1- على أحدكم أن يصفعني

58 6 21
                                    


* الفصل الأول.

* تخاريف.

𖤛⚋⚋⚋⚋⚋⚋⚋𖤛

جسد "كوستاس" أمامي، شعرتُ بأن أناملي محاطةٌ بقطيعٍ من النمل، حيث أنني لم أقوَ على تحريكها، نفث "كوستاس" دخانًا ذا رائحة كريهة بوجهي و قال :

_ أصلان ما بك، ألم تكُن تريد رؤيتي.

ثم ابتسم بتلاعبٍ و أكمل : أقصد رؤيتنا.

و أشار بعينيه البارزة على الصفحات المفتوحة المتطايرة في الأرجاء و تبعها خروج بعض من مخلوقات روايتي الملعونة.

أقفُ حائرًا، أنفاسي تتثاقل من هَولِ ما أرى، الغرفة تدور بي.

لم أكن مصدقًا ما يحدث، خيالي يتجسد أماميَ الآن.

ابتسامة بلهاء ارتسمت على وجهي الشاحب و تبعتها ابتسامة " كوستاس" .

اقتربت منه احتضنه بقوة : أوه أنت هنا بالفعل، أنا فرِحٌ برؤيتكم، و لكن أين الجميع.

آهٍ احذروا لم يحضروا جميعا، شعرت ببعض الحزن و لكن أبرزهم كان أمامي.

ها هي " إِليانا " .

مُحِبَة وحيدي القرن، والتي لديها قُوة في جذب الحشرات و التحكم بها ، للوهلة الأولى تظنها فتاة بريئة بكعكة شعرها الزرقاء المنفوشة و غرتها القصيرة تجعلها لطيفة، لكن عند إغضابها تتحول كعكتها إلى عين تجذب جميع الحشرات في محيطها على هيئة دوائر و حلقات لا متناهية، و يخرج منها الكثير من الديدان العملاقة، تمتلك وحيد قرن عملاق مخيف ذا أنياب حادة و عيون جاحظة وردية.

و بجانبها يقف " أَكسيل" .

الذكي الماكر ، يتمتع بجسد قصير، و لكنه يمتلك من الدهاء ما لم يملكه أحد، يبدو كطفل بخصلات شعره المنسابة على جبينه، و وجنتيه الممتلئتين، لديه قدرة تختلف عن باقي المجموعة المذهلة ، يمكنه محادثة أي شيء يريد ، لديه نقطة ضعف و هي عدم امتلاكه سيقان.

نظرتُ إليهم بانبهار كان واضحًا على وجهي، اقتربت منهم احتضنهم.

هنا سخرت من نفسي قليلا، شعرتُ بأني قد أصاب بالجنون في أيَّةِ لحظة، نفضت تلك الأفكار من عقلي المسموم و حدثت نفسي : لما لا نستمتع.

تحدث " كوستاس" بصوته الغليظ : ها قد أتت " نافيد" .

كادت عاينايَ تمتلئُ بالعبرات، فتلك العجوز الطيبة، لديها القدرة على التشكل لأي شيء تريده، و أبرزهم شجرة ، و لكنها تفقد قوتها حينما يسكب عليها الماء.

وقفت " نافيد" أمامي و ألقت عليا كلمات غريبة ظننتها ترحيب و لكن بعد مرور الوقت أدركت مقصِدها.

تخاريــف 'Where stories live. Discover now