الفصل الثاني 🦋

191 16 4
                                    

"يأتي أحَدهم، وكأنه يُنير في روحكَ ما كان مُظلمًا"

_و بعد ما البنات هناك ضربوني و مرمطوني قررت بقا الم هدومي واخد صحابي واشوف اي شقة اقعد فيها هو الواحد ليه ايه غير كرامته يعني يا ماما.؟!!

_ بطلي تحوير يا "فجر" وقولي هببتي اية خلاكي تسيبي سكن الجامعة؟!

_يا ماما بجد هناك مكنتش عارفة اقعد براحتي وحاسة اني مش مرتاحة مع البنات الي هناك و هما اصلا مكانوش طايقني فعلا، ده غير أن لوزه مكانتش حابه المكان كمان

_ طيب ربنا يقدملك الي فية الخير يارب

انهت "فجر" مُكالمتِها مع والدتها و اتَّجهت إلى تحضير ملابسها لتبدأ يومًا دراسيًّا جديدًا.

اتَّجهت لتتناول الفطور مع أصدقائها الَّتي تعرَّفت عليهم بسبب الهدف الَّذي اجتمعوا عليه جميعًا ، وهو ترك سكن الجامعة واستجار مكانًا يُجمعهم سويًّا ، فهم في نفس الجامعة ولكن في سنوات مُختلفة وشاء القدر أن يكونوا معًا لتربطهم صداقة قويَّة،علاقتهم معًا مٌميَّزة فهم أكثر من شَقِيقَات.

_ صباح الخير يا كتاكيت نمتوا كويس امبارح

_ صباح النور عن نفسي الصراحة احلي نومة نمتها من ساعة ما جيت الجامعة،بعيدًا عن ريحة البت الي معايا في الأوضة ياه والله ده الواحد مكانش عايش

أجابت "خديجة" على سؤال "فجر" بسعادة شديدة،لتردف "رهف" بابتسامة

_ لا وكمان الشقة مُريحة نفسيًا كدة انا حبيتها اوي بجد

_فعلا عندكم حق أنا كمان مبسوطة اوي

أكدت على حديثهم "رزان"؛ تناول الفتيات فطورهم واستعدوا لتبدأ كل واحدةٍ منهم يومُها

فتحت "فجر" باب منزلها واتَّجهت نحو المصعد للنُزول إلى الأسفل وأثناء انتظارها للمِصعد وجدت باب المنزل الذي أمامها يُفتح، كانت تُؤمنُ دائمًا بأنَّها من الناس الذين يمتلكون حظًا سيئًا ولكن بعد أن وجدتهُ أمامها تأكَّدت من ذلك.

نظر لها "سُفيان" حسنًا إذًا هي حقيقيَّة!!وليس هذا فقط ولكِنَّها كانت جميلة فهي ذُو بشرة قمحيَّة وعُيون واسعة بُنية بأهداب طويلة؛ ملامح جذَّابة و جميلة للغاية..

غضّ بصرهِ عنها سريعًا عندما أدرك أنهُ أطال النَّظر لها،وصل المصعد لتستدير لهُ قائلة

_اتفضل حضرتك انتَ وانا هنزل بعدك مفيش مشكلة انا مش مستعجلة

_لا انا كمان مش مش مستعجل اتفضلي انتِ

أومأت له برأسها لتستقل المصعد وتنزل إلى الأسفل
______________________________________

كانت "رهف" جالسة تنتظر خَطِيبها فهي لم يكن لديها جامعة في هذا اليوم، فقرَّر خَطِيبها أستأذن والديها للخروج معًا

مُطاردة عابِثة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن