تهب الرياح لتمشي بين شوراعها بينما تسحب بعض الأوراق التي سقطت من الأشجار الشمس تُداعب المنازل لتزعج ساكنيها كما اعتادت ان تفعل دائماً يوم ربيعي يمر بشكل طبيعي
يمشي سكانها كما اعتادو إلى أعمالهم حيث كان يجلس العجوز نواه صاحب محل الساعات القديمة و الخردة بينما يعبث بساعة قديمة و قربه كوب قهوة قديم و مجلة قد أصدرت عام 1988 كان كل شيء قديما وهو يتشبث بالقديم
القت السيدة جزفين التحيه الصباحية عليه لتكمل سيرها الي الأمام وهي تحمل حقيبتها بيدها اليسار و شعرها الأحمر القصير يرفرف مع الرياح
بينما تسير و تُحيي الجميع وتبتسم بخدودها السمينة كانت السيدة الأرملة محبوبة لدى جميع الا امرأة واحدة السيدة ايما جونسون التي تقف مع جوزها السيد جونسون اللذي يعمل في محل للبقاله
صدرت بعض الضحكات من إيدورد اللذي يتحدث مع تيفاني بينما يحاول إصلاح حاسوبها النقال اللذي تعطل و تريد اصلاحه لأمر يخص دراستها
مر عليهم جيمس بسيارته الفخمة وهو يرتدي نظارة شمسية من نوع بولقاري الفخم ليخفي سواد بعينيه و اثر ثملته الليلة التي قبلها والتي قبلها و التي قبلها سكير فاشل لكنه محبوب من الجميع يملك اليد القوية في المجتمع
الأوراق الخضراء "النقود" التي يخضع لها الجميعيرش المياه بسيارته لتلطخ ملابس الشاب ضخم البُنية الضخم صاحب البشرة السوداء كرنك متلعثم في كلامه تخرج حروفه من شفته بطريقة فوضوية يعاني من بعض المشاكل في شخصيته فقد كان انطوائيا خجولاً قد ظهرت علي تفصيله الحيرة في كل شيء.
يمسح و ينظف قميصه ليسمع كلمة " عفوًا هل انتَ بخير ؟ "
بصوت أنثوي ناعم لم يسمعه من قبل من اللذي يا ترى يهتم له و جميع من يعرف و يراه غريب أطوار التفت ليكي يرى سارة
ابتسمت صاحبة الملامح الجميلة لتُعيد السؤال " هل انت بخير ؟"
لم يرد عليها ولم يعطي لما تقوله اي اهتمام هرب مُسرعاً بخجل لم يتعاد علي التحدث مع ناس خصوصا الفتياتعقدت حاجبيها لغرابة ماحدث منذو ثواني لترفع كتفيها بإستسلام فهيا لم تفهم لماذا صدر منه هذا التصرف فور إدارتها لوجهها رأت السيدة جزفين تبتسم لها وهي قريبة منها
لتسألها في صيغة سؤال " هل أنتِ المستأجرة الجديدة لمنزل السيد آرثر ؟ "بالطبع هي كذالك مالم تتعرفي علي وجهها و لم تريها من قبل
" اجل أنا هيا زوجي استأجر المنزل وأنني أقوم بجولة لأتعرف علي المكان "
ابتسمت لها لتقول " إذا انتِ متزوجة "
عقدت حاجبيها في استغراب لترد قائلة
"اجل "هزت السيدة جزفين شفتها يميناً ويساراً فقد كانت الأرملة غيورة نوعاً ما من نساء الأصغر سناً
" وكم عمر زوجك "تنهدت بينما يظهر التعجب علي ملامحها. فقد كانت الاسئلة غربية نوعاً ما كما لو كان تحقيقاً ويجب عليها الاستجابة لكل ما تقول لم تغرب في إحراجها و ان ترد عليها بطريقة غير محترمة
" ثمانية و عشرون سيدتي "لتبتسم مُنهية الحديث بشكل ودي بينما تعدل شعرها لتغادر الي عمالها
" إنني جارتك أتمنى ان تزوريني لنحتسي الشاي معاً أنني جيدة في إعداد الكعك اللذيذ "لتبتسم لها بينما تمد يدها لتصافحها
" يسعدني ذالك كثيراً و بالمناسبة أُدعى سارة "لتصافحها وهي تبادل الابتسامة الودية
" انا جزفين دادلي "
غادرت سارة لتعود الي منزلها الجديد بطبع هي لم تعتاد علي هذا المكان ولا علي المنزل حتىلايوجد به تلك الرائحة رائحة الدفء و المحبة و الذكريات التي توجد في أغلبية المنازل انه منزل بارد فارغ من كل شيء إلا انها تفعل اي شيء من اجل قوميز زوجها اللذي انتقل من اجل عمله
هو محقق ناجح عاش و كبر في منزل شرطي ناجح و معروف و قد ترعرع و تربى بطريقة رغم عيشته بدون أمه التي توفت عندما كان عمره
ثلاث سنواتقد اهتمّ به والده خير اهتمام مع انه اعتقد ان قوميز سوف يموت بعد والدته
معروف عن رجال الشرطة القسوة و شدة وفي ظل تلك الشدة كبر قوميز رجلاً قوياً ثابتاً رزيناً ذكياًدخلت سارة الي غرفتهم ليكي تراه يرتدي جواربه بسرعة كبيرة
تضحك علي مظهره و شعره الفوضوي لِيبتسم فور رؤيتها ليقول لمُضايقة و المُزاح معها
" لايمكنك البقاء في المنزل مثل زوجة صالحة و إعداد الطعام و القهوة لزوجك في صباح ؟ "لترمي جسدها علي سرير بتعب من السير الطويل بدون ان ترد عليه
اعتلاه القلق فقد اعتاد ان ترد بعصبية علي كلامه هذا هل يا تُرى لا تحب المكان او لا تُحب اصحاب المكان هل حدث موقف ازعجها و جعل ابتسامتها اللطيفة تغادر شفتها ؟
" سارة هل حدث معك شيء ازعجك عزيزتي؟ "
قفزت بمرح من مكانها بينما تخفي اشتياقها لمنزلهم القديم و عائلتها ان الأمكان اشتبه بالنفس عندما يعتادها الشخص
" قوميز انت سخيف للغاية بالطبع لا ان كل شيء بخير وانا حقاً استمتعت ان هذا الحي جميل جدًا "
عقد حاجبيه بينما يضيق عينه في مزاح ثم قال في جدية
" اعلم انك تكذبين وانتِ فاشلة في ذالك لكن لا تقلقي أعدك يا سارة ان كل شيء سوف يكون بخير اشعر بذالك لا تقلقي "ابتسمت لتاخذ شيء من علي الرف اللذي علي طرف السرير وكان ساعة المُنبه لتقول
" المحقق قوميز وبستر ان الوقت يمضي وانت تجلس هنا انت بالطبع لاترغب ان يغضب منك مديرك في اول يوم عمل "ابتسم بينما يقول بهمس
" أريد فنجان من قهوة "لتقول بنفس الطريقة
"لن احضر لك اي شيء يا فتى" ، ثم ارتفعت نبرة صوتها لتقول.
" اذهب الي أعملك قوميز "
خرج بعد توديعها
YOU ARE READING
The number 810
Mystery / Thrillerيلف الغموض الجثث بدل الكفن ، مجموعة من الخيوط المُترابطة ببعضها ، لم يستطع سحب خيط منها أبدا يغرق في بحر فشله ، بينما يلعب صانع الأحاجي به مثل دُمية المسرح المربوطة بخيط .