.
.
في الطرف الاخر من قصر ال عاجي كانت تتوسط الجلسه البلوت و في الطرف الاخر بلاستيشن ، انهار رائد في حظن مِهل آليّ مندمج في العب نزل راسه له بستغراب : علامك ياولد ؟!
رائد مسك قلبه : لابسه احمر لابسه احمر يامهل !
مِهل ضحك : وش دراك ؟
رائد رجع يعدل من جلسته يطالع السنابه : رسن مرسلته برايفت سناب وهي ترقص على الموت الحمر !
عذبي لف اول ما نطق اسم محبوبة الطفوله الي من زمان عن طاريها ، مِهل ابتسم : ما حسيت انك ثور
رائد رفع حاجبه : وش قصدك ؟
مِهل ابتسم بخفوت يكمل لعب : لا ما قصدي شي
النايف ضحك بشماته من فاز هو و مِهل يضرب يده في يد مِهل : قلنا لكم لا تبارون !
جمال كشر يبتعد طالع قيم عذبي و عبدالله الي كانو بندماج تام ، تميم ضحك يربت على كتف رائد : قيم ثاني ؟
عساف نزل جواله يطالعهم : ما طفشتو ؟
مِهل تكى يطالعه : عطنا فعالية سيد عساف ؟
عساف ضحك : مدري اقولكم انا انتو التكرو شي نسويه والله طفش !
براك استلقى على رجل مهِل : تراني جوعان ما تفهمون ؟
جمال : انت لو تاكل من اليوم لبكره ما تشبع ولا تسمن !
براك فز : قول ماشاء الله ياولد !
عساف قام يحط اغراضه في مخباه : يا الله اليوم عشاكم علي
براك ابتسم : والله انك كفو تعرف حبيبي انتَ حبيبي
مِهل ضرب راسه : مصلحجي !
رائد تجاهلهم يرجع يشوف الستوري يطالع حلوته تتمايل بلفستان الاحمر .
« عند حوض السباحة »
جالسين مع بعض يحطون مناكير لونه احمر ، نجد طالعت يدها بنبهار : حلو مره !
مايان ضحكت من ردت فعلها : لا تخربينه خلاص !
نجد لفت على جمال الي جلس بلقرب منهم يطالع اهتمام مايان في نجد و تعلقها فيها ، مايان رفعت حاجبها بستغراب منه : شنو فيه ؟!
جمال ابتسم بهدوء : ما قلت شي ، بعدين بجلس هنا جايز لي المكان
مايان هزت راسها تتجاهل وجوده الي ان نطق : مايان ممكن اسال سوال ؟
مايان لفت عليه : وش بغيت ؟
جمال طالع الورود الي باطراف حوض السباحة : ابوك متى شفتيه ؟
مايان تغيرت ملامحها من طاري ابوها : ليش ؟
جمال لسى يطالع الورود : مدري بس منزمان ما شفته جاي ولا سال عنك استغربت
مايان غرقت محاجرها لكنها مسحتها بسرعه لكن بدون فائده لانها لن تتوقف ابدآ لانه فتح جروحها القديمه التي تعبت كثيرة حتى تتناسها ، جمال إستغرب هدوءها يرفع راسها يشوف وجهها يميل للبُكاء ، قام بسرعه يتجه لها يجلس امامها ينطق بقلق من انها تبكي : وش فيك صاير بينكم شي ؟
مايان هزت راسها تغطي ملامحها تبكي ما تحب احد يسالها وش فيها لانها راح تنهار بلكامل ، جمال تنهد يشدها ناحيته يحظنها يخفف عنها ، ما يدري وش الحاصل بينهم وراح يعرف بطريقته الخاصه عن سبب بكائها المُبالغ فيه لانه يعرف بكائها ما كانت تنهار مثل هاذا الانهيار ، ابتعد عنها يطالع ملامحها الباكئها ، حاوط ملامحها : وش مسوي عشان تبكي ؟
هزت راسها تبعده : ما صار شي خلاص اتركني !
جمال قطب يطالعها تدخل لداخل : والله لاعرف السبب .
-
دخل الشنطه في السياره ينطق رائد الي بداخلها : اخلص علينا ترانا ورانا طريق
مِهل ابتسم اول ما جات نجد تحظنه و جمال وراها : لا تطول الغيبات !
مِهل : أنشاء الله اننا ما نطولها كم شهر وجاي انتبه لنجد لا اشوفك مزعلها !
جمال حظنه يُقبل كتفه : انتبه على نفسك لا تحاتي نجد في الحفظ والصون
مِهل ابتعد يبتسم : انتبه لشغلك ابغاك تترقى
جمال ضحك ياشر على عيونه : ابشر من عيوني ياعيوني انت
مِهل ابتعد يلوح بيده : يا الله استودعتكم الله
نجد الي كانت تقفز تلوح له : باي جيب لي هديه لا تنسى مهل !
مِهل وسع ابتسامته : الشري كم نجودي عندي ؟
نجد ارسلت له قُبله ، تتركه مِهل يضعف لانه يعشقها وجدآ ، رائد لف عليه : نمشي باقي عمي مشعل ترا !
مِهل لف عليه تتلاشى ابتسامته : روح ياعجله وانا اعرف ليش تستعجل مو عشان الطياره الي باقي عليها ساعتين عشان ام لاحمر وتينك !
رائد لف عليه يمسك ياقته : اقول لا نتطق اسم حرمي على السانك !
مِهل ضحك يبعد يده : خل عنك بس حرك حرك
رائد ابتسم يمسك قلبه : مِهل تخيل اتزوجها والله ياحظي
مِهل ضحك تصدى ضحكته الرنانه : اخلص ترا لنتاخر واترك احلامك لبعدين لو سمحت
رائد كشر يحرك ناحية قصر ال عاجي وقف امامه يطلع لهم براك الي يحاوط سُلا مُبتسمت الثغر وخلفها مشعل و صوفيا الي تكلم وتين الي مُنصته ، رائد مسك قلبه : ياقلبي قلباه !
براك اتجه لشباك مِهل يستغرب من وضع رائد : رائد انهبلت وانا خوك ؟
رائد لف عليه يشوف سُلا الي بجانبه يسكت : لا باقي بس قريب راح نهبل
سُلا لفت نظرها لـ مِهل الي كان من قبل يتامل ملامحها الخلابه ، ابتسمت لا ارادي تترك قلبه ينهار من جمال البتسامتها العذبة ، مشعل ربت على كتف براك : ماودك تخلص ؟
براك ابتسم يحظنه ؛ بشتاق لك والله لا تنساني !
مشعل توسعت ابتسامته : أنشاء الله انتبه لامي و للوالد وعلاجه !
براك اشر على عيونه : ابشر بس ارجعلنا بسلامه
سُلا حظنته : جد راح نشتاق لك
براك باس راسها : وانا بعد راح اشتاق لك بس شكلي بروح معاكم لباريس احسن النسل
مشعل ضربه على راسه : ولد !
مِهل ضحك : تستاهل
براك مسح مكان الضربه : كنت بقول لك احترم عمك بس نسيت اني مو عمك
مِهل ضحك : تهبى يا الخايس
سُلا هزت راسها : لا لا الا عمي الحلو !
براك مسك قلبه يرجع راسه للخلف بخفه : ياربي !
سُلا ضحكت تطالعه ، براك اقترب منها يُقبلها كلا خديها : ياحلوك بس !
مشعل صغر عيونه بغيرة : براك اعتق بنتي !
سُلا ضحكت تركب السياره بجانب ابوها الي حاوط اكتافها بعدها صوفيا و وتين الي ركبت في الخلف ، حركو بتجهون لمطار الرياض الدولي .
« ديرة العذارى ، إمام بيت ال صارم »
نزلت البندري و اختها من السيارة فورآ التفت على مكان الي يتواجد فيه معشوقها و بلفعل وجدته متكي على الجدار الي كان مكتوب عليه "ترى الشوق فاضح خلك معي واضح ! " تبتسم بخفوت لكن مسك ضربت كتفها بكتف البندري : مارح يطير امشي ندخل بس !
البندري ضحكت تدخل للبيت تتجه لغرفتها تشيل عبايتها تلف طرحتها على راسها تاخذ جزء منها تغطي فيها وجهها تفتح الشباك تشوفه امامها ، ابتسمت تجلس على الكرسي تحط يدها تحت فكها ، نطق مِعجب يبتسم من جمال عيونها : لا سافرتي وحلويتي وش ذا الحلوة يابنت !
البندري توسعت ابتسامتها : اشتقت لك مره تدري
مِعجب ضرب قلبه : ياجعلني بس وانا اضعاف يابنت محسن !
البندري شتت نظارها عنه تنطق : وش سويت لما ما كنت موجوده وش صار في الحاره ؟
معجب حط يدينه خلف ظهره : والله ياطويلة العمر ما طلعت من البيت من يوم ما رحتي
البندري صغرت عيونها من كذبه الواضح من ملامحه : معجب تراني اعرفك !
معجب ابتسم بوهقه : بس تهاوشت مع الدانه وزعلت
البندري ميلت راسها بزعل منه : ليش معجب الا الدانه ما ارضى عليها ترا !
معجب : زعلتي كنت امزح معها يابنت لا تزعلين تراني تاسفت
البندري صغرت عيونها : رضت عليك طيب ؟
معجب شتت انظاره تعرف انها مارضت : لا السبب مو الي قلته اذا الدانه ما رضت يعني انك مسوي شي كبير
ثواني الا دقت الدانه تتطمن عليها ، البندري طالعت فيه تاشر له بسكوت ، هز راسه يحط يده على شفايفه بطريقة مُضحكه ، كتمت تضحكتها ترد على الدانه الي بدات بتحلطم ، البندري ضحكت تاشر لـ معجب وش مسوي فيها ، الدانه : قهرني قهرني لي ساعه او اكثر قايله له روح جب لي من الدكان راح ولا عاد رجع
البندري وسعت عيونها تطالع معجب الي توه يتذكر يضرب راسه يقول لها بلاشاره بجي في وقت ثاني ، هزت راسها تسكر الشباك تكمل سوالف مع الدانه الي دخل عليها معجب معاه الاغراض تنطق : بدري يا الحبيب !
ام معجب طلعت من المطبخ : توك تجي يا الخايس !
معجب مد يده خلف راسه : نسيت يمه كنت عند صاحبي
البندري ابتسمت : ماعليك منه تعالي لمنا
الدانه فزت بفرحة : جيتو زين ثواني وانا عندك
قفلت من البندري تقزه تتجه لغرفتها تتجهز .
« في مركز البحث الجنائي »
جالس على مكتبه يهوجس بفعلة زوج امها الي كان يتحرش فيها ولان يعرف السبب ، مسك راسه : انا ليش عرفت ليش !
دخل احمد مُبتسم لكن تلاشت ابتسامته لما شاف وضع جـِمال الغريب جلس على الكرسي : علامك قضية جديده
هز راسها جمال : تخيل بس تخيل ان زوج عمتي متحرش في بنت عمتي ورفعو عليه قضيه وصار ذا كله واحنا ما نعرف شي
احمد وسع انظاره : وشلون كنتو ما تدرون هي حلت الموضوع ولا ؟
جمِال : ايه هي حلت الموضوع ورفعت عليه قضية والحين مسجون ٥ سنوات ومع قيمة مالية
احمد ابتسم : زين ياخذ جزاه الخسيس !
جمال : بس الي قاهرني لا هي ولا عمتي قالو امس سالتها عنه يعني عشان من زمان عنه صارت تبكي ولما عرفت صدق ما لومها
احمد حط يده تحت ذقنه : ايه كمل
جمال ابتسم : كانك اخذت راحتك مره !
احمد ضحك يقوم : اشوف شغلي احسن
جمال وسع ابتسامته : زين اشوفك على خير لا تبطي علينا
احمد هز راسه : قريب انشاء الله قريب
خرج من الغرفه يترك جمال في همه ، قام من انتهى وقت دوامه .
« في باريس تحديدآ امام منزل مشعل »
حرجت من البيت على استعجال تركب دراجتها الي كانت مُزينه بلورود تمثل شخصيتها ، اتجهت ناحية المطعم الي يلتقون فيه لكن في مُنتصف بسبب انها كانت مسرعه لم ترى الحجره لتسقط على الارض تنجرح يدها وركبتها ، كشرت بالم تتجه لها مراة : est ce que tu va bien ? - هل انتي بخير ؟ -
سُلا هزت راسها تبتسم من الرغم من لالم الي يجتاحها : Oui je vais bien - نعم انا بخير -
ابتسمت البنت ترحل ، حاولت تقوم لكن بصعوبه قدرة الوقوف ، وقف بسيارته امام المطعم يلمح فتاة يتجه لها يناظر رجوالها المجروحه : Que s'est-il passé ? Est-ce que ça va ? - ماذا حدث هل انتي بخير ؟ -
سُلا تفاجات من وجوده هُنا ، رفع راسه لملامحها ليكتشف انها صاحبة الباقة سُلا : بخير
اقترب منها يسال : كيف صار فيك كذا ؟
سُلا مدت يدها للجرح : مدري بس اتوقع حجر وما شفته
مسك اكتافها يجلسها ، ارتبكت تطالع ملامحه ، بلع ريقه بوهقه من نظراتها : دقايق بجيب الاسعافت الاولية وتجيك لا تتحركين
كانت راح تنطق لكنه تركها يركض يتجه للمطعم يحضر شنطة الاسعافات ، ثواني الا اقبل عليها ينحني لرجلها يطلع القطنه و المعقم ، ابتسمت بخوفت لـ اهتمامه لكن كشرت من حط القطنه على الجرح ، نطق بقلق : اوجعتك ؟
هزت راسها تبلل ريقها : لا
كمل يحط القطنه يلاحظ المها من كانت تغمض عيونها من شدة الالم يستغل الفرصه يتامل جمالها الجذاب لبسها البسيط من كان فستان ابيض تتوزع عليه الورود فوقه جكيت من الصوف هي مسويته ، شعرها الاسود الطويل المُموج المرفوع بعشوائيه ، استغربت سكونه تفتح عيونها لتجد انظاره تلتقي بانظارها لتسرح انظارهم في بعضهم ، ارتبكت من استوعبت ان انظارها في انظاره ، تنحنح يرجع يستقيم يبتسم : خلاص كل شي تمام
تبسمت تمد يدها خلف راسها : مره شكرآ يعطيك العافيه
وتين اتجهت لها تركض بخوف من قرت رسالتها : صار لك شي ؟
رائد الي كان يمشي خلفها ببتسامه ، وسع انظاره مِهل لا مو وقته يتجه له يمسكه : علامك شاقه ثمك الابتسامه !
رائد لازالت على وجهه نفس الابتسامه : مقابل الحلوة كيف ما ابتسم !
مِهل ضحك يربت على كتفه : الثقل وانا اخوك الثــقل !
رائد كتم ضحكته يعدل جكيته يتجه لهم ينطق : سلامات ما تشوفين شر
وتين كشرت تهمس من القرب من اذن : نشبه
سُلا ضحكت تنطق : حرام عليك !
وتين رفعت اكتافها : وانا صادقه
مِهل وجه نظره لـ سُلا الي جالسه : وين وجهتكم ؟
سُلا رفعت راسها له : في المطعم هنا قريب اقدر اروح
مِهل ابتسم يهز راسه : زين ، تقدرين توقفين ؟
سُلا حاولت الوقوف مع مساعدة وتين ، مِهل : ما تشوفين شر
سُلا ابتسمت : الشر ما يجيك ، صدق مره مره شكرآ على مساعدتك
مِهل هز راسه يبتسم : العفو ، واجبي
سُلا دوبها تركز في شكله الي كان غير تمامآ عن ملابسه في الرياض ، مد يده لشنبه يشتت انظاره عنها لكنه ما يقدر في شي يجذبه لها ، مرت من جانبه يتجهون الى المطعم ، رائد نغزه : ولد وش فيك ؟
تنهد مِهل يبتسم : مابي الا العافيه تعال ندخل
« في الجامعه ، القاعة »
جلست تنتظر المحاضره تبداء لكن بعد مدة من الوقت دخل الدكتور ينطق السلام يبداء المحاضره ، ساعه ونتهت تخرج لكنه مسك يدها ينتظر كل الطلبه يخرجون وبلفعل خرج الكل ، لفت عليه تتكتف : ما قلت لك لا تكلمني !
فؤاد ابتسم : مره زعلوه تراك ! بس مزحه بسيطه !
طلع هديه من الدرج يمدها لها : جبت لك شي يعجبك حيل
رسن صغرت عيونها بتسال : وش ؟
فؤاد تكتف يجلس على المكتب : مدري افتحيها
رسن مدت له الهديه : ما اقبل الرشوات تبغى تنسيني الي سويته امس
« في وسط البحر ، القـــِارب »
عدل بدالة الغوص يجلس يشوف مِهل الي يطبخ باستا وصوت الاغاني تضج في القارب ، اخفض الصوت مِهل : راح تنزل ؟
رائد : وش قاعد تشوف اخي مِهل ؟
مهِل لف عليه : تبي كف اخي رائد ؟
رائد ابتسم يعدل الزعانف : لا شكرآ مكتفي
مِهل هز راسه : زين ترا دقايق ويجهز
رائد قبل يقفز للماء : دقايق كذا وراجع
مِهل هز راسه يشوفه يقفز للماء من الخلف ، طلع جواله يتسلى فيه لكن قاطعه رساله مجهوله من التوتر استغرب لانه ما يكلم احد هناك بتاتً فتح الرساله يقراء الاسم يتاكد مره ومرتين وثلاث يتاكد هل هي فعلاً سُلا دخل على حسابها ليجدها فعلاً هي من الدراجه و ظهر ابوها الي يسقي الورود ، رجع لرساله الي كانت تحتوي على " مِهل صح ؟ ، حابه اشكرك لاني حسيت انك ما شكرتك اكفايه
ابتسم لا شعوريآ يكتب لها " نعم مهل ، واجبي "
سكر جواله يقوم يشوف الكل يطلع الصحون يغرف الباستا فيها لكن قاطعه صوت ارتطام قوي بجانب القارب يكتم النفاسه لانه ما يامن البحر ولا الي فيه ركض ناحية الارتطام يشوف وجه رائد العبيط الي كان راح يكرر الحركه بـ اسطوانه الاكسجين ، مِهل تنهد بغضب : اصعد اصعد اخلص !
رائد حس بلورطه يهز راسه : كنت امزح يابن الحلال !
مِهل هز راسه : زين مارح احط لك باستا اقعد جوعان
رائد صعد للقارب : خلاص اخر مره مهل ما ينمزح معك والله
مِهل سمع صوت الرساله ياخذ جواله يتجاهل رائد الي اتجه لصحن مهل ياكل منه ، فتح الرساله يشوف محتواها " زين ، اسفه على الازعاج " استغرب ردها جدآ رجع يقراء رده حس مافيه شي ليش ترد عليه بهاذا الشكل ، قفل جواله يوسع عيونها من شاف رائد اكل نص الصحن اتجه له يضربه بقوه على قفاه : ولد !
كشر رائد بالم يمد يده لـ خلف رقبته يلف عليه ، مِهل : خير ؟!
رائد ابتسم بعبط شديد : جوعان
مِهل جلس على جوالها بغيض من رائد يرجع لحسابها يتصفحه لفتت انتباهه تغريده " شو كانت حلوة اليالي ، والهوى يبقى نطرنا وتجي تلاقيني وياخدنا بعيد هــِدير المي واليل " كانت عام 2017 ، كلمات الاغنيه رقيقة جدآ يحسها .
« في ديرة العذارى ، بيت ال صارم »
اسفهلت الجده صيته : هلا هلا بطيبه الغاليه
الدانه ابتسمت بوسع ابتسامتها تنحني للجدة : وش اخبارتس والله انتس وحشتيني حيل
الجده صيته : يا صغينتي انتِ والله ان محد يفهمني من البنات الا انتِ
البندري همست لـ مسك : جحدتنا جدتك !
مسك ضحكت : سلكي اذا راحت راح ترجع لنا
الجده صيته صغرت اعيونها : وش عندكن ؟
مسك هزت راسها تكتم ضحكتها : لا ما فيه شي سلامتس
البندري مسكت يد الدانه : يا الله جده بنروح الغرفه الحين يجي حبيب القلب ويخطف الجو من الدانه
الجده صيته : ايه هذال الحين بيجي من البقاله
اتجهو للغرفه تجلس الدانه على السرير ، مسك اتجهت ناحية التسريحه تلتفت لهم ببتسامه يستغربون منها ، البندري : عندك علم ؟
مسك وسعت ابتسامتها تاخذ نفس من الحماس : ببتعث
الدانه ميلت راسها تستغرب : وشلون ؟
البندري فزت توقف : كيف يعني قبلو طلبك ؟
مسك هزت راسها تغرق عيونها من نادت البندري امها الي جات مفجوعه : وش فيكم !
البندري بفرح تتجه لها تحظنها : قبلو طلب مسك !
ام هذال وسعت اعيونها : صدق ؟
مسك بضحكه ممزوجه ببكى : ايه
ام هذال توسعت ابتسامتها تذكر الله " اللهم لك الحمد ، الحمدلله الحمدالله " : مبروك يابنتي متى راح تروحين ؟
مسك رفعت اكتافها : قريب تقريبآ بعد ثلاث اسابيع
ام هذال شدت عليها : يوه عنقودتي بتروح !
مسك ضحكت تمسح دموعها : يمه تصيحيني !
« قصر ال مـاهر ، الصالة الجلوس »
جالسه هي ونجد يتابعون فلم وفي حضن نجد فشار ، دخل يترك كابه على الطاوله يجلس بجانب نجد الي فزت تحظنه نطق ببتسامه : اكلتي ؟
نجد هزت راسها : ايوا بس مايان ما اكلت شي
لف عليها ما لاحظ وجودها اصلا من تكورها من انها نايمه من لاصل ، ترك نجد ترجع تكمل فلمها ياخذ شرشف يغطيها لاكنها فزت برعب تبعده : ابعد عني !
نجد لفت عليهم تستغرب جدآ ، جمال ورفع يدينه للعلى : ماسويت شي اغطيك لانك غفيتي
شدت المفرش على جسدها ترجع للخلف ، جمال ابتعد يجلس بجانب نجد : يعطيك العافيه
هزت راسها برتباك ترجع شعرها خلف اذنها تغرق عيونها بدموع : يعافيك
وسع عيونه من دموعها الي ما توقف ابدآ : بحر بحر من دموع ! والله ما سويت شي يابنت !
قامت تتجه للمطبخ تمسك صدرها من داهمتها الذكريات المُجعه ، نطق من الخلف : مايان
تذكرت منادات زوج امها لها تغلق اذُنيها توقف الصوت لكنه مسك كتفها : مايان !
لفت عليه تدفه للخلف تاشر له : لا تقربني !
بلعت عبرتها ترجع تنطق ذات الكلمه لانها لاتزال تتخليه امامها ، جمال اقترب ينطق بعلو صوته عشان تستوعب : مايان هاذا انا انا جمال !
رفعت راسها له فعلاً جمال تنهار بُكى لانها مهما قالت انها نست الموضوع يرجع يتكرر لها ، هو مايدري يسرح في جمال عيونها وهي تُبحر ولا في السالفه ، شدها لف يحظنها تحت مقاومتها لاكنها تطمنت لأنه ملجأها من لما كانو صغار ، حاوطها يمسح على شعرها بحنيه الكون ، جلسها على الكرسي ينحني لها : ودك بشي تاكلينه نجد تقول ما ذقتي شي
مايان مسحت دموعها تهز راسها : بنام
جمال ابتسم يغير جوها : ما تتحركين من هنا الا ماكله احلا باستا من يدي مِهل معلمني ايها
مايان بدات تحس براحة تبتسم ، جمال تنهد تتوسع البتسامه اول مالمح ابتسامتها : اخيرآ ما بغينا !
« في المشتل الخاص بـِ مشعل »
مسحت جبينها من شدة الحراره جلست تشرب القليل من الماء تاخذ جوالها تفتح الرساله ترفع حاجبها من رده البارد ، دخلت وتين الي كانت تمسح على التوب الابيض حقها تركع تطالع تنورتها الزرقاء التي نصها تربه ، رفعت راسها لـ سُلا تتحلطم : كم مره قلت لك لا نجي هنا صح !
سُلا نزلت جوالها تضحك : انتِ لحقتني ياماما
كشرت تجلس بجانبها : من زمان ماجيتك ساحبه علي
سُلا ابتسمت : انتِ عارفه اني بلبيت دايم او بلمشتل اشوف ورداتي
وتين وقفت تمد يدها لـ يد سُلا : تعالي ندخل
سُلا هزت راسها تمسك يد وتين الي ابتسمت يدخلون لداخل ، صعدو للغرفه تجلس وتين على السرير : سُلا ما ترديني !
سُلا تكت على الباب تطالعها : وش عندك ؟
وتين ابتسمت نص ابتسامه تبين غمازاتها : ابي اقص شعري
سُلا تلاشت ابتسامتها : طيب حلو عليك الشعر الطويل !
وتين هزت راسها : صدقيني راح يطول والله
سُلا : ما بعرف كيفك
وتين طالعت يدها : بس ابغاك انتي الي تقصين لي
سُلا وسعت اعيونها بصدمه : في احلامك وش قصرت فيه الصالونات ؟
وتين تكتفت : بس انا ابي من شغل يدك
سُلا جلست تطالعها : افكر
وتين هزت يد سُلا : سُلاتي لا تخلينها في خاطري
سُلا ابتسمت : ودي اخليها في خاطرك بس ما يهون علي ابد
قامت سُلا تتجه ناحية التسريحه ترجع الكرسي للخلف : يا الله
وتين فزت بحماس تتجه الى سُلا تجلس على الكرسي ، سُلا مسكت المقص نتطق : بسم الله جاهزه
وتين هزت راسها تغمض عيونها ، سُلا توسعت ابتسامتها تقص تتساقط بعض الشعرات الشقراء ، واستمرت بفعل ذالك حتى انتهت تتخصر من شدة جمال شكلها بلقصير : وش ذي الحلاوة تكفين !
فتحت اعيونها تشوفها قاصه الي كتفها مدت يدها لشعرها تنقله للجهه الاخرى تنهار على شكلها لفت على سُلا الي ميته من جمالها بلقصير : مره حلوة تسلم اناملك يا احلا سُلا صدق ما خيبتي ظني
سُلا ضحكت : خذي شور على السريع عشان لازم نطلع
فزت من على الكرسي تاشر على عيونها : من عيوني ياعيوني
سُلا جلست على الكرسي : يا الله سريع لاني بعدك على طول
طالعت الشعر الي متناثر على الارض تاخذ المكنسه تكنسه ، انتهت تطالع شكلها في المراة تبتسم من جبهتها الي كانت توجد فيها تُربه مسحتها تلفت على وتين الي خرجت لابسة " توب ابيض مع جنز ازرق" بس باقي تسوي شعرها ، سُلا ضيقت اعيونها : خيانه صدق
وتين ضحكت : وش اسوي انتِ بطيئة
سُلا وسعت اعيونها تضحك : انا !
وتين رفعت اكتافها : الله اعلم
سُلا اخذت ملابسها تدخل دورة المياة - اكرمكم الله - ، وتين جلست امام المراة تتامل شعرها الجديد مديت يدينها لشعرها تبعثره : كيوت !
ابعدت الشعرات الشقراء الي على ملامحها تطلع مُجفف الشعر .
« الاخصائية النفسيه »
جالس في صاله لانتظار ينتظرها تخلص هي وعمته ، خرجو من الاخصائيه يتحهون له تنطق ام مايان : بدات تتحسن الحمدالله
جمال ابتسم يطالع مايان الي كانت تطالع يدها بهدوء تام : الحمدلله
مشى قدامهم يركبون السياره ، وقف عن محل للقهوة ينطق : مايان وش بغيتي قهوة ؟
مايان لفت لشباك تتامل الشارع : على ذوقك
تنهد يلف على الكاشير ينطق بلمشروبات انتهى ينتهد يرفع راسه للمرايه يشوفها سرحانه في شوراع الرياض
فتح الكاشير الشباك يعطيهم المشروبات يوزعها عليهم ، حط قهوته يمد يده للمقبض يرجع يسوق الى ان وصل امام البيت ينزل يشوف عمته تتجه تدخل الداخل البيت يشد يد مايان الي كان راح تدخل رفعت نظرها له بنظرات باردة كاصقيع الثلج : كيف صرتي
مايان رفعت اكتافها : مُمكن تتركني
جمال هز راسه : مارح اتركك الا لما اعرف وش صار عند لأخصائية ؟
مايان شتت انظارها عن انظاره ينطق : لا تبعدين عيونك عن عيوني وكلميني
مايان رجعت انظارها ناحيته : ما صار شي بس سالت ممكن تخليني ادخل !
جمال هز راسه يجمع يدينه للخلف : زين بس ابغا اقولك خطبتنا قريبه
مايان لفت عليه بصدمه : ايش !
جمال هز راسه : زي ما سمعتي خطبتك قريبه
مايان ما صدقته تتركه تدخل تحت صدمتها تتجه لغرفتها تجلس على السرير تصر على تكذيب كلامه ، حطت عبايتها على جنب تتجه لركنها الخاص فيها او الهوايه المُفضله لقلبها " صناعة الخزف " جلست على الكرسي تحط العجينه في الوسط تشغل الالة ، بللت يدها بلماء عشان تسهل معاها العجينه وبدات بلندماج في دوران العجينه وفي طريقه تكوينها كيف انها كل ثانيه لها شكل .
« في احد شوارع باريس »
جالس على احد الكراسي بجانبه رائد الي كان يسوالف عليه ، لف عليه من صدع : مو ناوي تسكت تراك قاهرني !
رائد كشر : الشهرهه علي قاعد اسوالف معك بروح ادور لي صدق
مِهل ضحك يهز راسه : ما تحصل مثلي يتحملك ترا
رائد طالعه من الاعلى الى السفل يعرف بصحة كلامه يحط رجل على رجل يطالع للامام : اسكت بس
مِهل ابتسم يرجع لجواله : زين
رائد ترك جواله يتامل الرايح والجاي وسع عيونه من مرت من امامه وتين الي كانت مسويه شعرها ويفي وبجانبها سُلا الي حامله بحظنها باقة من الورود الحمراء ، مسك قلبه من انها احلوة زيادة يهيم فيها اعجابآ : مستحيله والله مستحيل جمالها ، بلطويل والقصير ما اقدر يامِهل سكنت قلبي لازم تصير زوجتي !
مِهل استغربه يرفع راسه يشوفهم او بلاحرى سُلا الي كانت منهارة ضحك على حلطمت وتين كانت ايه من الجمال كانت عبارة عن زهرة ورديه كان حرفيآ مُغرم بضحكة وثلاث حروف ،لفتت نظره مناكيرها الاحمر جدآ يُفضل هاذا الون طالع على يدها جميل للغاية ، مسكت سُلا يد وتين من تاخرو على صديقتهم .
« قصر ال عاجي ، في الإسطبل »
تنهدت ترجع شعرها للخلف من عناد الخيل اتجهت ناحية قنينة الماء تاخذ رشفه تنظر للخيل العنيد جدآ وصعب المراسة ، تقدمت نوت ناحيتها : ما قال لك نساي لا تقربينه ؟
نساي اقترب منهو ببتسامه يعدل بدلته : مو انا قلت بس اختك ما تسمع
نوت ابتسمت تطالع شهد الي تنهدت : وش جابك !
نساي ضحك : تدري انه جابني الشوق
شهد كشرت تتجه ناحية الخيل المُسمى بِـ " رَباع " تمسح على راسه لكنه ارتفع على اقدامه الخلفيه بغضب يسحبها نساي بخوف ممزوج بغضب : قلت لك لا تقربينه وهو معصب
شهد ابعدت يده بغضب : لا تلسمني تفهم ولا افهمك بطريقتي !
نساي ضحك بسخريه : مسويه معصبه والله احلا من يعصب
شهد عضت شفايفها السفليه من انه مُستفز تتركه تخرج من الاسطبل ، اتجهت له نوت تكتم ضحكتها : تعرف ان زعلها شين ليش تمزح معاها هاذا المزح الثقيل !
نساي تكى على باب الخيل : قلتيها مزح وانا ماكنت ادري والله ان مزحها حيل قوي زي كذا
نوت رفعت اكتافها : هاذا انت عرفت
نساي تركها يتجه لداخل يشوفها في المطبخ تشرب القليل من المياه ، اقترب منها من الخلف يُقبل خدها تبعد عنه لكنه ثبتها ينطق بندم : الواحد ما يغلط طيب كان علمتني ان مزحي ثقيل لا تعاتبيني كذا تراني اشتاق لك بلحيل
لفت عليه تتكتف : هاذاك عرفت !
شد خدها يبتسم : ايه والله اني عرفت ، يقولون اتق شر السمراء اذا غضبت
ابتسمت بخوفت ينطق بسرعه : اخيرآ شفت الابتسامه الحلوه الي محروم منها ايام !
مدت اصبعاها اتجهه تنطق : ما تتكرر !
اسرع يُقبل كلا من خديها يمسك يدها : ما تتكر والله
شهد توسعت ابتسامتها تنطق : نشوف رَباع ؟
باس يدها ينطق يخرجون من المطبخ : نشوفه ليش ما نشوفه
« الجامعة »
دخلت تشوف ان كل الانظار عليها لانها جديدة ، تقدم لها شخص ببتسامه : انتِ الطالبه الجديده ؟
هز راسها : ايوا
الشخص اشر على نفسه : انا عذبي انتِ صح ..
مسك هزت راسها : مسك مسك
عذبي : تشرفت يامسك تعالي معاي لمكتب المُدير
مسك مشت خلفه تلاحظ انه زادت النظرات عليهم او بلاحرى على عذبي الي كان مطنشهم ولا عليه منهم يوقف امام باب المُدير ينطق : اتوقع اني كفيت و وفيت هاذا مكتب المُدير ينتظرك داخل
مسك هزت راسها تضرب الباب الى ان سمح لها بدخول .
« قصر ال ماهر ، الصالة »
جالس يقنعهم انه يبغا يخطب مايان لكن الجد رافض ، ام مايان ببتسامه : ابوي باخذ راي البنت وبنشوف وتراها خطبه !
الجد ماهر هز راسه يطالع جمال الي عدل جلسته بفرح : زين اذا رفضت الموضوع منتهي ، ناديها ابغاها
ام مايان قامت تصعد لـ مايان الي كلنت غارقه في النوم تجلس بجانبها : ماما مايان جدك يبغاك تحت
مايان هزت راسها : بنزل انزلي انتِ
ام مايان هزت راسها تقوم : زين بسرعه خلاص
مايان قامت تمدد يدينها تتجه ناحية دورة المياة - اكرمكم الله - خرجت تاخذ لها لبس خفيف تمشط شعره وبعد انتهائها نزلت للاسفل تشوف الكل متجمع تجلس بجانب امها طالعت جمال تتذكر كلامه لكن قاطع تفكيرها جدها الي نطق : ابوي مايان خطبك جمال على سنة الله ورسوله
مايان لفت لـ جمال الي كان يكتب في الجوال وجاتها الرساله تفتح جوالها تشوف محتوى الرساله " لا تتسرعين ادري ما ودك فيني بس استخيري " رفعت راسها تسكر الجوال تفكر وتُفكر ونطقت : بفكر ياجد
الجد ماهر ابتسم : عين العقل يابنتي عين عقل
ابتسمت تتركهم يكملون حديثهم .
« امام بوابة الجامعه »
تتلفت تبحث عن سواقها عرفها من زوالها يتجه لها : وش قال لك المدير ؟
فزت برعب تمسك قلبها : روعتني الله يهديك !
عذبي ابتسم ينطق : اسف والله بس كنت بسالك
مسك هزت راسها : لا عادي ، دومت اليوم خلاص
عذبي لف عليها مايشوف غير عيونها التي تُشبع عينان الغزال ، مسك ميلت راسها بستغراب : علامك ؟
عذبي تنحنح يهز راسه : لا فيه شي ، استودعك الله
اتجه لسياراته يتذكر انه ما سالها عن اسمها يضرب الدركسون: حسافه !
شغل السياره يتجه ناحية بيتهم وبعد دقايق سحب المفتاخ ينزل يقفلها يطلع مفتاح البيت يسمع صوت ابوه الي يصرخ في اخته اتجه لهم يركض يشوف اخته ملطخه بلدماء مغمى عليها لف على ابوه الي كان سكران مو في وعيه يصرخ فيه : يبه ايش سويت !
« ديرة العذارى ، الدكان »
جالس بملل شديد لان الدكان فارغ ، دخلت تتجه ناحية العصائر ، فز يلحقها يتكي على الالة يطالع فيها : وشلونس ؟
البندري لفت عليه تبتسم : طيبه ، انت وش اخبارك ؟
توسعت ابتسامته يهز راسه : كلها زينه
البندري عطته رساله : اقرها زين
عطته ظهرها تخرج من الدكان تتركه يطالع الظرف بستغراب شديد ، رجع لمكانه يفتحها يشوف محتواها " السلام عليكم ، معجب انتَ تعرف اني احبك بلحيل بعد بس لازم نشوف لهاذي العلاقه حل حاول مع ابوي اخر تكفى ، ادري انك خايف انه يرفض للمره المليون بس هاذا اخر حل لعلاقتنا وانتَ تدري انها علاقة مُحرمه ولا ودي فيها ودي بلحلال ، حبيبة الروح البندري .. " تنهد يرجع راسه للخلف لانه يعرف رد ابوها زين " البنت لولد عمها " بعثر شعره بشتات لكن مارح يفقد الامل بيجرب لاخر مره ممكن يوافق .
« بيت مشعل ، في احد الغرف »
طلت عليه تشوفه يشتغل ستللت الى الداخل تحظنه من الخلف تنطق بلفرنسيه : Tu me manque tellement - اشتقت لك كثيرآ -
ابتسم يربت على يدينها البارده : تعبانه ؟
هزت راسه تتجه للامام تجلس على الكرسي : ابدآ
مد يده تتوسع ابتسامها تمد يدها تحاوط يده : وش رايك تسوين لنا احلا كيكه من يدك الحلوة ؟
سُلا اشرت على عيونها : من عيوني ياعيوني انتَ
قبل يدها : يسلم لي هاذي العيون الخضراء
قامت من الكرسي تنطق : ثواني وهي جاهزه
هز راسه يشوفها تخرج يرجع لشغله ، سمع صوت جواله الي يدق وكان جمال ابتسم يرد : هلا بولد الغالي
جمال توسعت ابتسامته : هلابك ياعم
مشعل عدل جلسته : وش بغيت وانا عمك ؟
جمال : ليش اشغلتك ؟
مشعل ضحك : لو اني مشغول افضى عشانك !
جمال هز راسه : زين ، باخذ رايك في موضوع
مشعل تنحنح : اسلم
جمال : يعني قلت ادق عليك لان تعرف ماعندي اعمام ، انا خطبت وقلت لجدي وعطاها خبر وقالت راح تستخير وانا حاس انها مارح توافق لانها تخاف من الرجال بشكل عام
مشعل : والله ياولدي اذا واقفت انت لازم تخليها تتغلب على هاذا الخوف وتصير سندها وضلعها واذا ما وفقت تصير لها السند برضو لا تخليها وانت تعرف وش علتها
جمال ابتسم : ريحتني والله ياعم مشكور اشغلتك والله
مشعل هز راسه ببتسم : لا تقول كذا ياولدي انا صديق ابوك الله يرحمه وحسبت ابوك
جمال : الله يرحمه ، عزيز وغالي ياعم والله
ترك كل شي بين يده ينزل للسفل يستنشق رائحة الكعك يشوفها تحط الزينه يتجه لها يُقبل كلا من يديها : يعطيك العافيه ياعين ابوك
ابتسمت تقطع قطعها تمدها له : ذوقها
اخد قرمه يغمض عيونه من جمال الطعم : فنانه بنتي فنانه لازم افتح لك محل كعك
ثواني الا سمعو صوت قرع على الباب تفتح صوفيا تنطق : مِهل ! تفضل تفضل
وقفت تستوعب انه مِهل عندهم مشعل باس راسها : يا الله باخذ الكيكه وانتِ جيبي الصحون
هزت راسها تاخذ الصحون تتجه خلف ابوها تشوف مِهل الي كان يسولف مع صوفيا نطق : السلام عليكم
مهل قام يبتسم يسلم على مشعل يرجعون يجلسون ينطق مِهل : جيت اسلم واقول اذا وافقو على الخطوبه تروحون معنا الرياض انشاءالله؟
مشعل هز راسه : أنشاء الله معكم مير كلم اخوك مرتبك اشوي
مِهل ابتسم قام : انشاء الله
مشعل مد له صحن الكيك : والله ما تروح قبل لا تذوق كيك بنتي !
سُلا ابتسمت يلاحظها مِهل الي ابتسم بخوفت يرجع يجلس ياخذ الشوكه يذوق وبلفعل اعجبته يهز راسه : لذيذ والله تسلم يدك
سُلا ابتسمت : بلعافيه
مشعل لف على سُلا : سُلا روحي جيبي مويه
قامت تجيب لهم بعض الماء ، مِهل رفع راسه : عم وين دورات المياة ؟
مشعل : على يدك اليمين
مِهل ابتسم يقوم يتجه لها لكن قاطعه صوت من المطبخ يغني بعض من الكلمات ، سُلا وهي ترتب المياة في صينيه عشان توديها لهم نطقت من الطفش : قمره يا قمره لا تطلعي على الشجرة
والشجرة عالية وإنت بعدك صغيرة يا، يا قمره
قمره يا قمره لا تطلعي على الشجرة
والشجرة عالية وإنت بعدك صغيرة ويا، يا قمره
رفع حواجبه بتعجب ان صوتها جميل لهاذي الدرجة دخل للمطبخ يصفق لها : مُبهر
فزت برعب تسقط جميع المياة تنزل راسها تشوفها نزلت لها تجمعها وهو كذالك ينطق : اسف والله ماكان قصدي
سُلا هزت راسها : لا عادي
كملت تجمعها لكنه لايزال سارح فيها يحسها تمثل بارت من اغنية " يافارقة بزين مالك بدايل
لا الرسم يوصفها ولا الابجديه واللي يحاول وصفها ماهو طايل لو حاول انه يوصف النرجسيه " حطت الصينيه على الطاوله تعطيه مويه : تفضل
هز راسه ياخذ المويه : شكرآ
ابتسمت تاخذ الصينيه لكن قاطعتها يد تُمسك يذراعها تلفها ناحيته لتقابل ملامحه ، ابتسم يرى على ملامحها الصدمه ينطق : مُبهرة ياسيدة الورود
توترت وجدآ تبلع ريقها تبعد عنه تاخذ الصينيه تخرج لصالون تلس بجانب ابوها ، صوفيا ابتسمت : وش فيه وجهك كذا يا ماما ؟
سُلا مدت يدها لملامحها تشوف مِهل الي جلس بكل هدوء يطالعها ولا كان شي حصل في المطبخ ، نطقت تهز راسها : ماصار شي
مشعل ضحك : هي ما سالتك وش صار قالت وش فيه وجهك ؟
سُلا خزت مِهل الي كاتم ضحكته نوعً ما نتطقت : حر
مشعل حاوط اكتافها يضحك : وشلون حر واحنا في فصل الشتاء؟
سُلا ضحكت تنطق بدلع من حجر لها : بابا !
مشعل ضحك يطالع مِهل الي كان سرحان فيهأ ببتسامه خفيف على ثغره نطق : مِهل
مِهل رفع راسه لـ مشعل : سم ؟
مشعل ابتسم يطالعه : مو عندك شغل ؟
مِهل ضحك : من الواضح انها طرده ولا ؟
مشعل هز راسه يضحك : لا حشى ماهيب طرده
مِهل قام ينطق : زين استاذن
مشعل : فمان الله ترفق على اخوك !
مِهل هز راسه يبتسم : انشاء الله
خرج يستناشق بعض الهواء النقي يبتسم من تذكره للموقف الذي حصل داخل المطبخ .
« في أحد المستشفيات »
الغرفة هادئة و هو صوته الوحيد الي يصدى بقراته للقران ، فتحت اعيونها تسمع صوت اخوها العذب تبتسم : عذبي ؟
عذبي فز يحط القران على الطاوله يمسك يدها يُقبلها : صحيتي ؟
هز راسها تحاول تعدل جلستها لكنه استوقفها : لا يوجعك ظهرك اكثر
طالعته تنطق بصوت مرتجف : وش صار ؟
تنهد يشبك يديه : ابوي جاته الحاله كلعادة بس تحملت كثير بلغت عليه لا تقولين ابونا ابونا ما يسوي كذا فيك و لا فيني انتِ شايفه الضرب الي معلم على ظهري لدرجه لو العيال سافرو لجده او الدمام ما اطب البحر ليش لا مابيهم يشوفون العلامات الي في ظهري والله تعبنا الى هنا وبس !
نزلت دمعتها تشد يده ناحيتها تحظنه : ادري والله ادري بس ماما الله يرحمها وصتنا عليه
ابتعد يطالعها : مقدر والله مقدر ورد !
هزت راسها تبتسم : خلاص نفتح صفحه جديدة من غير بابا
رجع ياخذ القران ينطق : بتنامين؟
ورد هز راسها تشد المفرش على جسدها : ايه
مسك دخلت تركض تتجه ناحية رود الي كشرت تبتسم من شدة الالم في ظهرها ، نطقت : كيفك ؟
ورد ضحكت : ظهري ظهري !
ابتعدت تزم شفايفها من شكل صاحبة عمرها : ورد !
ورد ابتسمت تهز راسها : والله اني تمام !
مسك لاحظت انه فيه رجلين بجانب السرير تلف تنطق من الصدمة : عذبي !
عذبي واضحة على ملامحه الصدمة : مسك !
ورد لفت عليهم تكتم ضحكتها عليهم : من وين تعرفون بعض ؟
مسك لف عليها : معاي في الجامعه
ورد ضحكت : اما ! كذابه ليش دوبي اعرف !
عذبي ابتسم يهز راسه : هو امداني اصلا
ورد تلاشت ابتسامتها : صحيح
مسك جلست على السرير تمسك يد ورد : والله كنت بجيب شي معي بس من الخوف جيت كلي اكفي ؟
ورد ضحكت تشد علي يدها : كيف ما تكفين يا كل حياتي !
« في احد شوارع باريس »
نزلت من سيارتها تعدل شعرها تدخل لداخل المصعد وسرعان ما تسكر لكن اخترقته يد الى ان فتحت الابواب ترى ما خلفها تنصدم من انه رائد الي سرعان ما ابتسم يدخل يلف عليها : ما دريت انك في نفس الشركه حقتي !
هزت راسها تبتسم تطالع للامام ما هي مصدقه الى الان لفت عليه تتخصر : ابغا اعرف ليش تلاحقين من مكان الى مكان
رائد ابتسم بهيام لان عصبيتها دخلت راسه : لا يا آريش العين بس طريقي نفس طريقك
تلاشت ابتسامتها من اطرائه لها بـ " أريش العين " تتكتف تطالع الى الامام :اوكيه
فتح المصعد يشار لها بيده يسمح لها بلمرور ، كشرت تتخطاه تطلع تتجه ناحية مكتبها ، مر من جانبها يشوفها في مكان المفروض ما تكون فيه ابدآ مو مستواها ، نطق سكرتيره توم ينطق ب الفرنسية : Comment s'est passée votre journée, monsieur ? - كيف كان يومك يا سيدي ؟ -
هز راسه يطالع توم ينطق : Quel est notre programme aujourd'hui ? - ماذا يوجد في جدولنا اليوم ؟ -
توم تجه معاه الى المكتب يتكلمون مع بعض تحت صدمة وتين الي ما كانت تعرفه ابد لانها جديده في الشغل من راسها من هول الصدمه مسكت قلبها : لا لا لازم نحسن العلاقه صح وتيني ؟ صح صح
طلع توم من المكتب يتجه لـ وتين ينطق : Le manager Raed vous veut au bureau - المدير رائد يريدك في المكتب -
رفعت راسها تنطق : pourquoi ! - ليش ! -
رفع اكتافها يمثل عدم المعرفه : Allez, dépêche-toi, dépêche-toi ! - هيا اسرعي اسرعي ! -
بلعت ريقها بتوتر تتجه ناحية مكتبه ، ابتسم يترك كل الي بين يديه يقوم نطق : ادخلي
دخلت تبتسم بورطه من انه يفصلها : ما كنت ادري انه انت المُدير
هز راسه يسمع تبريرها : يعين لو ما كنت المدير كان قلتي لي نفس هاذا الكلام الي في المصعد ؟
ميلت شفايفها ينطق بضحكه : تفكرين بعد ؟!
تكتفت تطالعه بزعل لان الموقف تافه جدآ ، تنهد يبتسم : بقول لك شي
هز راسها بمعنى قول ، ضحك : زعلتي بس بترضين الحين ، بخليك السكرتيرة حقتي براتب لا يقل عن سبعة الاف
زادت صدمتها اكثر تنطق : ليش ؟
رائد هز راسه : بس لانك بنت ابلادي تستاهلين
جمعت يدينها بخجل من اسلوبه معاها وفرق اسلوبها معاه : مره شكرآ صدق مره شكرآ
« قصر ال عاجي »
نزلت تتجه للباب تفتحه يداخل لداخل يحظنها : اشتقت لك حيل حيل حيل !
ابتسمت تنطق : شاهي كلعادة ؟
نساي ابتعد يبتسم : يا فاهمني قلبي الي فاهمني !
ضحكت تداخل معاه الى المجلس يشوف الشاهي قده جاهز يعض شفايفها السفليه منها لانها مستحيله اقترب منها يُقبل خدها : تسلم يدينك
شهد ابتسمت تمد يدها لملامحه الى ان ابتعد : بلعافيه
جلست تحط رجل على رجل تشوفه بلبدلة العسكرية تطلع جوالها تصوره وكانت فعلاً الصورة مُبهرة ، رفع راسه يشوفها منغمسه : شهد
شهد رفعت راسها تنطق : هلا ؟
هز راسه : وش تسوين ؟
شهد أبتسمت ترجع تطالع جوالها : اشوف اوسم رجل في الكوكب يا حلوة بس !!
فز يجلس بجانبها بشوف من تطالع لكنه ابتسم اول ما شاف انه هو المقصود بكل هاذا المدح : انتي وش بتسوين بي بس علميني !
دخل الجد حسن ينطق بصوته الجهوري : وش تسوون ؟
شهد فزت برعب لكنها هدت من شافت انه جدها : جدي خرعتني !
نساي رجع جسده للخلف يبتسم : هلا والله بحسن قلبي هلا ارحب
الجد حسن جلس بصدر المجلس : اقطع ، وش العلوم الي سمعتها عنك
نساي عدل جلسته يدري ان جده يعرف كل شي يحصل في القسم حقه : جد انا ابخص في شغلي
الجد حسن : مدام علومك كذا منتب ابخص ابد !
شهد طلعتهم اثنينهم تنطق بستغراب : ليش وش صاير ؟
الجد حسن مد يدينه الى ركبه : شهد الحروف روحي برا اشوي فيه كلام بيني وبين رجلك
شهد هز راسه تطالعهم تخرج للخارج تلتقي بـ مُودة الي جالسه في الحوش تقراء قران جلس امامها تلاحظها مُودة تترك القران تطالعها : قايمه غريبه
مُوده هز راسه : لا بس حسيت اني متضايقه قلت انزل
شهد جمعت رجوالها لصدرها : ليش ؟
مُوده ابتسمت تشد الوشاح على اكتافها : بدون سبب
شهد : الضيقه لها سبب ما تجي من العدم
مُوده هز راسها : اعرف بس والله اني ما فيني شي بس حبيت اخذ نفس طفشت من الغرفه
شهد فزت : وش رايك نسافر ؟
مُوده ضحكت : معاك بس وين ؟
شهد ميلت شفايفها تفكر : مو مشتاقه لـ عمو مشعل نروح له
مُوده ابتسمت : بفكر واعطيك خبر بكره
شهد قامت من شافت ان جدها و نساي طلعو ، قبل راس جده يتعذر منه من انه مارح يكرر فعلته ابد وقفت بينهم تنطق ببتسامة : وش قلتو عني !؟
نساي ابتسم يهز راسه يطالع جده حسن : ما قلنا الا كل خير صح يا جد ؟
الجد حسن هز راسه يبتسم : صحيح ، يا الله كل واحد على غرفته
شهد حاوطت يد جدها : جدي حبيبي ابغا اسافر
نساي مشى معاهم : وين وين ؟
شهد لفت عليه : ما كلمتك اكلم جدي حبيبي
الجد حسن ضحك : وش عندك ياشهد قولي ؟
شهد وقفت امامه : بروح انا و مُوده لـ عمي مشعل في باريس
الجد حسن تلاشت ابتسامته : ليش
شهد رجعت يدينها خلف ظهرها : بس شفت خلق مُوده مو طيب قلت نسافر
الجد حسن : زين بس لازم معكم احد
شهد ابتسمت بحماس : ايه مُمكن ناخذ معنا مايان و رسن وفيه مسك و ورد
الجد حسن ضحك على حماسها : لا اقصد محرم وانا جدك
شهد بوزت : ليش ما نحتاج !
الجد حسن لف على نساي : تبي تروح مع زوجتك ؟
نساي ابتسم : اكيد ما فيها كلام رجلي على رجلها-
ياخذ حقه انشاءالله ونكمــِل 🌺
.
رايكم يهمني وتعليقاتكم تحمسني اكتب اكثر واكثر
أنت تقرأ
انتِ ربيع العمر في كل الفصول
Puisiفتاة تلتقي بشاب لا تعلم انه سوف يكون .. • بقلمـ الكاتبة نورة ✍🏻 • تشبيهاتكم في الانستا