مساجين في عالم آخر

الفصل الثالث《ملفات مستعجلة》

- مالذي فعلته بحياتي البائسة لاعاني شخصا كهذا.... يا الاهي ساعدني مازلت صغيرا على ان اصاب بارتفاع الضغط
حقا !!... لا يهم كل ما علي فعله الان هو التركيز على معرفة سبب ذاك اللمعان
اريد ذالك -

- مرت فترة من الوقت و أنا محتجز في هذا القفص و بدأت حقا أتضايق -

***

- هدوء المكان بالداخل يذكرني بما كان عليه الميتم ، حين يبدأ الفتية بالهمس ليلاً حتى لا يناموا ، بإمكاني سماع أصوات هامسة هنا أيضاً لكن لما ؟ و لما سماعها يجعلني اشعر بغصة عميقة بقلبي ؟
مستحيل ! ، هل ساضعف و أبكي الأن ؟ هذا ممنوع ، إهدء مياكورا هذا ليس صائبا أنت تستطيع المواصلة بالنهاية سيكتشفون أن قضيتك حادث عرضي فقط ثم سيتم الإفراج عنك ، أليس كذالك ؟! -

' لما تغرس أظافرك بالأرض ؟!'
قال دون متسائلا بينما يؤرجح قدميه على السرير

تنهدت بعمق وأجبت بشيء من الإحباط : لا لشيء

- بتلك الأثناء أخبرنا الحارس الذي أشرف على زنزانتنا ان لوكي قد تلقى  رسالة مستعجلة من صديقه الذي يعمل بالقيادة العلية ليحضر الى مقر الإجتماعات على وجه السرعة ، وذالك من أجل قضية قديمة ٱعيد فتحها من جديد و إن لم يتدخل فورا فإن صاحب القضية
سيعدم ! ، ليخرج لوكي مسرعا الى العربة و ينطلق مباشرة نحوهم .-

***

- بدأ الحراس بإخراج السجناء
واحدا تلو الأخر صفا إلى مكان ما
، بالترتيب من الزنزانة الأولى
ولكن هناك من لم يخرج
وفضل البقاء خلف تلك القضبان الباردة
، بينما أنا ٱراقبهم ومازالت تلك الأصوات تزعجني -

' هاي مياكورا لما تبدو مستاء هكذا ؟!'
تقدم دون وهو يلعب بعصاي التي دائما ما ٱهدده بها
' هل هذا بسبب أنك متعب ، أم أنك جائع ، ام أنك .... طيب لست أدري فقدت قدرة فهم الاطفال منذ زمن ، هيا هيا ساعدني واخبرني لما نظرة الهزيمة مرسومة على وجهك ' ... ثم جلس متربعا بجانبي

-: أنابخير ... فقط دعني وشأني وحسب
أجبت وعدت إلى زاويتي و جلست أنظر الى الأرض بهدوء

' همممم؟! '

" هيا ايها السجينان فلتخرجا من هنا حالا تحركا "
قال ذاك الحرس جملته بشيء من التسلط وهو يفتح سلاسل القفل ذات الأزيز المزعج

' { هذا الصغير لا يبدو بخير } ، عذرا أيها الحارس المحترم ولكن شريكي يبدو متعبا جدا لا أظنه سيخرج لتناول الطعام '
قال دون مبتسما ابتسامته المريبة للحارس وأردف
' أظن أني سأبقى أيضا لاهتم به'