رجل لكن بالها مو معاها ، نطق يصحيها من شرودها : سُلا الروح تهوجس ؟
ابتسمت توقف تمسك يده تشده يجلسون على الكنبه : وش صار
هز راسه ينطق لكنها قاطعته : بتكذب علي يعني ؟
ابتسم ينزل راسه للاسفل لكنها تقدمت ترفع راسه : هو ينزل راسه مو انت !
هز راسه يرجع يبتسم اخذ يدها الي على خده يُقبلها : يا عوضي الحلو
قام يطوله يفتح حظنه لها ، ابتسمت تتقدم له تحظنه : انت تمام ؟
هز راسه يشدها له اكثر : الحين ايه
توسعت ابتسامتها تمد يدها لشعره من الخلف : مِهل تدري
ابتعد عنها يهز راسه : وش ؟
ميلت شفايفها تحط يدينها خلف ظهرها : انك محظوظ فيني ؟
ضحك من شاف ملامحها المصدومه انه ضحك : وش الي يضحك !
هز راسه يتقدم لها يرجع يحظنها : ما فيه الا العافيه الي هي انتي
بوزت تبادله الحظن : كنت بزعل بس كنسلت
« في ملعب البادل ، باريس »
كان صدرها ينزل ويصعد من كثر تعبها ، اتجهت ناحية شنطتها تركض تاخذ المويه ترتشف منها ، جلس بجانبها بتعب وهو يلهث : قلت لا تتحدين يا بنت سلطان
تجاهلته تجلس على الارض : لا تكلمني
ضحك يطالعها : الظاهر ما تحبين الخساره
كشرت توقف تاشر عليه بلمضرب : اخر مره نلعب مع بعض مفهوم
وقف يبتسم : مو لهالدرجه طلعتي مو بس ما تحبين الخساره تكرهينها
تنهدت تتكتف : من يحب الخساره ؟
تركته تخرج من الملعب ، ابتسم يشيل اغراضه واغراضها يركض الى ان وصل بجانبها : خلاص المره الجايه اخليك تفوزين لا تزعلين
لفت عليه بكاملها : انت الحين تستهين فيني ؟ بس عشانك فزت ؟
هز راسه بسرعه من ردت فعلها : يا بنت الحلال وش قلنا خلي روحك رياضيه !
تنهدت تتركه تنطق : ابغا قهوة تعزمني ؟
ابتسم يطالعها تفتح باب السياره تنتظره يسوق ، حط الاغراض في الخلف يركب : تم اي كوفي تبغين ؟
ابتسمت تلف عليه : انت تعرف
ضحك يطالع الشارع ، عدلت التوب ترجع شعرها النازل على ملامحها تحط الربطه على راسها .
« غرفة سُلا ، المغرب »
جهزت تنزل الاسفل تشوف الكل جاهز ، اتجهت ناحية المراة تشوف شكلها لاخر مره ، لابسه فستان من قطعتين الاولى فستان ساده طويل والقطعه الاخرى لامعة ، لفت على مسك الي جايبه الكاميرا تصورها : دقيقه
عدلت شعرها تترك مسك تصورها اكثر من صوره ، لبست عبايتها تخرج من السواق هي و مسك و الدانه وهيام صديقة مسك ، حطت رجل على رجل تتجاهل هيام ، فتحت جوالها تشوف منه رسائل كثيرة في السناب فتحت الرسال تشوف فيه فيديو فتحته يصدى الصوت في السيارة  ابتسمت من شافت انه مصور نفسه كان كاشخ ولابس ثوب و تتوسط راسه الغتره وكان يغني مع الاغنية " طاعتك واجب على قلبي وعليا لاني مثل ماتبغي حبيبي في المحبه جيتك حسن ظنك في محله ولا اختلف بك ظني راح احقق امنياتك كثر ماتمنيتك عشت انا سبع السمان اللي معك وكأني ببدأ سبع العجاف وغنوتي حبيتك المهم انك حبيبي عايش ومتهني ولا انا باموت من بٌعدك ولا ناديتك " ابتسمت تعيد الفيديو اكثر من مره من جماله وجمال الاغنية ، هيام خزتها : درينا ان عندك حبيب ازعجتنا!
رفعت راسها لـ هيام تنطق ببتسامه من كثر حبها : هاذا مو حبيب ماني حقت هاذي الحركات المُقرفه تحديآ حركاتك حبي ، هاذا زوجي بلعدل
مسك ابتسمت تصد عشان هيام ما تشوفها ، الدانه ضحكت بصوت عالي تمد يدها ليد سُلا : عجبتني
سُلا رجعت تطالع هيام الي تكتفت بغيظ من الرد الي الجمها ، ثواني الا وصلو تنزل سُلا تدخل للقاعه تشوف جمالها وتنسيقها ، ام شهد استقبلتهم تدخلهم لداخل تحديدآ غرفة العروس ، شهقت سُلا : وش ذا الجمال يا شهدي !
شهد ابتسمت بتوتر : يا حبيبتي انتي الجمال كله
مسك صفرت وهي داخله : ياحظ نساي بس مره محلوة !
شهد ابتسمت : غريبه من وردي وش صار ؟
سُلا ضحكت تطالع فستانها : قلت تغيير اشوي
ام سُلا دخلت و خلفها ام ايهم و ام رائد الي نطقت : الامهات اخر من يجي ما يصير والله
مسك ضحكت : امي قلت لك تعالي معانا بس قلتي لا ما اخلي ام سُلا و ام ايهم
ام ايهم حظنت ام رائد : والله انك صديقتي الصدوقه
ام الدانه دخلت وهي تحسس شعرها طالعت فيهم بستغراب : وش فيكم ؟
ام رائد ضحكت : مافيه الا كل خير ونعمه
سُلا اتجهت لـ السماعات تنطق : عروستنا وش تبغى تسمع ؟
شهد رفعت اكتافها : على ذوقك
سُلا هزت راسها تبتسم تحط نفس لاغنية ابشر بعزك الي حطها مِهل تقهر هيام فيها ، مايان دخلت تستغرب سُلا جلست بجانبها : وش فيك ؟
سُلا هزت راسها ترجع تطالع هيام : لا بس ابي اكسر رقاب بعض الناس
مايان ضحكت تحسبها تمزح : كلام كبير
جاها اتصال تبتسم من كان مِهل قامت تكلمه بعيد عن الضوضاء ، نطقت : هلا بصاحب الصوت الحلو
ضحك يلف يشوف المعازيم يدخلون : هلا بـ ام تُركي
ابتسمت بخجل تتورد وجنتاها : طيبه ام تُركي
تكتف تتوسع ابتسامته : بنسبه اني ما شفت كشختك لحد الحين ؟
ضحكت تشوف هيام خارجه من الغرفه : والله المجلس ما هو موجود ما يمدي اخر العرس تشوف
هز راسه : زين تراك واعدتني ! اشوفك تنسين
توسعت ابتسامتها : مارح انسى لا تخاف ، روح شوف المعازيم بس الا يهاوشك جدي ماهر
هز راسه يبتسم : ابشري
-
خرجت للخارج تنتظر السواق يجيب لها شي ، اتجه لها ينطق : مايصير توقفني هنا قدام الرجال
لفت عليه تتجاهله ، براك ضحك يلف عليها باكمله يغطيها : تحبين العناد يعني ؟
الدانه عرفته تكشر : مو بس احبه اعشقه فـ ابعد !
نزل راسه يشوف اعيونها لكن ما عرفها ابتعد : اسف احسبك احد من العائله
معجب اتجه لهم ركض ينطق : الدانه !
لفت عليه : سم ؟
معجب لف على براك يبتسم له : براك وش تسوي هنا ؟
ابتسم براك بوهقه من عرف انها اخته : حسبتها وحده من بناتنا استغربت وقوفها هنا عند الرجال
الدانه خزته تتجاهل كلامه تنطق لـ اخوها : معجب شوف السواق ترا مره تاخر !
هز راسه معجب يرجع يدق على السواق : زين زين لا تعصبين الحين يجي
هزت راسها ترجع تطالع الطريق ، لف معجب على براك يمد يده لكتفه يربت عليه لكن قاطع كلامه صوت زمير يلف يشوف الي داخله لكن السياره مظلله ، نزلت من السياره بنت يعرفها اكثر من نفسه سرح في كعبها الاحمر رفع نظره لها يحس بشعور غريب جدآ يحس تفتحت جروحه القديمه الي حاول ينساها لكن مكتوب له عدم نسيانها ، حبيبته من ضمن المعازيم ولا دراى لا الان ، توسعت اعيونها من ما عرفته للحظه لكنه معجب الي تحبه لكن متغير في ابتسامته في شعره الي صار اغلبه شيب تحس بالذنب انها وصلته لهاذي الحاله ، غرقت عيونها بالدموع لكنها استجمعت قواها تتجه للبوابه ، غمض عيونه من استنشق عطرها الي الان الان يتذكره ويتذكر ذكرياتهم مع بعض ، فتح عيونه يلف بالكامل عليها يشوفها تتجه للبوابه ب كل ثقه
الدانه طالعت فيه بحزن لحالته : انت تمام ؟
ابتسم يهز راسه : ايه ليش ؟
براك قطب يستغرب حالهم ، لف على السواق الي وصل ينطق لـ معجب : وصل
لف عليه معجب يهز راسه : مشكور والله يا براك لوقفتك مع اختي
هز راسه : شدعوه ما سويت شي
-
القاعه اصبحت مزدحمه بلمعازيم ، والصبابات يتوزعون في انحاء القاعه و الموسيقى تصدى و اصوات الكعوب من الرقص ، كلهم جالسين في طاوله وحده ، مُوده تنهدت من زن مسك تقوم ترقص معها : سُلا شيليها عني ما بي ارقص طيب !
سُلا ضحكت تقوم لـ مسك تمسك يدها : تعالي نرقص سوا طيب
مسك وسعت عيونها : كنت بقول لك بس قلت شكلك ما تعرفين
سُلا ابتسمت : احد ما يعرف يرقص ؟ اكيد اعرف يا الله قومي
مسك قامت تمسك يد سُلا يتوجهون للمنصه يرقصون لكن قاطعتها عجوز تمسك يدها ، سُلا طالعت مسك بستغراب لكن مسك تركتها وهي كاتمه الضحكه من وجه سُلا المرتبك ، الحرمه : من انتي بنته ؟
رجعت تلف عليها سُلا تنطق ببتسامه : بنت مشعل
الحرمه قطبت تحاول تخمن من مشعل : منهو مشعل ذا ؟
سُلا قربت منها : مشعل حسن
الحرمه هزت راسها من تذكرت : ايه ايه عرفته يا مشاءالله وش ذا الزين ببنته ؟
سُلا ابتسمت بخجل ، الحرمه مستمره بلمدح : والله لو عندي ولد كان خطبته لتس
سُلا شتت انظارها تبتسم ترفع يدها توريها الخاتم : بس انا مملكه يا خاله
الحرمه ضربت فخذها : حسافه والله ، لا كان زوجتك احد من عيالي
سُلا ضحكت من حركتها ، لكن الحرمه همست : اذا تطلقتي تزوجي ولدي وصيري الثانيه
سُلا وسعت عيونها : الله لا يقوله يا خاله وش ذا الكلام ؟
الحرمه ضحكت : امازحك يا بنتي ، بس والله انتس عسل
سُلا ابتسمت تتركها تتجه لمسك الي رايحه من الرقص نطقت : الحرمه هاذي كيوت والله
مسك لفت عليها : اشوفها مسكتك انا نحشت اعرف هاذي الاسالة
سُلا وسعت عيونها تضحك : وخليتيني معاها ! تعرفين اني ما اعرف !
مسك ضحكت تمسك بطنها من ملامح سُلا : وش اسوي اسحبك ما يصلح بعدين تنقد علينا
سُلا قطبت : وش تنقد ؟
مسك رجعت تضحك : انا متاكده انك ما فهمتي اغلب كلامها اذا ما تعرفين تنقد
سُلا ابتسمت تضربها بخفه : مسك ! لا تضحكين ، بعدين  فهمت كلامها
مسك شدت خدها : والله انك مره عسوله
-
عطوه حقه عشان نكمل ، لا تنسون النجمه والكومنت تقدير لـ تعبي 🤎 ..

انتِ ربيع العمر في كل الفصول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن