دِماءٌ وَتَوَسُّلاتٌ

78 11 37
                                    

دونت الموقع في ورقة صغيرة ودسستها في حقيبتي.

إذًا متى سنسافر إلى هناك؟

سألت بفضول، وأنا أعبث بقلمي بين أصابعي وأوجه نظري نحو جوشوا. همهم بتفكير ونهض من مقعده متوجهًا نحو مكتب رئيس الضباط. مرت دقائق ثم عاد واستقر بجانبي

غدًا

توسعت عيناي من الصدمة.

غدًا؟ هل الرئيس يمزح معنا؟

ضحك جوشوا ونقر على كتفي.

أوهووي! إذا سمعك رئيس الضباط، ستتعرضين للتوبيخ.

قلبت عيني لم أقل شيئًا خاطئًا، لكن لحظة... نحن الآن نتحدث بالكورية!!

جوشوا... أيها الغبي!

قاطعته، أحاول كتم ضحكتي.رمقني جوشوا باستغراب ثم قرص أنفي.

غبي؟ ماذا تقولين يا...

نحن نتحدث بالكورية معًا، ولا أحد يفهمنا!

قاطعته باندفاع، ثم انفجرنا أنا وهو في ضحك هستيري، بينما نظر إلينا الجميع باستغراب. لم أتمكن من التنفس من شدة الضحك، وهو يهزني من كتفي ويضحك، وكأن دماغي يكاد يتحول إلى رغوة

*في مكان اخر*

كان سونيونق يختبئ في قبو مبناه المظلم، حيث كانت جرائمه تُرتكب بعيدًا عن أعين الناس. انحنى ليواجه المرأة المربوطة، تلك التي تجرأت على محاولة إبلاغ الشرطة عنه. نطق كلماته بنبرة مليئة بالسم، بينما كانت المرأة ترتعش من الخوف، تجسد ذعرها من المصير الذي ينتظرها.

هل حاولتِ الإبلاغ عني للشرطة؟

صرخ سونيونق بصوت مملوء بالتهديد، بينما كانت المرأة تتلوى خوفًا، تقضي وقتها في محاولات يائسة لتجنب المواجهة.

لقد رأيتكِ بعيني تستخدمين هاتفكِ اللعين، وتكتبين برقم الشرطة، غير عابئة بالعواقب التي جلبتها لنفسكِ

كانت عينا سونيونق مظلمتين، محملتين بكل قسوة العالم. انحرف نحو الخزانة القريبة، ليخرج منها منشارًا كهربائيًا. توسعت عينا المرأة برعب لا يُوصف، وانفجرت صرخاتها في الفضاء عندما تملّكها الفزع من الأداة التي يديرها.

ل...ل...لا ارجوك!!

صرخت المرأة بلهجة يائسة، عيونها ممتلئة بالدموع، وشفتاها ترتجفان من الرعب. كان صوت المنشار الكهربائي يعصف في المكان، يملأه بطنين مرعبين، فيما كان سونيونق يستمتع بصوت الأداة وكأنها موسيقى شيطانية.

أحب صوت هذه الآلة

قال سونيونق بنبرة مفعمة بالشهوة الدموية، وهو يقترب من ضحيته التي أصبحت أكثر جنونًا من شدة الخوف.

أنتِ تعرفين، إنني لا أترك ضحاياي أحياء، لا أريد منكِ سوى توجيه الشكر لنفسكِ لأنكِ اخترتي هذه النهاية البائسة.

توسلت المرأة، لكن توسلاتها ذهبت أدراج الرياح، إذ لم يجد سونيونق في قلبه مكانًا للرحمة. دمعها المتساقط وشفتاها المرتجفتان لم تنجحا في إنقاذها. صرخات المرأة اختلطت بصوت المنشار، حتى تمزق جسدها إلى أشلاء. الدماء تناثرت في كل مكان، وخاصة على وجهه، الذي لم يغادره الابتسام الشيطاني. كان سونيونق يضحك بجنون، وكأنه ممسوس بشبح شرير، مستمتعًا بكل لحظة من لحظات الرعب التي يعيشها ضحيته.

احتاج سونيونق السايكو ولا بصيح عليكم صدقوني 😭

احتاج سونيونق السايكو ولا بصيح عليكم صدقوني 😭

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
The Killer SoonyoungWhere stories live. Discover now