« الجزء الاول »

1K 34 5
                                    

.

كانت اشعت الشمس تخترق محاجرها لكنها لا تُريد لاستيقاظ باكرآ سمعت اقدام ولدتها التي تتجه لغرفتها تنطق بـ بلفرنسي : Réveille-toi, c'est l'heure du petit-déjeuner ، ( استيقظ، حان وقت الإفطار )
انقلبت للجهه لاخرى تغطي وجهها : Ok ok maman
خرجت صوفيا تنزل للسفل تحط الفطور الي الطاولة ثواني لا دخل مشعل بعد ما سقى الورود ينطق : وين سُلا ؟
صوفيا بلهجة عربيه مكسرة : قومتها الحين بتنزل
سُلا نزلت بعد ما استحمت ولبسته فستانها لوردي تتوزع فيها الزهرات : صباح الخير ياكل الخير انتم
اتجه لـ ابوها تقبل خده وامها كذالك ، اتجه ناحية كرسيها تجلس تحط في صحنها الطعام ، نطقت : بابا سقيت الورد ؟
مشعل ابتسم : ايه ليش ؟
سُلا : عشان كنت راح اسقيه بس خلاص مدام انك سقيتُ
صوفيا طالعت الساعه : مشعل تاخرت
مشعل قام يلبس جكيتها يُقبل راس بنتها وخد صوفيا : يا الله اشوفكم على العصر او المغرب تغدو لا تنتظروني
سُلا ابتعدت عن الطاوله من حست بشبع : ماما باقي لي فصل بخلصه واجي اسوالف معاك
صوفيا : تمام لا تنسين الوردات الي في غرفتك !
سُلا صعدت للعلى : سقيتهم قبل انزل
جلست على الكرسي الي امامه الاوراق متناثره على الطاوله ، ربطت شعرها تبدا الكتابه لكن لم يفلح معها الامر لانها لم تجد اي فكرة مُميزة ، مللت مع الجلوس تنزل لامها لانها تاخرت عليها ، جلست بجانبها تدردش الى ان خطرت على بالها فكره تقوم تاخذ شنطتها : ماما بطلع اشوي ارجع خلاص
صوفيا : انتبهي على نفسك
سُلا قبل تخرج : انشالله ، الساعة ٢ وانا في البيت
ابتسمت صوفيا تتجه للمطبخ تشوف الكيكة ، جلست على احد الكراسي تتامل منظر الثلوج المتساقطه الي دايم تلهمها بلافكار بعد الانتهاء من الكتابه اتجه لا قرب محل للماكولات ، دخلت لتجده مزدحم بلبشر كانت سوف تنسحب للخارج لولا النادل الي دلها على طاوله ، حطت دفترها على الطاوله تتامل الكتابه و وش ناقصها لكن كانت كامله الحد لابهار .
دخل المطعم يتطمن على الاحتياجات الأساسية ليشتريها لكن قاطعه فتاة ضرب كتفه لفت عليه : Désolé, vraiment désolé - اسفه اسفه جدآ -
هز راسه يبتسم : t'inquiétte pas - لا عليك -
قاطعهم سُلا تنطق بلغة العربيه : وش صار ؟
وتين ابعدت عنه تمسك يد سُلا : صقعت فيه تعالي نجلس
اتجه له مِهل كاتم ضحكته لان صديقه راح ملح ربت على كتفه : علامك ؟
رائد دخل راسه جمالها : حلوة !
مِهل لف على البنات يشوف فقط ظهرهم : تعال تعال بس عندنا شغل
رائد ضحك يلحقه : طيب وش الي ناقص
مِهل لف عليه : كذا تكلم مديرك !
رائد تكتف : بلا عبط ترا وراي مليون شغله
مِهل تذكر الطبخ يتركه : وانا وراي مليون طبخه
رائد ركض الى ان وصل بجانبه : اسمع !
مِهل طلع المقلات يضع الزيت و رائد بجانبه : مهل شوف عندي فكره رهيبه بس عطني فرصه ياخي
مِهل تكى على الطاوله : سم ؟
« في ديرة العذارى تحديدآ في البقالة »
دخلت تاخذ كم غرض لفت الا تشوفه اخوها هذال : ياخي ما معي ولا فلس لا ذي العشرين بشتري فيها !
هذال ضحك : ادري بس ودي نروح نفرفر نشوف فلم
البندري صغرت عيونها بشك : وش طاري عليك ؟
هذال سحب منها اكيس يتجه للمحاسب : ولا شي بس حبيت نقعد انا وانت زي اي اخ واخته ولا ما تبين ؟
البندري عدلت عباية الراس : مدري ما خبرتك تحب هاذي لاشياء
هذال اخذ الكيس خرج يركب الشاص : اخلصي ولا هونت !
البندري ضحكت تركب : خلاص ياخي تراك نشبه متى موعد الفلم ؟
هذال بتذكر : مدري بس اتوقع ٩
البندري نزلت من السياره من وصلو للبيت : زين
دخلت البيت تفضخ عبايتها تتجه لشباك لانه كان يضرب فتحته تشوفه يبتسم وصد ما يشوفها : تتغلين علينا !
البندري كشرت : مو قلت لك لا تكلمني !
معجب ضحك : والله انتس زعوله ! ترا بعد كم يوم بتروحين لرياض مارح اكلمتس لا بعد اسبوع !
البندري شدت على معطفها : وذا ؟ تراك الغلطان !
معجب : خلاص انا اعترف بغلطي بس اترك التغلي !
البندري تكت على الشباك : مدري افكر
معجب ضحك : حلوه ذي !
البندري ضحكت تقفل الشباك ، لف يشوفها تقفل الشباك يفتل شنبه ببتسامه : ياقلع شيطانها جايبه راسي بقوه !
« خارج قصر ال ماهر »
جالسه على العشب مع نجد الصغيره ذات التاسعه تسمع حلطمتها ، نجد مسكت يد مايان : مياني! جمال يقول ان ماما وبابا ماتو انا اقول له لا ويزعل ما ادري ليش !
مايان هزت راسها : ما ماتو ياروحي هم الحين هم يشوفونك هم عن الله في السماء انتِ اذا بغيتي تكلمينه طالعي لسماء بس
نجد فزت : صدق ؟
مايان ابتسمت تهز راسها : ايه وش ما تبغين تقولين لهم تقدرين تقولينه هم يسمعونك
نجد استلقت على ظهرها تطالع السماء : ماما انا مره اشتقت لك ! وحتى انت يا بابا لاتزعل
مايان لف للجهه لاخرى تمسح دموعها ، نجد لفت عليها : مياني تبكين ؟
مايان ابتسمت تلف عليها : لا ياماما كنت الطالع البسه
نجد قامت بحماس تشوف القطه تركض نحوها ، غطت وجهها تبكي من براتها من انها لا تعلم حتى معنى الموت لكن اخيها بسبب اكتئابه لايعلم ماذا ينطق امام طفله بعمر التاسعه ، قامت تتجه لداخل تطبط على وجهها بالماء البارد ، انتهت تترك المنشفه بغضب تتجه للعلى ناحية غرفته تفتحها لتجده يطالع الجدار بصمت قاتل ، وقفت امامه تنطق بغضب : ادري انك مكتئاب بس لا تقول لختك كذا مو حرام عليك !
جمال طالعها بملامحه جامده : هي جات تسال تبغيني اكذب ؟
مايان رفعت شعرها للعلى بقهر منه : انت كلامي معاك ضايع والله
جمال وقف يمسك الباب : مُمكن تطلعين ؟
مايان ضربت رجلها بلارض بحقن منه تتركه تطلع ، ابتسم يرجع شعره الذي يصل بنصف عنقه للعلى : صدق انها غبيه تصدق القيل والقال
دخلت نجد تاشر له ينزل لها وبلفعل نزل لها : ليش هاوشتك ؟
جمال صغر عيونه يسحب اذنها : ليش تقولين لها ؟
نجد بعدت يده : عورتني ! ماقلت لها شي !
جمال : نجد ما حب الكذب قولي الحقيقه !
نجد جمعت يدينها خلف ظهرها : ايه قلت
جمال ابتسم : زين ما يصلح نكذب خلاص تعالي نكلم مِهل
نجد توسعت ابتسامتها : يا الله يا الله
جمال شالها يتجهون لسرير يطلع جواله يدق عليه ورد بسرعه ينطق : هلا بالي اشتقت لهم !
نجد سحبت الجوال تستلقي على بطنها تكلمه : اشتقت لك متى ترجع ؟
مِهل ابتسم : هاذا السبوع انشاءالله
نجد صرخت بحماس : يعني متى ؟
مِهل ضحك : يوم الخميس انشاءالله بس ابغاك تصيرين طويله على بال ما اجي
جمال همس لها : قولي له كل يوم اشرب حليب
نجد هزت راسها : مهلي صرت كل يوم اشرب حليب
مِهل تكى على الطاوله : شاطره انا احب الشطار
رئد دخل معاه في الجوال يترك نجد تنطق : وش جابك انتَ !
مِهل كتم ضحكته من وجه رئد المغدور : عيب نجد !
« بيت مشعل ، الصباح الباكر »
قامت قبل الكل تسوي لهم فطور ، وتسقي الورود وتسوي لها قهوة ، صحت امها تستغرب استيقاظها باكرآ : ليش صاحيه بدري ؟
سُلا : قلت اقوم بدري لان اليوم لاول مره راح اروح الرياض
صوفيا هزت راسها تبتسم : عشان كذا ؟
مشعل جلس بجنب سُلا حاوطها : سيدة الورد قايمه بدري ؟
سُلا : ما جاني نوم من امس من الحماس
مشعل ضحك : ترا كلها كم يوم ورجعين
سُلا عدلت جلستها تقابله : بابا اهم شي تغيير جو اشوي وبعدين لتين راح تجي معاي
مشعل : اهلها موافقين ؟
سُلا ابتسمت بعبط : يعني راح تروح بدون اذنهم ؟
قامت تشد يد ابوها : تعال نفطر مسويه فطور يحبه قلبك لذيذ تاكل اصابعك وراها
مشعل : اكيد حلو مدامك مسويته
سُلا ضحكت تجلس تحط له الطعام : يا الله رايك ابي العزيز
مشعل اخذ من البان الكيك يعرف انه بنته تجي طبخ البان كيك فاخذ منه لكن لم تنجح خطته : بابا ذوق هاذا !
مشعل ضحك : خلاص بذوقه
سُلا جمعت يدينها بحماس تطالعه وهو يتناولها يكشر بتمثيل ، تغيرت ملامحها لخذلان لنها ما ضبطت الكيكه : مو حلوة بابا ؟
مشعل ضحك : امزح معاك لذيذة وجدآ بعد
سُلا حطت يدها على صدرها براحة : على بالي مو حلوه !
صوفيا ضحكت : شاطره بنتي والله صايره طبيخه
سُلا ابتسمت : من بنته انا ؟ بنت صوفيا الي كل شي من يدها حلو
صوفيا توسعت ابتسامتها تتجه لها تُقبل خدها بقوة من حبها لبنتها الوحيدة ، سُلا ضحكت تلف عليها تحظنها تنطق بلفرنسيه : Je t'aime, la mère la plus douce de l'univers - احبك يا احلا ام في الكون -
مشعل ابتسم : بتروحين لـ وتين ؟
هزت راسها : ايوا بشوف وش ناقصها وندردش وارجع انشاءالله
مشعل هز راسه ياكل : بس لا تنسين الي وصيتك فيه ؟
سُلا تكتفت من شبعت : ما إنسى أنشاءالله
قامت من طاولة الطعام تاخذ وشاحها وجكيتها تلبسه : يا الله استودعكم الله
صوفيا ابتسمت تنطق بلفرنسيه : Au revoir, mon amour, ne sois pas en retard - وداعاً يا حبيبتي، لا تتأخري -
سُلا طلت مع الباب : في الوقت انشاءالله
كانت الثلوج تتساقط تزين جواها اكثر من ذي قبل ، جلست على الكرسي تتامل منظر سوقط الثلوج الذي لا تمل منه مع منظر البيوت ذات بناء جميل و الابراج العاليه التي تغطيها الثلوج ، حست باشخص يجلس بجانبها بهدوء ألدنيأ تلف لتجده يتامل الثلوج مثلها تمامآ لتبتسم وتنطق بلفرنسي : La neige m'inspire toujours, est-ce qu'elle vous inspire aussi ? - الثلج يلهمني دائمًا، هل يلهمك أيضًا؟ -
لف عليها يستوعب انها تكلمه ليسرح في جمال عيونها الخضراء الفاتنه وشعرها الاسود الطويل الذي يبرز جمال بشرتها البيضاء ، ميلت راسها بستغراب لعدم استجابته لسوالها وهمست : انا ملقوفه ليش كلمته !
انصدم من انها تعرف تتكلم العربيه اكثر لان ملامحها ابدآ ليست عربيه ، تنحنح لانه زودها بنظر فيها رجع انظاره لـ الثلوج الي تمامآ تُشبهها ، قام من مكانه ينطق بلعربيه : اسف لاني مارديت عليك
انصدمت من معرفته اللغه العربيه وانه فهم كلامها الي قبل اشوي بلعت ريقها باحراج : اسفه على الكلام الي قلته قبل اشوي
هز راسه : لا عادي
تركها وباله تمامآ فيها لكنه لازم ينشغل في الاهم سفره ، ابتسمت ترجع لخيالها لدقائق لكنها فزت بخوف من حست ان تاخرت وبلفعل تاخرت تركض من بين الناس الى ان وصلت الي بيت صديقتها تطرق الباب ، فتحت وتين الباب : اخيرآ كان تاخرتي اكثر !
سُلا ضحكت تدخل تفسخ حذائها : والله ما قدرت ما اجلس اتامل الثلج منظره حلو مره !
وتين وقفتها قبل لا تصعد غرفتها : تعالي جدلي شعري !
سُلا : وتين ! عندنا شغل !
وتين رفعت اكتفها بعبط وعناد : ماني قايمه من مكاني الا اذا جدلتيه
سُلا فكت شعر وتين الأشقر الطويل تجدله .
« في الشقة المشتركة »
طلع من الحمام ينشف شعره من الماء وياخذ له لبس ، دخل رائد يستلقي على سريره يشوفه يفكر : وش تفكره فيه ؟
مِهل : حتى في تفكيري داخل !
رائد جلس : وش فيك انت اليوم واختك امس !
مهِل استلقى على السرير بتعب : رائد نام راسي مصدع
رائد : فيك شي بس مردني بعرفه
مِهل حط يدينه خلف راسه يفكر فيها ما قدر ينساها ابدآ هي مو زي اي بنت يشوفها ولا يفكر فيها هي فارقة .
« بيت مشعل ، في الخارج »
تسقي الزهور لان مارح تشوف ورودها الا بعد اسبوع ، وتين جاتها بشنطتها : مو تاخرنا ؟
سُلا كتمت ضحكتها : لا باقي ساعه بس قلت لك تجين بدري لانك مره تتاخرين !
وتين غمضت عيونها بغضب : سُلا اذا شفتك قدامي ياويلك !
سُلا ميلت شفايفها تحظنها : والله مو بيدي بابا قالي وجازت لي الفكره
وتين حاوطتها : بردها لك اصبر بس !
سُلا ضحكت ترجع تسقي الورود ، وتين : بنطول هنا بذوق كيكته !
سُلا ابتسمت : مين ماسكك ؟
وتين مسكت يدها تدفيها : ابيك تجين معاي مقدر اخليك في البرد لوحدك !
سُلا تركت خرطوم الماء تروح مع وتين لداخل ، واين انهارت من ريحة الكيكه : واضح لذيذة
سُلا ضحكت : جلسي بروح اقطع لك منها
وتين : لا تطولين
سُلا هزت راسها تتجه للمطبخ تقطع لها منها تحطها في الصحن ، حست بُقبله على خدها نطقت بلفرنسي : C'est clair que c'est délicieux - إنه بالتأكيد لذيذ -
سُلا ابتسمت : ? maman! Voulez-vous - !ماما هل تريدين ؟ -
صوفيا هزت رأسها : صغيره بس
سُلا صغرت اعيونها : ليش مسويه دايت من ورانا ؟
صوفيا ضحكت : لا لا
مشعل نزل : اوه وش ذا الريحه الحلوة ؟
سُلا ضحكت : تبغى كمان ؟
مشعل باس راسها : ليش ما نبغى من يدينك الحلوة
سُلا هزت راسها تحط لهم وبعد انتهائها اخذت صحنها وصحن وتين : يا الله رايك
وتين عدلت جلستها تاخذ قطعه من الكيكه : واو صدق واو صديقتي فنانه !
مشعل : يا الله دقايق وانكون في السيارة
-
دخل شنطته السياره يتكي ينتظر رائد الي كلعادة يتاخر ، نزل رائد من الشقه ببتسامه عبيطه جدآ : والله اني كنت اسكر الشنطه !
مِهل هز راسه : اخلص اركب تاخرنا
رائد راح لاخر الاسياره يركب شنطته : تراك تبالغ باقي نص ساعه يمدي نوصل
مِهل ركب مكان السائق يشغل الاموسيقى وبلفعل حط اغنية همت ، ركب رائد : وش سر حبك لـ عبدالرحمن محمد ؟
مِهل رفع اكتافه يبتسم : عشان امي الله يرحمها كانت تحبه
رائد هز راسه يشوف ملامح مِهل تتغير للحزن : اسوق عنك ؟
مِهل هز راسه : لا ما يحتاج
« المطار الدولي لرياض »
بعد رحلة طويله وصلو الساعه ١١ صباحا ، وكذالك مِهل ورائد الذين كانو متعبين من الرحلة الطويله ، طلعو من المطار يركبون تكسي لكن قاطعهم ابو رائد الي كان للحين يعرف وجه مشعل ، نطق بتسال : مشعل ؟
مشعل لف عليه يحاول يتذكره وفعلاً تذكره يسكر الباب يتجه له يحظنه تحت استغراب سُلا وصوفيا ، مشعل ابتعد عنه يبتسم : والله شيبت يا فهد !
رائد الي منصدم ان نفس البنت الحين قدامه شد على كتف مِهل الي مصدوم مثل صدمته ، رائد يمثل الانهيار : هي نفسها الحلوة هي نفسها !
مِهل نزل راسه يهمس له : ياولد اثقل علامك يالخفيف !
رائد تنحنح يعدل وقوفه : صح صح
مِهل رفع راسه يطالعها وهي تطالعه بستغرب مو فاهمه اي حاجه ، ابو رائد : تعالو كلكم في سيارتي ارخص
مشعل هز راسه : لا لا ما نبي نضيق عليكم !
ابو رائد يربت على يد مشعل : لا مابه ضيق وانا اخوك وبعدين اسرع نوصل للمزرعه
مشعل : خلاص شورك وهداية الله
وتين لفت بـلكمالها على سُلا : هاذا ايش فيه يطالع كذا !
سُلا توها تنتبه لـ وتين : وش ؟
مشعل اتجه لهم : يا الله جيبو شناطكم
صوفيا : تكفي السياره ؟
مشعل : نقول انشالله ، يا الله سُلا بابا روحي اركبي انتِ و وتين
سُلا عدلت عبايتها الي لبستها في داخل المطار ، ركبت داخل السياره و وتين بجانبها ، الى ان ركبو الجميع باكملهم ركب مِهل مكان السائق يمشي فيهم الى المزرعه ، حطت راسها على الشباك تتامل الرياض الفاتنه بجمالها وجمال شورعها ، ما حست الا عيونها بدات تثقل الى ان نامت ، وصلو للمزرعه التي كانت تحاوطها بشكل كثيف النخل والقليل من الورود ، وتين لفت على سُلا النائمة تصحيها وبلفعل صحت : صحيت والله صحيت
وتين نزلت : زين يا الله انزلي ترا اباباكي موصيني عليك !
سُلا هزت راسها تكمل نوم لكنه قاطعها صوت ذكوري قوي : بنّت !
يتركها تفز برعب : صحيت والله صحيت !
استغرب فزتها وهو مصحيها بصوت هادئ : ابوك يدور عليك
هزت راسها بنعاس : طيب ، مُمكن تبعد عشان انزل ؟
ابتعد يترك لها مجال تنزل ، سكر الباب يلحقها لنها ما تدل المكان الى ان وصلها يدخل لقسم الرجال ، يشوف الكل مجتمع وابتسم من شاف اخوه جمال يتجه له يحظنه : اشتقت لك ياخي !
ضحك مِهل يحاوطه : اكثر وانا اخوك والله اكثر
ابتعد جمال عنه بشوف نجد تتجه له يشيها يحظنها يُقبل خدها : اشتقت لك يالخايسه !
نجد ابتعدت تكشر : انا مو خايسه !
مِهل ضحك يشد خدها : لا انتِ حلوة الحلوات !
-
كانت الحفاوه قائمه لانهم ما توقعو او ما كان عندهم خبر انهم راح يجون ولا واحد بلمية ، الجده سماء شدتها سُلا تنطق : انتِ بنت مشعل ؟
سُلا ابتسمت تجلس بجنبها : ايه ليش ؟
الجده سماء مدت يدها تبعد شعرها خلف : مشاءالله تبارك الله
البندري : خلاص جدتي شافت احلا مني !
الجده سماء مدت يدها لـ البندري تجي بجنبها : والله انكن الزين كلهم ، يامحلاكن !
سُلا ابتسمت : ياروحي انتِ !
الجده سماء صغرت عيونها تحاول تشوف وتين الي كانت تكلم : من ذي الشقراء ؟
سُلا : هاذي صاحبتي وتين
الجده سماء : ايه حتى هي زوينه مشاءالله
ام مايان : امي مِهل يبغا يسلم عليك
الجده سماء : ايه ماعليه ، يابنات ولدي بيدخل تغطو
صيته : يوه من زمان ما شفته هاذا الشيطاني !
الجده سماء ابتسمت بحزن : ماعاد هو على خبرتس
دخل يتنحنح ينطق بـ السلام ابتسم اول ما لمح جدته يتجه لها يُقبل راسها ويدها : وش اخبارك وش اخبارك التوت الي تزرعينه ؟
الجده سماء ضحكت : الحين همك التوت بس عشان تاكله !
ضحك : وش اسوي الي تزرعينه يصير احلا
الجده سماء برتت على يده : انشالله اعطيك حصتك في القصر مو الحين
مِهل : اذا على كذا زين خلاص بس متى ؟
الجده سماء ضحكت بهدوء: متى ودك به انت ؟
مِهل صغر عيونه : ليش جايبه معاك مخزون ؟
الجده سماء : ايه ماعليك
مِهل ضحك يلتفت يشوفها سرحانه في الارض ، لف على جدته : يا الله اشوفك في اليل بروح ارتاح
الجده سماء : عرفت خطتي يعني بكره بمسكك واشوف اعلومك !
قبل يخرج نطق : يصير خير بكره
سُلا لفت على البندري : اسمُ غريب مره
البندري : ما تعرفين معناه ؟
سُلا هزت راسها : لا
البندري عدلت جلستها : معناه تؤدة ورفق وفعلا هو مثل اسمه مشاءالله
سُلا هزت راسها تقوم : عن اذنكم بروح ارتاح
صوفيا : زين ياماما بس راح اقومك بكره الصباح
سُلا اشرت لها بتمام ، تخرج تستكشف المزرعه لفتها كوج صغير اتجهت له .
فتحت باب الكوج الهالك جدآ ، لتكتشف مكتبه كبيرة تملئها الكُتب بجميع انواعها ، تقدمت تاخذ اول كتاب امامها لتراه مكتوب عليه اسم الكاتب بخط عريض وتحته اسم الكتاب " ليالي الــِف ليلة " شدها شكل الكتاب ، جلست على الكرسي الهزاز الموجود تقراء بكل اندماج تنسى عالمها بلكامل ، جالسه بجانبه الشباك يقراء كتابه المُفضل يضع السمعات لتعزله عن الكوكب لكوكب كتابه ، تركت الكتاب تتوجول في المكتبه الصغيره ، من كتاب الى كتاب الا ان شافته تميل راسها بستغراب عن وجوده هنا ، تقدمت بخطوات هادئه تشوفه لابس سماعه زفرت من عرفت انه حاط السماعه ما عرف عنها ، خرجت تهرول ناحية الداخل ، ابتسم من شافها تهرول من توترها ، قام من مكانه يروح ناحية الكرسي يشوف الكتاب الي كانت تقراه هز راسه يبتسم : ذويقـِه
-
دخلت لداخل تشوف الكل يطالعها بستغراب ، صوفيا وقفت تطالعها : وش فيك ماما ؟
هزت راسها : مافيني شي بس بروح تشرب مويه
صوفيا : مو كنتي بتروحين تنامين ؟
سُلا ابتسمت تهز راسها : ايه بس قلت بستكشف المزراعه اشوي
صوفيا جلست : زين روحي خذي لك مويه طيب
سُلا : سمي
اتجهت للمطبخ تشرب المياه ، نجد جاتها ببتسامه : وش اسمك ؟
سُلا أبتسمت تنحني لها : اسمي سُلا انتِ وش اسمك ؟
نجد : اسمي نجد ، اسمك حلو مره
مايان زفرت اول ما شافت نجد : نجودي !
نجد ابتسمت تروح تحظنها : لقيتك
مايان تبسمت لـ سُلا ، مدت يدها : انا مايان
سُلا صافحتها : انا سُلا
البندري دخلت وخلفها مسك اختها : طلعتو مجتمعين بدوني !
مسك رجعت شعرها القصير جدآ للخلف : شفتي خيانه
وتين دخلت تضحك : كانكم تسرقون مني صاحبتي ؟
سُلا ضحكت : لا ماحد سارقني تطمني
نجد جلست على الطاولة تمد يدها لملامح سُلا : جميلة
سُلا طالعتها تبتسم تشد خدها : انتِ الجمال كله !
نجد ابتسمت تنزل للاسفل تركض لخارج المطبخ ، مسك طلعت جوالها : بنات ودكم بقهوة ؟
سُلا : وش نوع القهوة الي تحبونها ؟
استغربو سوالها لكن الكل جوابها : V60
سُلا توسعت ابتسامتها : خلاص خلو قهوتكم علي
مايان : راح تطلبين يعني ؟
وتين ابتسمت : لا هي راح تسوي
سُلا خرجت من المطبخ تجيب الشنطه حقت القهوة : كم شخص دقيقه اعدكم
طلعت لاغراض تبدا تسوي تحت سوالف البنات التي لا تنتهي .
« في المزرعة ، الصباح الباكر »
صحت تشوف وتين نايمه في السرير الي بجانبها ، لها لبس ندخل الحمام تاخذ شور ينعنشها ، بعد دقايق خرجت لابسه توب وردي وجنز ازرق ، رفعت شعرها للعلى ذيل حصان ، طلعت تشوف البيت هدوء جلست تتامل الورد الي امامها اشتاقت لورودها الي في باريس جدآ ، الجده صيته جلست بجانبها : قمتي بدري ؟
رفعت راسها تطالعها ببتسامه : ايوا اكتفيت الحمدلله
الجده صيته : تبين تطلعين معي نشوف المزرعه سوا ؟
هزت راسها تقوم : ما اردك يا الله
قامت سُلا تاخذ عبايتها تخرج مع الجده صيته ، طلعت تشوف الجو العليل و اوصوات العصافير الجميله ، سُلا : الهواء حلو مُنعش
الجده صيته هزت راسها : ايه والله انتس صادقه
سُلا جلست مع الجده العشب يشوفون الورد ، سُلا ابتسمت تمد اناملها للورد : حلوة مره
رائد اتجه لهم هو ومِهل نطق رائد : جده ؟
الجده صيته ابتسمت : هلا والله بريود !
سُلا طالعت مِهل الي يطالع فيهأ تبتسم باحراج : اهلآ
مِهل هز راسه : اهلين
نزل راسه يشوف ورده طايحه انحنى ياخذها يحطها في جيبه ، سُلا استغربت تصرفه جدآ لكنها تذكرت شي غريب لمحتها داخل كل كتاب كانت فيها زهره في وسط كل كتاب ، طالعت فيه دوبها تستوعب ليش اخذ الورده ، سُلا وقف تتجه ناحيته تبغى تتاكد لان مصير هاذي الورده مجهول ، استغرب تقدمها له بشكل مفاجئ ، سُلا : وش راح تسوي في الورده ؟
مِهل حط يدينه في جيبه : ليش تبغين تعرفين ؟
سُلا بزلت لسان : لاني شفت في بعض الكتب فيه ورود
مِهل رفع حاجبه ببتسامه : متى شفتي ؟
سُلا عضت شفايفها من اكتشفت انها جابت العيد : ما شفت شي
مِهل هز راسه : ما رح تعترفين بس بقول ، لاني احب الورود تكون فاصل للكتب يكون منظرها حلو
سُلا هزت راسها : شكرآ على التوضيح
تركته تدخل لداخل ، تكى يشوف الجده صيته مع رائد الي يسولف معها ، جلس بجانب رائد يسولف معاهم .

لا تنسون النجمه والكومنت مُبهريني 🩷

انتِ ربيع العمر في كل الفصول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن