قد تكون مخدوعًا بحُب أقرب الناس إليك، فلا تستعجب حالَ الدُنيا.
_______
دلفت إليه بسعادة عارمه وهى تفتح الستائر لتُعلن عن إشراقة الصباح، ثم قالت بسعادة:-يونس اصحي بقى بلاش كسل.
تثاوب يونس وهو يتقلب في فراشه:
-سبيني أنام شوية.
-لاء يلا قوم إنت وعدتني ان النهاردة نخرج نتفسح شوية مش كفاية غايب عني بقالك اسبوعين..
قالتها بإمتغاض ف يونس شركته في الإسكندرية ويجلس هناك طوال الوقت أما هى تمكث في القاهرة لأنها بلدها ولا تريد أن تترك اهلها واصدقائها.
نهض يونس بهدوء ثم نظر في هاتفه وردته رسالة نصها " حبيبي يلا مستنياك متتأخرش بقى".
اغلق الهاتف ثم قال بتنهيدة:
-آسف يا حبيبتي النهاردة مش هينفع انا عندي ميعاد مهم اوي النهاردة بخصوص الشغل.
-هو كله شغل شغل طب وأنا فين من حياتك ، انا زهقت ما بين أربع حيطان بجد .. زهقت لا شغل ولا انت وانت عارف بابا مش بيكلمنى بسبب جوازنا لانه مش راضى عن الجوازة دي.
-طيب واعمل ايه ياحبيبتي اسألي جودي ماهى صاحبتك هتقولك كم الضغط إللى احنا فيه.
-طب على الاقل فضيلي يوم..
-اوعدك الاسبوع الجاي.
قالت بحزن شديد:
-كل مرة تقولى كدة.
-صدقيني المرة دي هحاول.
قالت بتنهيدة وقد سقطت دمعة منها:
-لو كان معايا طفل .. كان سلاني بدال الوحدة دي.
اقترب يونس منها وضمها بكل أريحية وحُب قائلًا:
-كفاية وجودك مش عاوز أطفال.
-يونس تيجى نتبني طفل؟
-امم طيب نشوف الحوار دة لما ارجع اتفقنا ، دلوقتي حضريلي الحاجه عشان الحق اروح إسكندرية.
اومات برأسها في حزن ف نهض هو الي مرحاضه وراقبت هى تلك الصورة المعلقة في منتصف الغرفة، يوم زفافها.. تعرفت علي يونس في أولى جامعة كانا في نفس قسم كلية الاعلام، أحبا بعضهم طوال الأربعة سنوات من ثم انتهوا من الجامعة وقررت الزواج به ولكن أبيها رفض لأنه لم يحب يونس ، لكنها أصرت وتم الزواج ومازالت المقاطعة بينها وبين أبيها..
أنت تقرأ
~مُنتصفِ الفُراقِ~
Romanceلقصص الحُب التي لم تكِتمل، الي كُل الذين عانوا من آلام الحُب، وآلام الخيانة والفراق، اهلاً بك في مُنتصف الفراق لقد فارقت ولم تنسي ومازلت عالق في الحٌب.