قرائة مُمتعة ✨..
_في الطرف الاخر من القصر ، كان بداخلها توتر يتفاقم لكنه تلاشى من دخلت سلا تتمايل على اغنية ، اتجهت لها تنحني تمسك يدينها : كيفها عروسنا ؟
شهد اتنهدت : العروس متوتره وحيل باقي القليل وتجي الزفه
شدت سُلا على يدينها : ماعليك انتي بس طالعي قدامك وراح يكون معاك نساي وترا ماخذ من اسمه نصيب راح ينسيك هموم الدنيا
شهد ابتسمت تحظنها : خففتي علي والله كنت شايله هم
ابتعدت من سمعت نحنحه من خلف الباب : بتوفيق
شهد ابتسمت تشوفها تخرج ، دخل نساي من سمحت له شهد يدخل ، توسعت ابتسامته يشوفها ب الفستان الابيض الاول مره : بسم الله عليك فارقه والله فارقه عن جميع الخلايق
ابتسمت تتورد خجلً من اطرائه ، اتجه لها يمد يده ل يدها يُقبلها ، ابتعد يوقف من وقفت معاه : والله وتحقق مُنايا شوفو حبيبتي معايا
توسعت ابتسامتها تنطق بهمس مسموع : يا اهل الحسد و الوشايه سعادة القلب وياه
ضحك بعلو صوته من حبه : و الماء يعود لمجراه
دخلت ام نساي تبتسم : يا الله ننزل مستعده شهوده ؟
عضت شفايفها بتوتر تطالع نساي الي هز راسه يشجعها : بسم الله
نزلت معاه وخلفهم العاملات يساعدونها يحملون الفستان من حجمه الكبير ، صدى صوته الكورال" لا اله الا الله ، لا اله الا الله محمد رسول الله محمد ، لا اله الا الله ، لا اله الا الله محمد رسول الله محمد ، ل تهدى القاعه لفتره و من ثم تصدى اصوات الطبول مره اخرى ينطق عبد المجيد بصوته الشجي " الف بسم الله نورها طاغي مبسمها شهّد الحلاوة زايده والملح زاد و الوصايف اللهم لا حسد " ويرجع يردد الكورال خلفه ، ابتسمت تطالعه بحب شديد من انه جاب مغنيها المُفضل و الاحمل يغني في زفتها ، وصلو للكوشه يجلسون رجعت تطالع البشر الي كانت عيونهم متوجهه لهم ، لكن نطق عبد المجيد عبدالله يخجلها : احب ابارك لمعاريسنا بزواجهم واتمنى لهم حياة سعيدة
لفت على نساي تغرق عيونها بدموع : مقدر ببكي
نساي وسع عيونه متفاجئ من رغبتها في البكاء الان : للحين ما قلنا بسم الله وش الي يبكي ؟
رفعت اكتافها للعلى : اشياء كثيره ما اتنعد بالاصابع من كثرها حتى
نساي لف عليها يمسح دموعها : اليوم عرسك يا بنت ما نبي بكى !
هز راسها تأيده : صح صح المفروض ما نبكي بس انتو الي خليتوني ابكي !
« قصر الرجال »
دخل بين الصفوف يا اخذ من احد الرجال السيف يوقف في المنتصف و ابتسم من لمح عمه مشعل يتجه له يوقف بجانبه ، ثواني ان بدات العرضة بـ الغناء " منـي عليكم يا هل العوجاء سلام " كانت اول كلمات الفرقة تحت انظار المعازيم ، توزعت انظاره على صاحبه رائد الي جاي متاخر تتوسع ابتسامته ياشر له يجي معاهم لكنه هز راسه بـ الرفض ، تكتفت رائد يتامل منظرهم الي يقشعر للبدن من الجد حسن الي جالس على الكرسي يرقص بـ السيف خلف رقبته ، بدات العرضه ب التكمله تترك مشعل و مِهل يبداون بتمايل وتصدى كلمات العرضه من المعازيم بدون استثناء ، دخل مطلق بينهم ياخذ السيف ينزل معاهم لـ وسط العرضه يميل سيفه وماكان لوحده من ميل مشعل و مِهل بهدوء كذالك ، ابتسم رائد يتكتف بفخر بصاحبه : ولد عز يا بن تُركي
وقف بجانب رائد جمال الي مستغرب هدوء مِهل من الرغم من ضجة اصوات المعازيم و العرضه وخصوصاً من دخل معاهم مطلق ، لكن تقدم مِهل تتمايل خطواته بالعرضة النجديه ، توسعت ابتسامته يغيض مطلق يرجف السيف فـ يده كل ما رفعه ، براك ابتسم يرفع جواله يصور مشعل الي يتمايل بخفه و السيف على كتفه يفتخر بـ ابن صاحبه و تمايل مِهل المُعتز ، انتهى من التصوير يرسله للقروب حقهم يقفل جواله يتجه لعيال العايله .
-
دخلت بـ فستانها الازرق القصير و تتدرج الاوان الازرق من الاسفل ، تاركه شعرها طويل الاشقر على راحته ويفي ، الكل التفت لها من جمالها المُلفت ، مسك اتجهت لها : السلام عليكم، كان ما جيتي ! مره متاخره!
وتين ضحكت : وعليكم السلام وش اسوي كان الازم ارتاح ولا اجيكم بشخصيه ثانيه مو وتين
سُلا اتجهت لها تضحك : لا احسن الي جايه اليوم وتين ، الحمدلله على السلامه !
حظنتها سُلا تنطق : اشتقت لك والله ! يا ويلك تبعدين مره ثانيه !
حاوطها وتين تضحك : خلاص ابشري ما اتعدى معاك الا معاك
ابتعدت تتجه لـ مسك تحظنها : مع انك مهاوشتي بس يا الله
ضحكت : وش اسوي ياختي مره متاخره وحسبتك مارح تجين
بعد انتهاء الزفاف بكل تفاصيله الجميله ، اتجهت لغرفتها تجلس على السرير تفك كعبها وبعد انتهائها فتحت الجوال تشوف رسالته التي كانت محتواها " بشوفك " رفعت حجاجها بستغراب لان مو عادته يطلبها الشوف ، قامت من على السرير تتوجه للباب من حست احد عنده فتحت الباب تغمض عيونها مُباشره من القُبله الي توسطت خدها ابتسمت تلف عليه : جمال !
ضحك يمد يده لـ يدها يفتحها يعطيها كيس : هديه
طالعت الكيس الي بين يدينها ورجعت ترفع راسها لكنه اختفاء ، دخلت للغرفه تحط الكيس على الطاوله تحاول تخمن محتواها ، لكن غلبها فضولها تمد يدها للكيس تفتحه تطلع بوكس صغير تفتحه تشوف عقد الماس على شكل امواج .
« بيت ال عاجي ، منتصف الليل »
دخلت الدانه بتعب شديد تترك اغراضها على الطاوله تنزل للسفل توجهت للمطبخ تاخذ المويه تصبها في الكاس و ترتوي منها ، اتجهت لها امها بعد ما عرفت الي حصل : ليش سويتي كذا !
تركت كوب الماء تلف على امها : خالتي اخبر ب الي حصل وشكلها جايه تقنعك ارجع ؟
تقدمت لها ام معجب لكنها ابتعدت تهز راسها : مستحيل ماما مستحيل ارجع !
تركتها تخرج للحوش بعدم وعي منها ، ضربت رجلها في الارض من قهرها منهم ، ترك بكت الدخان يحطه في جيبه من لمح بنت اتجه لها يتنحنح لان يدري ان في القصر ضيوف ، لفت عليه تستوعب ان فيه رجل امامها ، نطق براك : انتي من بنات العايله ؟
الدانه قطبت تبتعد تتجه للباب لكنه لمح رجوالها المُتجهه ناحية المطبخ : ابغا اسمك اذا ما عليك امر
الدانه بثقه اكتسبتها من المُحاماة : الدانه بنت سلمان
براك ابتسم من نبرة صوتها : ونعم بـ بنت سلمان
تركها يرجع للمجلس لانه ما يقدر يدخل وفيه ناس غراب ، لف على معجب يشوفه يطالع الجدار بهدوء تــّام ، تكتف يطالعه يستغرب هل فيه شخص هادى كذا لدرجه انه لما دخل نسى انه موجود ، دخل مِهل يستغربهم لكنه نطق : السلام عليكم
لف عليه معجب يبتسم بهدوء : وعليكم السلام وراك ما رحت لبيتكم ؟
مِهل جلس وثواني الا دخل رائد يجلس بجانبه : وش فيكم هاجدين ؟
مِهل لف عليه ينطق : اسالهم بس هواجيس
معجب ضحك : الله يحرمك منها والله تعور الراس
بعد اسبوع مليء بالأحداث ، دخلت قصر ال ماهر و بجانبها مايان صعدو للعلى تحط اغراضها لفت على مايان الي مشغوله تسوي قهوة : مايان مِهل موجود ؟
لفت عليها ببتسامه : لا يا روحي راح مع جمال مشوار
هزت راسها تقوم من السرير تتجه لغرفته تفتح الباب تبتسم من ترتيب اغراضه تكتفت تتجه لـ سريره تجلس عليه استغربت من شافت درج مغلق بـ المفتاح وكان وسطه المفتاح اتجهت له من تفاقم عندها الفضول وهي تعرف انه من العيب تلمس حاجه مو لها ، فتحته تشوف مجموعة اشياء متراكمه فوق بعضها وكانت ستغلق الدرج لكن لمحت دفتر صغير مدت يدها تبعد الاشياء تلتقطه تذهب على السرير تجلس وفتحت الدفتر تسقط منه صوره استغربتها تاخذها من الارض تشوفها صورة بنت بـ مقتبل ٢٠ ل تستغرب اكثر لانها ما تعرفها لفت صوره تشوف التاريخ قبل ٧ سنوات تنزل نظرها على الاسم المكتوب بـ الانجليزيه " غند " قطبت ترجع تدقق في ملامح البنت ابد مو من بنات العائلة ، وسعت اعيونها من سمعت صوت مِهل بلاسفل ترجع الدفتر في الدرج لكن سقطت الصوره وهي ما تدري ، اتجهت لـ غرفة مايان تجلس على السرير ، ابتسمت مايان تعطيها القهوة : وش فيك ؟
لفت عليها سُلا تبتسم بارتباك شديد : ما فيني شي
هزت مايان راسها تنزله تطالع جوالها تترك سُلا تغرق في افكارها ، شبكت اصابعها بتوتر تنطق : مايان
لفت عليها مايان : سمي؟
سُلا ابتسمت : سم الله عدوك يا عيوني ، بسالك سوال
هزت راسها مايان تترك الجوال : سمي اسالي
سُلا عضت شفايفها بتوتر : مِهل كانت له علاقة سابقه ؟
مايان تغيرت ملامحها من سُوال سُلا الغريب : ما اعرف يا قلبي اساليه
هزت راسها سُلا تنزله للاسفل تسهى في اصابعها ونطقت : طيب مايان تعرفين وحده اسمها غند ؟
لفت عليها بصدمه تقطب : وشلون عرفتيها ؟
رفعت راسها سُلا تُمثل الابتسام : عرفتها بس مين هي ؟
ميلت مايان شفايفها : بنت جيرننا لاكنهم مسافرين
رفعت حجاجها تهز راسها : حلو
دخلت وتين تترك اغراضها : مره حماس للعزيمه الليلة
ابتسمت سُلا تقوم تحظنها : هلا بـ وتيني ؟ كيفك ؟
وتين استغربت سُلا ترفع راسها تشار لـ مايان بـ معنى وش فيها ، مايان رفعت اكتافها تهمس : مدري
« ديرة العذارى ، غرفة البندري »
تركت اكتابها تتجه لـ الشباك تطالع الشارع و الهوا النسناس يداعب شعرها الاسود الكثيف ، دخلت امها : البندري الغداء
هزت راسها تتجه لخارج الغرفة لكنها تتفاجى بـ وجود معجب في وسط الصاله لفت على امها الي جابت القهوة نتطق : شوفة شرعيه
الدانه ابتسمت تحظنها : مبروك ياروحي انتِ
ابتسمت تحظنها بوسط ذهولها : انا في حلم صح ؟
اقترب يمسك يدها : لا يا وطن قلبي الحمدالله حقيقه
ابتعدت عن الدانه تحظنه تغرق عيونها : معجب !
ابتسم يضحك : ياعيونه انتِ ؟
ابتعدت تتاكد لكن قاطعها صوت امها الغاضب : البندري
فزت تستوعب انها كانت تحلم ، تنهدت : سمي يمه
ام البندري : قومي دوامك ولا نسيتي ؟
هزت راسها تطلع جوالها تشوف الساعه : سمي الحين قايمه
خرجت ام البندري من الغرفه لكنها فتحت الباب : لا تنسين المواعين في المجلى غسليها قبل تطلعين عشان انا وجدتك بنروح لام نويصر
هزت راسها ترجع شعرها للخلف : طيب طيب
« قصور ال ماهر ، المغرب »
بداو المعازيم بـ المجيء وكانت الصالة مزدحمة لكنها واسعه ، نزلت يصدى صوت كعبها الكل التفت لهاذي الغريبه يستغربونها لابسه فستان احمر و كعبها الابيض وشعرها الاسود الطويل الي تاركته على راحته خلف ظهرها و وسط يدها شنطه بيضاء ، ابتسمت تبعد شعرها عن ملامحها ، اتجهت لها ام مايان اقدمها لهم : هاذي سُلا بنت مشعل وهاذي زوجته صوفيا
الكل فرح ان مشعل رجع و فرحو اكثر من درو ان عنده بنت ، الكل اتجه لها هي و امها ، وبعد ما انتهى الكل من السلام اتجهت لها فتاة تنطق : السلام عليكم
ابتسمت سُلا تمد يدها تسلم : وعليكم السلام كيفك ؟
البنت : تمام يا روحي
مايان ابتسمت تطالع البنت : غند ! متى رجعتو من نيويورك؟
سُلا لفت على مايان بصدمه من نطقت الاسم همست : غند ؟
لفت عليها غند : سمي ؟
سُلا هزت راسها تتصنع الابتسام تجلس مع الحريم لكن بالها مع غند ، ام مايان تذكرت : ايه نسيت اقولكم ان سُلا حرم مِهل
لفت عليها غند بصدمه : من متى ؟
سُلا ضحكت ترفع حجاجها : تقريبآ من شهرين يا روحي ليش مره جاك الفضول على هاذا الموضوع؟
غند هزت راسها تهز راسها : لا بس اسال
ثواني الا الحريم سمعو صوت تنحنح يتغطون ، ابتسمت تقوم له من عرفته ، وسع عيونه من جمالها المُبهر بـ الاحمر : جمال سبحان من سواك
كان بيمسك يدها لكنها صدته تلف : تعال تغطو
استغرب من صدها له وهمس : يمكن مو قصدها
دخل ينطق بـ السلام و جميع الحريم ردو عليه تقدم يسلم على جدته و خالته الي ما شافها من زمن لانه مشغول ، وسع عيونه من شاف خلخال يعرفه حق المعرفه تتغير ملامحه لكنه تجاهلها ينطق : السلام عليكم خالتي ام خالد والله نورت السعوديه بجيتكم
ام خالد ابتسم من تقدم يُقبل راسها : تسلم يا ولدي
نطقت غند بدلع : كيفك مِهل ؟
صد عنها مِهل : بخير يا غند
سُلا تكتفت تطالع فيه بصدمه انه للحين حافظ اسمها بلعت ريقها من حست بلعبرة تداهمها في وقت غلط
مر من جانبها يلاحظها صاده الى الان يستغرب لكنه همس قبل يخرج : فيه شي مزعلك ؟
هزت راسها تتركه تتجه لمكانها تجلس فيه تطالع النساء بشرود تام ولا هي معاهم بتاتاً ، دقايق الا وصلت لها رساله فتحت جوالها تشوف ان الرساله منه لـ تتجاهلها
وتين استغربت هدوها همست لها : فيك شي ؟
سلا ابتسمت تهز راسها : لا ياقلبي ما فيني شي
« قصر الشحي ، الامارات »
دخلت تترك مفاتيحها على الطاوله تشيل العباية وتجلس على الكنبه لكن داهمتها ريحة شخص هي تعرفها حق المعرفه لفت تبتسم من شافته : خلف !
خلف ابتسم يقترب منها يحظنها : الشوق طاغي يابنت الامارات !
ابعدها عنه يطالعها من الاسفل الى الاعلى : ابعد و تحلوين كذا كثير والله
ضحكت تمسك يدينه : انت والله الي محلو
شدها يجلسون على الكنبه لكن داهمتهم زوجة ابوها : خير مدخله رجال في البيت
ضياء رفعت حاجبها : زوجي زوجي
زوجة ابوها تجاهلتها تجلس على الكنبه ، خلف هز راسه يهمس لها : متى ابوك يقلعها عجوز النار ذي ؟
ضياء ضحكت تطالعه ترفع اكتافها : علمي علمك والله بس شكلها مطوله حيل
لفت عليها زينه : ماسمعت وش قلتي
ضياء تتصنع الابتسام : كل شي مو خير
ضحك يكتمها من خزته زينه شد يدها يصعدون للعلى لغرفتها ، دخلت تستغرب : بنروح بيتنا ؟
هز راسه : ادري بيت ابوك بس مقدر اخليك مع هاذي الي تحت ثانيه واحدة
ابتسمت تقرب منه تُقبل خده لكن قاطعهم اخوها الي دخل بدون مقدمات ، مساعد وسع عيونه : اشو ما لحقت اشوي التلوث البصري
خلف ضحك من ملامح ضياء المُحرجه ، حاوط بذراعه عنق مساعد الي انكتم ينطق : فك اخر مره اقولها والله
خلف رفع حاجبه : متاكد
هز راسه مساعد وهو يحاول يفك ذراع خلف من عنقة : متاكد بعدين وش فيك شخصنت ؟
تركه خلف يرجع يطالع ضياء الي كاتمه ضحكتها : اجهزي
مساعد اتجه لـ ضياء يحظنها : لا لا تاخذ اختي لما تعودت عليها اخذتها ؟
ضياء ضحكت : يعني السنين الماضيه لما كنت مو متزوجه كنت مو متعود ؟
مد يده لـ عنقة من الخلف يمسح عليه بوهقه : لا بس يعني
خلف ضحك يضربه على راسه : كملي كملي ما عليك منه
« قصور ال ماهر ، بعد مرور اسبوعين »
انقلب للجهه الاخرى يشوف المحادثات الي بينهم يحاول يعرف سبب عدم ردها على رسائله ، قام من السرير ينزل للسفل ينطق السلام من شاف مايان : السلام عليكم
مايان لفت عليه : وعليكم السلام
جلس على الكنبه يطالع التلفاز لكن نطق : مايان
مايان لفت عليه تنطق : هلا
عدل جلسته : تعرفين ليش امس سُلا متنكده ؟
مايان ميلت شفايفها تفكر وهزت راسها لكن تذكرت : مِهل انت فاتح موضوع غند معاها ؟
جمّدت ملامح مِهل : لا ليش وش الطاري ؟
مايان عدلت جلستها تنطق : امس سالتني عنها وستغربت انك قلت لها هاذا الموضوع
هزت وراسه يتذكر الصوره الطايحه عن الدرج : شكلها عرفت من الصوره
مايان قطبت : اي صوره
هز راسه يتركها يصعد للعلى يفتح الدرج يشوف الصورة الي لها اكثر من ٧ ما شافها ولا طق لها خبر ، جلس على السرير يمسك راسه من فهمت غلط .
« الفناء الخارجي ، ال عاجي »
ابتسمت تشوف عمها راكب الخيل يتباهى بقدراته عليها ، شد الوشاح من بدا الجو يبرد عليها ، مشعل اتجه لها يحاوط اكتافها : لابسه وشاح في الصيف ؟
ابتسمت تلف عليه بهدوء : احس ببرد شوي
ابعد يدينه يحط يده على راسها يتحسسه من انه حار وفعلاً حار : انتي تعبانه يا بنتي
سُلا هزت راسها ترجع تطالع عمها : لا مافيني شي بابا تبالغ ترا
مشعل قام ينحني للاسفل امام اقدامها ينطق : اقدر اتحسس حرارة جبينك من بعيد نصعد فوق غرفتك ؟
نزلت نظرها له تمد يدينها الحارة لـ ملامحه تحاوطها : بابا جد ما فيني شي بس كذا حاره من حرارة الشمس
هز راسه يتركها من عنادها يبعد يرجع يجلس على الكنبه معاها يراقبها ، توسعت ابتسامتها بهدوء وهي تحس انها تحترق حرارة لكنها تقاوم التعب ، انتهى براك يتجه لها ببتسامه يُقبل راسها يستوعب حرارة راسها الشديدة يستغرب : انتي تعبانه ؟
هزت راسها تطالع ابوها بجانب حاط اصابعه على شفايفه ينتظرها تنطق بـ الرفض ، وفعلاً نطقت بـ " لا " رفع راسه مشعل لـ براك : تعاند ولا هي نار ، حاولت فيها تدخل بس ماسك فيها العناد
رفعت أقدامها تضمها لـ صدرها تتجاهل حديثه تتامل الغروب و الورود الي تتوزع في الفناء ، بعد مدة قصيرة بدات عيناها بلاحمرار من شدة الحرارة ، ابتسمت تطالعهم تقوم تنطق : بدخل
كان كلا من مشعل و براك قلقين عليها لانها تترنح ، دخلت الاصنصير توصل لغرفتها تستلقي على السرير تغرق في النوم من كثر تعبها و مقومتها ، دخلت صوفيا و معاها كمادات تضعها على راس سُلا لكنها كانت تبعدها عن راسها تنطق : ماما طفي الانوار عيوني تعورني واخرجي مافيني شي
صوفيا وسعت عيونها لان بنتها جدآ متغيره عليها : سُلا
حاولت الجلوس وفعلاً جلست بتخدر : ماما صدقيني مافيني شي لو فيني قلت
صوفيا مستغربه عناد بنتها الغير طبيعي ، شالت الاغراض تخرج تقابل مشعل القلق : وش صار ؟
رفعت اكتافها بعدم حيله : عجزت والله رافضه
مشعل تنهد يجلس على الكنب يجمع كفوفه بقلق على وحيدته ، نزل الاسفل من قالت له صوفيا يجيب بندول ، قابل مِهل داخل للقصر معاه وردها المُفضل ينطق : السلام عليكم يا عم
هز راسه مشعل بستعجال : وعليكم السلام ، سُلا مريضة يا بوي
فز قلبه من نطق مشعل انها تعبانه ، صابها تعب ولا درى عنها ولا فكر ياخذ اخبارها فتح الباب يدخل يصعد الاصنصير يتجه لـ غرفتها بهدوء تام ، يفتح الباب يشوفها مستلقيه على السرير غارقه بـ النوم والتعب ، اقترب منها يفتح النور الي على الطاولة يشوفها ترتجف من شدة البرد ، فتحت عيونها بخفه تشوف طيفه تنطق ببتسامه تنطق الجمله الاولى ثم تكمل ينبح صوتها : جيت ، مره تاخرت علي
هزت كل ضلع فيه هاذي الجملة البسيطه يحس بتقصيره معاها ، مد يده لـ عنقها يحس الحرارة الي كانت مُرتفعة جدآ ، كان بيقوم يجب كمادات تدفيها لكنها مسكت يده تنطق هذيان : لا تبعد
شد على يدها يرجع يجلس يحط راسها على رجله : مارح ابعد شبر واحد
رفعت راسها له تسـَهى فيه تنطق : انت خاين
ضحك من نطقها لـ كلمة خاين قد ايش هي كبيرة الكلمة لكن تجعلها لطيـّفة ، مد يده لـ شعرها يبعده عن ملامحها : مقدر اخونك لو عيوني تخونك
جلست تطالع فيه تغرق عيونها بـ الدموع يزيد احمرار محاجر عيونها : كسرت قلبي والله مع اني اعرف معزتي عندك ، بس يعور انك الى الان حافظ اسمها
تنهد من زاد حالتها حالة بدون علم منه ، مد يدينه لاكتافها : مو حافظ اسمها عرفت قبل ادخل عليكم ان امها موجوده و سلمت عليها
هزت راسها تنزل دموعها ترجف من البرد : طيب ، ليش محتفظ بـ الصورة لحد الان مسك يدينها المُرتجفه يُقربها منه : الصورة اذا تبين بكره انهيها هي والمذكرات تبشرين يا ام العيون الخضر ، لكن تذكرين ليلة البحر ؟ قلت بـّجوفي حُب لك انتِ و بس هاذي المرة الوحيدة الي نطقت كل الي بـّجوفي بدون تردد لاني عارف اني حبيت بنت دُرة ما تتكرر ولا يجي قبلها احد
بلعت ريقها بتوتر من قربه و كلامه بدون تردد ينطق " بحبـّة الصادق لــَها " مدت يدها لـ خده تقربه منها تهلكــَه بـ الكامل من قبّلتها تهز قلبه وقلبها ، تستقر يدها على خده ، يُقبلها على قد شوقه لها ، لهفته ، ورغبته ، مد يده لـ خدها يحس بـ حرارة ملامحها لهيب ، يُقبل جميع إجزاء نحرها يرتوي منّ عبيرها الي جابه من اقصاه ، مدت يدها شعره تداعبه ، يرجع يُقبلها يزيد شعوره و شعورها ..
-
في الاسفل بعد مرور يوم كامل ، دخل شخص غريب على الجميع و بجانبه مشعل الـمُبتسم ، صوفيا فزت بلهفة : الياس !
توسعت ابتسامة الياس يتقدم لها يحظنها ينطق بلغة عربيه ركيكة : وحشتيني !
ابتعد يوزع عيونه على القصر يبحث عنها لكن لم يجدها ، ابتسم مشعل يتجه له يربت على كتفه : تعبانه ولا هي اول من راح تستقبلك
الياس هز راسه يجلس على الكنبه ينطق بـ كل جدية : امي طردتي من البيت لاني اسلمت قبل شهر
صوفيا وسعت اعيونها بصدمه من صديقتها : ماريان تسوي كذا !
الياس هز راسه : نعم انا حقآ انصدمت من ردة فعلها ، فأتيت اليك امي الاخرى العزيزه
صوفيا حست بـ الانكسار من صاحبة عمرها لكنها ضحكت من نطق جملته الاخيرة : الياس !
الياس رفع اكتافه يرجع نفسه للخلف : مالي غرفه هنا ؟
مشعل ضحك يجلس : ليش مطول ؟
الياس بعبط : مو لدكم انا تحملوني
سُلا نزلت وبجانبها مِهل يضع يده خلف ظهرها ينسدها : الياس منورنا
ضحك يقوم يتجه لها لكن استغرب بـوجد رجل بجانبها وكذالك مِهل الي رفع حجاجه : عمي من ذا ؟
سُلا لفت عليه تنطق : اخوي
مِهل طالع مشعل الي هز راسه ياكد له انه اخوها ينطق : اخوها بـ الراضعة يا مِهل
هز راسه ينزلون يبعده عنها ، الياس وسع اعيونه من ابعده ، مشعل ضحك من ردة فعل الياس يتقدم له يمسك يده يجلسون ، جلس وجلسها بـ جانبه تستند عليه ، مشعل جمع يدينه ينطق : كيفك الحين تمام ؟
هزت راسها يبين عليها التعب لكن مو نفس السابق : الحمدالله ، الياس غريبه جاي السعودية؟
الياس توسعت ابتسامته يمسك يدها : انطردت عشان كذا
مِهل عدل جلسته يطالعه : افا ليش ؟
الياس لف على صوفيا يرجع يطالع مِهل : اسباب خاصه
مِهل رفع حاجبه يرجع ظهره للخلف بعدم اعجاب به ، سُلا لاحظت ردت فعله تمسك يده تهز راسها بمعنى " ما عليك " تبتسم ، هز راسه يتركها تتكي على كتفه : مانيب زعول نفس سيدة الورود ترا
وسعت اعيونها بزعل من كلمته تضرب كتفه تبعد تقرب من الياس : اشوفك مقرب
ضحك يسحبها بخفه من حاولت تقرب منه : ما نمزح يابنت !
ابتسمت بخفوت من رجعها تتكي على كتفه ، مشعل طالعهم يبتسم من لمح الحب يتدفق من عيون بنته وحيدته ، دخلت مُوده تجلس بجانب مشعل الي ابتسم لها ، ميلت راسها تحاول تعرف لكنها لفت على مشعل تساله : خالي هاذا منو ؟
لف على الياس الي توسعت ابتسامته ينطق قبل لا ينطق مشعل : الياس اخ سُلا
مُوده لفت على سُلا : عندك اخ دوبني اعرف والله
مِهل ضحك يطالع سُلا الي بحظنه : حتى انا والله كل اليوم اكتشف شي جديد
ضحك مشعل يوزع اعيونه على الي في المجلس ينطق : بعدين مايصير فيه جديد لازم نبهركم
سُلا ضحكت تهز راسها تلف على مِهل : صح اوافق على رائي بابا ، ولا ما تبغى شي يبهرك ؟
نزل راسه لها يطالعها يحس من نبرتها العبط : لا ما يحتاج انتي الابـهـّار بـ اكملِـه
ميلت راسها تبتسم من كلماته الي لامست قلبها ، بلعت ريقها بـ توتر من شافته يطالع كامل تفصيل بـ ملامحها خصوصآ عيونها الخضراء الممزوجه بـ الزراق ، شتت انظارها ترجع تطالع مشعل الي يكلم مُوده ، ابتسم من صدت يلمّح توترها عض شفايفه يدخل يده خلّف خصرها يربكها و يربك كل خليه بـ جسدها بلاحرى يوترها ، ابعدت عنه تشوف بجانب مُوده شطرنج تنطق : مُوده جيبي الشطرنج نلعب
موده هزت راسها تلف تعطيها الشطرنج تترك مِهل على الكنبه تجلس امامه تحط الشطرنج على الطاوله ، رتبتها ترفع راسها له ترفع حاجبها تنطق ببتسامه : تتحدى سيد مِهل
مشعل ضحك يتكي : مِهل احسن لك تنسحب
مِهل لف على عمه يبتسم يهز راسه ، الياس : كفو اختي اهزميه
سُلا ابتسمت بثقه تهز راسها تطالع مِهل الي جالس بثقة : ما عليك بينهزم هزيمه شينه
مِهل ضحك يمد يده ناحية الجندي يقدمه للامام يرجع يطالعها ، ميلت شفايفها تقدم الجندي ايضآ وطالعت فيه تبتسم
وبعد انتهاء اللعبة تكتفت بزعل شديد من فوزه عليها ، ضحك من ملامحها الي واضح عليها الزعل ينطق : مو قلت انك زعوله او بصحيح العبارة دلــَوعة ؟
مشعل ضحك ينطق : مِهل ! علامك على بنتي ارفق عليها
سُلا قامت من الكرسي تتركهم تتجه للفناء تجلس بين الورود التي تتلون بـ الوردي و الابيض ، طالعها جالسه بين الورود بين أشبهها حرفياً تكى على النخلة يشوفها تمد أناملها للورود ، تقدم لها جلس بجانبها يشوفها تصد عنه : طيب بـ النسبه لجائزتي ؟
لفت عليه تبوز : ما فيه جائزه ولا تكلمني
ضحك يتلفت يشوف احد حولهم ونطق : سُلا ، البسه الله يرحمها
لفت عليه بصدمه لكنه باغتها بـ قُبله سريعه يبتعد عنها يشوف الصدمه بعيونها ، كشرت تنطق : مِهل !
مِهل استلقى على الارض بين الورود وثواني الا هو ساحبها تحط راسها على كتفه ويده تحت خصرها : روحه
ابعدت عنه تنزل راسها له تكشر تنطق : انت قليل ادب تعرف ؟
مِهل ضحك يمد يده لـ بطنه يطالعها يسهى فيها مِـن جمالها وسط انزعاجها من الهواء الي يدخل الشعرات في ملامحها فـ تبعدها ، عدل جلسته يطلع من جيبه ربطة نجد التي تتلون بـ الون الزهري وَ وسطها زهرة مد يده لشعرها يتناثر بيده من نعومته وقدر يربطه ، لفت عليه تشد خده : خلاص اسحب كلامي انت مو قليل ادب انت مؤدب
ضحك يشدها ناحية يُقبل خدها : و انتِ دلــّوعتي
« قصر ال ماهر ، غرفة جمال »
ابتسمت تشوفه يشتغل على المكتب توجهت له بهدوء تحظنه من الخلف ، ابتسم يمسح على ذراعها : جابتك الريح ولا الشوق ؟
أبعدت تميل شفايفها تشوفه يلف الكرسي يشوفها ، ضحك يشوفها تفكر بعمق : تفكرين بعد ؟
هزت راسها تنطق : تقدر تقول اثنينهم لكن الشوق اكثر
رفع حجاحه يهز راسه يسحبها تجلس على رجله ، وسعت عيونها لان الباب مفتوح : جمال !
ضحك شد عليها لانها تحاول الوقوف : وش زوجتي حرام ؟
لفت عليه تنطق : مو حرام بس عيب يشوفوننا كذا
فلت يده عنها تقوم تمد يدها لـ يده تنطق : خلصت شغل ابغاك في شي
ابتسم يشد على يدها يقوم معاها : ليش وش عندك ؟
لفت عليه وهم يمشون يتجهون لغرفتها : شي حلو بعلمك اياه
دخلو الغرفة تجلسه على كرسي تحط امامه الالة و العجينة ، وقفت امامه تتكتف ببتسامة : بعلمك كيف تسوي كوب وتهديه لي طبعاً
ضحك يهز راسه : طيب متى نبدا يا استاذة ؟
كتمت ضحكتها تجيب كرسي تجلس عليه وتجهت لـ الدرج تجيب ادوات الخزف ، اخذت الإسفنج المليء بـ المياه تحطها على العجله وتحط الطين عليها وتاخذ بيدها مويه وتحطها على العجينه مدت يدها للعجله تشغلها ، تكتفت تطالع فيه : يا الله ابدا
تمد يده على العجينة وهو مكشر تلاحظ مايان تضحك ، تقدمت له توقف خلفه تمد يدها لـ يده الي على العجينه : شوف كذا
بدات تميّل يده مع يدها تشرح له كيف يسوي ، تركته تجلس امامه تراقب حركاته ومع كل حركه تموت من الضحك ، ابتسم من ضحكها المُتكرر الي يعشقه ، ضربت خدها من خرب العجينه : جمالي !
ضحك من ردة فعلها الغير مقصودها وخصوصاً كلمة " جمالي " ولحسن الحظ انها غير مقصوده ، رجعت لـ خلف ظهره تمد يدها لـ يده تعدل العجينه ابعد يده عن العجينه تستغرب لكنه وجه يده لـ خدها تحديدآ ناحية غمازتها يلطخ خدها تنطق : جمال !
ضحك يرجع يده للعجينه يمثل البرائه : ماسويت شي ترا
ضحكت تلف عليه : عيب الكذب جمالو !
توسعت ابتسامته يرحع يركز في العجينه ولابد من الاخطاء التي تحدث منه لـ يضحكها ، انتهى من الصينيه الي ستغربت مايان انه يبغى يسويها ، لفت عليه بفضول : ليش مسوي صينيه ؟
لف عليها يبتسم وهو يغسل يده ، بعد انتهائه تقدم لها يشوفها عند الفرن تحط الصينية حاوط اكتفها ينطق : عشان تسوين لي فيها طبختي المفضلة
ضحكت تلف تشوف ملامحه القريبه منها : مكرونة بالبشاميل ؟
رفع حاجبه من عرفت : طلعتي تعرفين من متى ؟
ابعدت عنه ترفع اكتافها تخرج من الغرفه ، ضحك يلحقها يشوفها نازله للاسفل تنطق : نجودي ؟
« كافيه براك ، المغرب »
دخلت تترك شنطتها تطلع الابتوب حقها ولفت نظرها ديكور الكافيه المُميز ، اتجهت للجهة الطلب وثواني الاا وصلت تطلب : لو سمحت ابغا قهوة V60 وكوكيز
رفع راسه عن الشاشه ينطق : أثيوبي ؟
هزت راسها تطالعه لـ تصدم بـ انه براك ، استغرب من سكوتها المفاجئ ينطق : اختي النداء
اخذت من النداء الا سلكي تتجه ناحية طاولتها الى الان تتاكد هل هو براك او لا ، رن الجهاز تتجه له تاخذ الطلب ، ابتسم يتجاهلها من عرفها ابتعد عن مكان الطلبات يتجه لطاولتها لكن اوقفه شي يلمع في الارض من كانت قطعه من الاكسسوار يحطها في جيبه ويغير وجهته .
« قصر ال عاجي »
نزلت بحزن شديد لان انتهت عطلتها ولازم يرجعون مع ان ابوها قال راح يستقرون هنا لكن حصلت مشكله ، طالعها ببتسامة يلمّح من ملامحها الحزن ، طالعت انحاء القصر تداهمها الغصه من انها راح تفقد اصحاب القصر و كل زاويه فيه ، تقدم لها يبتسم : راجعين قريب انشاء الله
هزت راسها تتوجه للجده تحظنها ، صوفيا ابتسمت تحس بشعور بنتها لانها تعلقت فيهم بعد ، الجده حاوطتها تنطق : استودعتك الله يا بنتي وانشاءالله ترجعين لنا سالمه
ابتعدت عنها تتوجه للبنات وكذالك صوفيا توجهت للجده تودعها ، دخل مشعل يشوف الدموع على ملامح كل البنات يبتسم بحزن لانه بيفارقهم ، بعد انتهائهم من الوداع قبل ركوبها السياره جاتها رساله تفتحها تقرا محتواها تنصدم : بابا بنزل للمجلس اشوي عادي ؟
مشعل ابتسم يومئ براسه لانه يعرف من في المجلس ، دخلت المجلس تبتسم من شافته واقف يتنظرها وبين كفيه ورد وعلى الكنبه روز البسه ، توجهت له يسمع صوّت كعبها الي يحسه يدق في قلبه : ليش مارح تجي باريس ؟
رفع اكتافه يتقدم لها ببتسامة خفيفه على ثغره : لاني ما املكه الحين راح افتح فرع جديد في الرياض
تقدمت له تقطع المسافات تحط يدها على صدره : و يهون عليك تخليني هناك لوحدي
ضحك يمسك يدها الي على صدره : انا حولك و حواليك حتى وانا بعيد
ابتعدت عنه تلاحظ روز الي عند اقدامها تشيلها بيد وحده من صغر حجمها : انتي اكثر شي بشتاق له
طالعت في مِهل تشوف متكتف يتاملها بهدوء تـّام ، تركت روز تمد كفها لخده بلطف : فيك شي
أبتسم بهدوء يهز راسه يمسك يده الي على خده : ابد مافيني الا زود عافيه
بوزت تحاول ان تجبره على البوح : مِهل تزعلني وانا رايحه ومارح تشوفني الا بعد خمس اشهور !
تنهد من زاد إحساسه بفقدها اكثر فا اكثر من نطقت " مارح تشوفني الا بعد خمس اشهور " تُالمه جدآ بـ مجرد التفكير بها كيف لو انها واقع و بلفعل صارت واقع و مُر :لنا لقاء انشاءالله
تلاشت ابتسامتها لانها فيها الغصه لكن تكتمها عشانه ، عضت شفايفها تكتم بكاها تتوجه له تحظنه : بشتاق لكم كلكم بشتاق ل جده و جدو و للكل
بلعت ريقها تاخذ نفس تنطق : وانت بشتاق لك اكثر منهم
شد عليها من اوجعت قلبه من استثنته من بينهم كلهم : مدري كيف بشوف وعيوني بعيده
ابتعدت عنه تشوف عنقة يشتد مع كل كلمه يقولها : مِهل !
نزل نظره لملامحها يشوفها متوتره جدآ ، بلعت ريقها ترفع نفسها تُقبله
ابتعدت عنه برتباك من ان روز لامسة اقدمها ، ابتسمت تعطيه ظهرها تخرج من كامل المجلس الي حمال فائض مشاعرهم ، ركبت السياره تتامل الشوارع بحزن يكتم صدرها مشعل طالع المرائه الامامه يشوفها هادئه جدآ و احمرار محاجرها يزداد وصلو لـ منزل ال محيسن تشوفها واقفه امام باب المنزل و امامها شخص تتحدث معه ، تكتفت وتين : يعني مافيه فكه منك
ضحك رائد يلف يشوف مشعل : ابد وراك وراك لا تنسين اني مديرك
وتين خزته تضحك تبتعد عنه تتجه لـ الشنطه تركب شنطتها لكنه حط يده على يدها الي على الشنطه ينطق : انا بدخلها اركبي
نزلت انظارها ليده الي فوق يدها تسرح لكنه قاطع سرحانها : وتين !
وتين رفعت راسها تسحب يدها تتركه تركب السياره تشوف سُلا السرحانه تمسك يدها تنطق : فيك شي ؟
سُلا لفت عليها تهز رأسها : لا مافيني شي ارتاحي انتي بس
تمددت على افخاذ وتين تريح راسها لان التفكير ينهش راسها بشكل غير طبيعي ، شغل سيارته يلحقهم دقايق الا هم امام المطار ينزلون من السيارات ياخذون شناطهم ينزلونها يدخلون لداخل المطار ينتظرون اعلان رحلتهم .
« قصر ال عاجي ، بعد مرور اسبوع »
نزل من سيارته وبيده كوب من القهوة يدخل المنزل الذي يضج بـ أزعاج نجد التي رافضه تمشيط شعرها ، ابتسم يجلس يشوفها تتجه له تجلس بحظنه تحتمي فيه : مِهل
مِهل ضحك يحاوطها يرفع راسه لـ الخادمه ياشر لها تروح : وش فيها نجدي مشاغبه
نجد كشرت تمد يدها لخدوده تضغطهم : انت ليش عيونك لونها احمر
تبسم مِهل يغمض اعيونه الناعسه بقوة : تعبان اشوي
نجد بوزت : بسم الله عليك
نزل جمال ببتسامة وفي يده شنطة العمل : جبتها وانا ولد تُركي
لف عليه مِهل المُتامل في قضية ابوه : سمعت المكالمة الي صارت بينك و بين سُلا
مِهل رفع حاجبه ينطق لكن قاطعه جمال : قبل لا تهاوش وتقول خصوصيه ابغاك تسمع
طلع جواله يفتح التسجيل يسمع صوت محبوبته في البدايه يبتسم لكن تلاشت ابتسامته من سمع ندائها بصوت مبحوح يعور القلب وزاد عليه صوت يعرفه زين يلف على جمال المُبتسم ينطق : اتوقع عرفته ولا ؟
ضحك يهز راسه يغمض عيونها الا ينفجر من شدة الغضب : مطلق الخسيس
جمال ضحك يقفل الابتوب : تعرف هو وين الحين ؟
قطب مِهل من عرف ان ابتسامته اخوه فيها بلاء : وش سويت فيه
جمال توسعت ابتسامته يجلس يطلع جواله يفتح الفيد : شوف
لف عليه يشوف الفيد الي محتواه مطلق المربط في الحر وسط الصحراء ، وسع اعيونه من الي يشوفه : جمال !
جمال قام من الكنبه ينطق : بخليه يندم على كل شئ سواه بعدين يجيه العقاب الحقيقي
كان راح ينطق لكن قاطعه صوت جواله يرفعه يشوف المُتصل " سيدة الورود " ابتسم يرد يحطّ الجوال عند اذنه يسمع صوتها الحنون : مِهلي مو مشغول اكيد ؟
تنهد يهز راسه وكانها امامه : لا ياعيون مِهل
سُلا حطت الجوال عند الشباك تحطه اسبيكر عشان تسقي الورود : اخبارك انشاءالله تمام ؟
هز راسه يقوم يتجه لغرفته : بخير يا اساس الخير انتي
توّسعت ابتسامتها تنطق : مِهل تدري ماما قالت اقضي للعرس من باريس
مِهل تكى على السرير وتعلو شفتاه ابتسامة خفيفه : بس العرس بعد ما تخلصين دراستك
تركت سقاية الماء تقطب تاخذ الجوال تبتعد عن المنزل : مو لازم كل دقيقه تذكرني استاذ مهل !
ضحك يحس قلبه ماليئ ب الحب بمجرد اتصال منها ، الياس حاوط اكتافها ينطق : اشتقت لك
توسعت ابتسامتها : وانا اكثر والله وين كنت !
رفع حاجبه يسمع حوارهم ، الياس جلس على الكراسي الي تحاوطها الورود : مشغول بـ كم شغله وانتي تعرفين ايش هي
هزت راسها بحزن على حال اخوها الوحيد : خالتي للحين مارضت عليك ؟ تبغاني اقنعها ؟
اومئ براسه يبتسم : لا ماعليك انا اقنعها بنفسي
مِهل نطق بعد صمت تم ثلاث دقائق: خلصتو ؟ كانك نسيتيني انسة سُلا
سُلا استوعبت انها للان تكلمه تغطّي ثغرها لانها اول مره تنساه : نسيتك والله اسفه
ضحك من ردت فعلها : ولإ يهمك تبين اقفل ؟
بوزت تنطق بسرعه عشان لا يقفل : لا !
« وسط القارب »
جلست تعدل فستانها الي يطير من شدت الهواء ، اتجه لها يحط جاكيته على أفخاذها يغطيها ، رفعت انظارها له تشوفه يرجع لرجال الاعمال يكمل كلامه معاهم ، ابتسمت بخفوت تتامله كيف جدي في الكلام من الغرباء وكيف معاها قمة ألطافه و الاحترام ، بعد انتهاء الاجتماع وقفها بعد رحيل الجميع يتنطق : باخذك لفه في القارب
وسعت اعيونها بخوف تمد يدينها لكتفه توقفه : تعرف له انت لا تجيب فينا العيد
طالع يدها الي على كتفه يستشعر الخوف الرهيب الي فيها ، بلعت ريقها تتركه تبعد ، ابتسم يشغل المحرك يتحرك القارب ودقايق الا وقف يتجه لها يجلس امامها : البحر مارح ياكلك ترا
هزت راسها : ما اخاف من البحر كنت احسبك ما تعرف تتحكم في القارب
تبسم يجمّع يدينها يطالع كأمل زينها وشعرها الي تحركه نسمات الهواء ، بلع ريقه بتوتر يبتعد عنها يتجه للمحرك : بنرجع
استغربت تنطق : وش الي كنت بتوريني اياه ؟
اشر على البحر يتركها بفضولها تقوم تشوف وش فيه الا تلمح دلافين تتلون بـ الزهري لونها المُفضل نطقت بحماس من لمحتها : واو تجنن الوانها حيل !
ابتسم يطالع البحر ينطق بصوت عالي : بنقلك قسم ثاني مقدر اشوفك كل يوم و انتي بكامل زينك كذا
لفت عليه تستغرب منه كثير ، عض شفايفه بحسره يهز راسه : اذا صرتي حلالي و وافقتي على خطبتي منك اذا رجعنا برجعك للقسم حقي الان ما اقدر لان ما ابي ابليس يتغلب علي
عضت شفايفها بارتباك شديد من كلامه تنطق : كم باقي و نوصل
هز راسه يشوف القوارب بدات تبان : قربنا
شدت الجاكيت الي على افخاذها تحس بحيرة ما تبغا تجاوبه الان و تبغى تجاوبه ، لانه فعلاً الجمها بكلامه المُفاجى ، وصلو نزل قبلها يمد يده لها تنزل وفعلاً مدت يدها ليده يساعدها لنزول ، ركبو السياره تجلس بجانبه تشتغل الاغنية تبدا ببارت يوصف شعورها من نطق المُغني " بشر عادي مثل غيرك في عيني كنت وصرت أغلى البشر والعين تتحراك " لفت عليه تشوفه مركز في الطريق لكن باله مو مع الطريق تحسه معها ولا هو معاها ، وصلو لبيتها تنزل توقف امام بيتها تشوف ما لف مثل عادته ولا ودعها تحز في خاطرها حرك تدخل لـ الداخل تشوف سُلا موجوده تحط صحن المكرونا اتجهت لـ سُلا تحظنها تستغرب سُلا جدآ لكنها حاوطتها تنطق : وش فيها روحي ؟
ابتعدت عنها تبتسم : بس حبيت احظنك حرام ؟
هزت راسها سُلا انطق : لا ، اجلسي ناكل المكرونة تعلمتها من مِهل
هزت راسها تحط الجاكيت الي كان بين يدينها نست تعطيه اياه ، اتجهت لطاولة الطعام تاكل بفستانها ، سُلا لاحظت ان في صاحبتها شي : وتيني متاكده مافيك شي ؟
هزت راسها تاخذ الملعقه تذوق المكرونه تحبس دموعها الي ماتعرف ليش تبغا تبكي : لا تشكين فيني ؟ ، حلوه مره يمي
اتجهت لها سُلا ترفع راسها تشوف عيونها تلمع بـ الدموع تنطق : وتيني !
حظنتها تبدا عيونها تنهمر بـ الدموع ، تنهدت لان وتين شخصيتها قويه وش الي بكاها ، باست راسها تهديها : طيب وش فيك ياروحي انتي قولي لي !
هزت راسها في نص بكاها ، شدتها لها اكثر لانها فقدت لامل انها تعرف مالها حيله الا انها تحظنها تخفف عنها .« قصر ال عاجي »
جلست على الكنبه تطالع التلفاز ثواني الا براك داخل تنطق : خوفتني !
براك ضحك يوشف القصر هادى من بعد رحيل مشعل : والله لهم فقده
موده هزت راسها : ايه مره اشتقت لهم مع ان مر وقت قصير بس اشتقت اشتقت !
ضحك براك يعطيها القهوة والكوكيز : لازم ادلع زوجتي الاولى
مُوده طالعته بنص عين : ما تبت من هاذي السالفه !
براك هز راسه ببتسامه عريضه : انا بعير ما انسى
مُوده ضحك تمسك بطنها من شدة الضحك : تدري انك تسب نفسك ؟
______
" لا تنسون النجمة و الكومنت لانها تهمني 🤍👌🏻 "
أنت تقرأ
انتِ ربيع العمر في كل الفصول
Poesíaفتاة تلتقي بشاب لا تعلم انه سوف يكون .. • بقلمـ الكاتبة نورة ✍🏻 • تشبيهاتكم في الانستا