سلام يا جميلات
جمعة مباركة
أتمنى لكم قراءة ممتعة*********
~•KAIDEN P.O.V•~وصلت إلى منزل العم كارانوس مع حلول الفجر
ترجلت من العربة وشكرت السائق ثم توجهت نحو البوابة راغباً بفتحها إلا أن البوابة الجانبية قد ظهر صوتها وأطلّت من خلفها فتاة صغيرة، قصيرة القامة، بشعرها الكستنائي الرائع الذي بالكاد يصل إلى كتفيها وعيونها الرصاصية الدامعة
وكم اشتقت لهذا الكائن..
"كايدن!" قالتها بنبرة غريبة ثم ركضت نحوي مسرعةً وارتمت بين ذراعيّ فشعرت بتردد كبير..
أيمكنني معانقتها؟ أسيسمح عمي والعم ديلان بذلك؟
"ظننتك لن تعود أبداً" قالتها بصوت باكي فانحنيت نحوها وأبعدتها عني
"أتظنين أن بإمكاني الذهاب وتركك هنا .. " قلتها بصوت هادئ وأنا أمسك بوجهها الباكي ذاك، وقبل أن أنطق بالمزيد سمعت صوت سيارة تقف بجوارنا ثم ترجّل منها العم ديلان
لحظة.. أين كان؟ وهل من الطبيعيّ أن يعود وجه الصباح إلى منزله؟؟
"كايدن!" ناداني بلهفة ثم تقدم نحوي وعانقني فبادلته بينما تراجعت إبنته لتقف خلفه بخجل..
وتباً.. أهذه رائحة عطر نسائي على وشاحه ؟؟
"يافتى لم تتصل ولم ترسل أيّ رسالة! أأعجبك القطيع لهذه الدرجة؟" سألني فابتسمت له بتردد وأنا أبتعد عنه ..
"أي قطيع ياعم.. لم أرى منه سوى الجحيم.. " قلتها بضجر فضحك وأشار للمنزل
"تعال.. تعال فالندخل، سيفرح عمك بعودتك كثيراً.. لقد تدهورت صحته بعد غيابك، آيلين إبنتي عودي للمنزل" قالها وهو يدفع باب السور فتبادلت النظرات معها قبل أن أدخل مع العم ديلان إلى حديقة منزلنا
"كايدن.. " ظهر صوتها من خلفي فتوقفت والتفتُّ إليها "أستذهب إلى المدرسة اليوم؟ هل أُخبر السائق أن ينتظرك؟" سألتني فابتسمت لكن قبل أن أجيبها رأيت العم ديلان يسبقني
"أيّ مدرسة اليوم آيلين، العم كارانوس لن يدعه يذهب أبداً.. هيا اذهبي أنت وتجهزي" قالها ثم ربت على كتفي وسار نحو الباب الداخلي
إلّا أنني وقفت بتردد وأنا أرى الحزن قد بدا جلياً على وجهها ثم حركتْ قدميها بخيبة أمل وتوجهت نحو منزلهم لتختفي خلف جداره فتنهدت بعمق وتبعت العم ديلان..
كان الهدوء مخيماً على المنزل بأكمله فشعرت ببعض الغرابة، ففي هذا الوقت عادةً ما تكون عمتي تجهز الفطور لنا وعمي يتجول في المنزل وهو يشاهد الأخبار من جهة، ويرتدي ساعته ويأخذ محفظته ويرتب أوراقه من جهة أخرى..
![](https://img.wattpad.com/cover/366842932-288-k778983.jpg)
أنت تقرأ
أصل الظلام والنور
Werewolfرحلة هجين بين نبض الذئب وأنين الثعلب، في عالم مليء بالتحديات والمخاطر، حيث يبحث عن هويته المفقودة ويتجاوز الصراعات الداخلية ، والخارجية ، ليجد في طريقه إلى غايته السلام الداخلي والحب المنشود ، في مسار يجمع بين القوة والرحمة ، وبين الظلام والنور.