•»10«• تائه في القطيع

152 16 8
                                    

سلام يا جميلات
جمعة مباركة
لاتنسوا الصلاة على النبي وقراءة سورة الكهف ❤️

*********

‏~• KARL P.O.V•~

عدتُ إلى القصر بعد فشلي في التحدث مع ديلان فرأيت ذئب كايدن يقف في حديقته وينظر نحو بابه، تقدمت أكثر لأجد زوجتي مارين وإبنتي ڤاسيليا تقفان عند الباب وهما أيضاً تحدقان به بشيئ من الدهشة والاستغراب

أخذت نفساً عميقاً ثم تقدمت منهم لأرى ذئب كايدن يلتفت نحوي وقد كشر عن أنيابه فوقفت في مكاني سريعاً وأشرت إليه

"إنه كايدن ، إبن أليكساندر.. اجلبوا له وشاحاً ليستتر به عند اكتمال تحوله" قلتها بهدوء ليركض حارس من خلفي كي ينفذ أوامري بينما توسعت عيون مارين

"إبن عمي أليكس!!!.." سألت بصدمة فاومأت لها لتضغط على فكها، وقبل أن تبدي أي ردة فعل أخرى كان الحراس يأتونني بذلك الوشاح

أخذته منهم وتقدمت من كايدن لأراه يظهر زمجرة عالية ويتراجع عني فانحنيت إلى الأرض وتحدثت إليه بهدوء

" لن أؤذيك سأضع هذا عليك فحسب، هذا هو قطيعك.. وهنا منزلك.. ونحن طوع أمرك، عد إلى هيئتك البشرية لنتمكن من التواصل والتعارف " قلتها وتقدمت منه رغم زمجرته ولففت الوشاح حول رقبته

انتظرت وانتظرت .. لكنني صدمت به يخفي زمجرته وينظر نحوي مطولاً بدل أن يتحول

"يبدو أنه تحوله الأولى ولا يعلم كيف يعود لهيئته الطبيعية!" قالتها ڤاسيليا بطريقة كانت شبه ساخرة لأرفع نظري نحوها ثم أعيده لكايدن

"اغمض عينيك.. وتخيل هيئتك البشرية.. وتجاهل أي ألم قد يغزوك.. ركز على النتيجة فحسب" قلتها بهدوء وتقدمت منه أكثر فكشر عن أنيابه من جديد فتراجعت ..

راقبته وهو ينظر إلى الحراس من حوله ثم إلى زوجتي وإبنتي من خلفه.. ثم يعيد نظره إليّ وفجأة فتح فمّه بغضب وركض ليقفز من فوقي ويكمل عدوه خارجاً.. مبتعداً عن القصر

"فاليتبعه واحد منكم دون أن يشعر.. الآن!" صرخت للحراس اللذين وقفوا بصدمة فركض اثنان منهم خلفه بينما سمعت صوت زوجتي وابنتي تناديانني بقلق كما وسارعتا نحوي لتتأكدا من سلامتي

"كارل.. أأصابك مكروه" "أبي!!" قالتاها معاً لأنهض عن الأرض وأرفع يدي

"إنني بخير.. بخير لا تقلقا.. " قلتها وأنا أنظم أنفاسي ثم إلتفتُّ نحو المكان الذي خرج منه كايدن وعقدت حاجبيّ بقلق ..

"يجب أن نتحدث" قالتها مارين من جانبي لتخرجني من شرودي فإلتفتُّ نحوها ثم اومأت لها وأشرت برأسي كي ندخل القصر ..

أصل الظلام والنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن