..
. في عالمهم عندما يتكلم المال
يصمت القانون......
.
توقفت السيارة السوداء بقوة، محدثة صوتًا قويًا تردد صداه في المكان . اندفع الحراس بالأسلحة والتفوا حولها فورًا، يحيطون بها من كل جانب، جاهزين لأي شيء قد يحدث. وبحركة واثقة، خرج جاك من السيارة، رافعًا يده للأعلى في إشارة صريحة للسلام، محاولًا أن يُظهر أنه لم يأت لافتعال مشاكل في عالم لا يعرف إلا لغة الرصاص والقتل. لكن الحذر كان يتراقص في عينيه.
"لا أحمل سلاحًا، جئت للحديث فقط"، صوته كان حادًا و مخترقًا الصمت.
أشار أدريان بهدوء لحراسه ليتراجعوا ببطء، ولكن أسلحتهم لا تزال جاهزة:
"وما هو الحديث المهم الذي بيني وبينك، أيها العقيد، لتأتي بهذه الطريقة إلى هنا؟ ما الحديث الذي يستحق أن تخاطر من أجله وتدخل أراضي آل جوناس؟"
"إيلدا، الحديث يتعلق بإيلدا"، صوت جاك يحمل الجدية.
"وماذا عن إيلدا؟" قال أدريان بثبات، وصوته لا يكشف عن أي تأثر.
نظر جاك حوله بحذر، عيناه تمسحان المكان، لا يعرف إن كان يصح الحديث هنا أمام الجميع. كان هناك أوين الذي ينظر له وكأنه جاهز للانقضاض عليه في أي لحظة، والحراس الذين ينتظرون أي خطأ ليتدخلوا. لكن أدريان لم يتحرك، مستعد لسماع ما لديه أمامهم بشكل عادي. تحدث جاك بحذر:
"إن وافقت إيلدا على مساعدتك، هل تضمن لي حمايتها من قذارة عالمكم؟" كان صوت جاك يحمل وقع الجدية والتحدي، متمنيًا أن يكون الجواب "أجل".
حلت الدهشة على ملامح أدريان ولكنه أخفاها فورًا، وأجاب عليه:
"كان يجب ألا يعلم أحد بمساعدتي لها... لكن يبدو أن الأسرار تكشف لك. وللإجابة على سؤالك، إيلدا تحت حمايتي بالفعل، سواء وافقت هي أم لا."
تقدم جاك بخطوة، وصوته يقطر بالاتهام:
"لكن هذا يعني أنك فشلت في حمايتها... فقد تمكنوا من الدخول إلى منزلها وسمموا دواء والدتها."
تنهد أدريان بثقل، وفي عينيه تلوح ظلال الغضب، لا يعرف كيف وصل لهم الخبر:
"لم يكن أحد منا من فعلها. لقد اكتشفت الأمر بالفعل واستبدلت الأدوية بنفسي. لا أدري كيف علمتم، لكن الخيانة لم تأتِ منا هذه المرة... هناك عدو آخر لإيلدا، عدو أقرب إليها مما تتصور... وعليها أن تحذر من كل من يدخل عتبة منزلها."
تفاجأ جاك وقال باستغراب:
"لقد اتصل أحد وأخبرها بأن الأدوية مسممة. إن لم يكن أحد منكم إذن من؟"
تدخل أوين هذه المرة، يخرج عن صمته بانزعاج وغضب:
"وهل أتيت إلينا لكي تعرف من هو بدل أن تذهب وتبحث عن صاحب الرقم؟"
أنت تقرأ
قانون ملطخ بالدماء
Akčníفي زوايا شوارع إيطاليا، حيث تتلاقى الظلال والأضواء، يعيش شعب يحكمه قانونان؛ قانون العدالة الذي يُعلم للأطفال ويُنشد في المحاكم، وقانون العالم السفلي الذي يُمارس خلف الأبواب المغلقة ويُنفذ بصمت. بينما هناك حقيقة يحاول الجميع تجاهلها هي أن القانون الس...