Bart 26

6.6K 306 579
                                    

لن اشبهك بالورود كي لا أعطي الفراشات حق تقبيلك
.

.

.

.

.

.

.

.

.
فرنسا _ مدينة مرسيليا الساعة 9:22 صباحا

...

كانت الغرفة مظلمة و كئيبة... نظرا فوضوية الغرفه و الملابس المرمية في كل مكان و الاغراض المبعثرة.. حاله الغرفة كانت سيئة.. و في داخلها كان صوت بكاء فتاه واضح جدا..

كانت تجلس في غرفتها المظلمة، تحت ظلام مكثف، تتواجد في الزاوية الخلفية، تحت ظلال اليأس والحزن. قدمها تضعها برقة على صدرها، بينما عيناها الزرقاء تتألم بدموع تتساقط بلا توقف.

شعرها الأحمر الناري ينساب على ظهرها كالنهر الجاري، يعكس حالة اليأس والتعب الذي تعيشه. وفي وسط هذا المشهد الكئيب، يبرز وجهها الجميل بريقًا خاصًا، ينبعث منه جمال مختبئ خلف الحزن والبؤس،

عيناها الزرقاء كانت مبتلة بالدموع، تتلألأ كاللؤلؤ في بحر هادئ، تحمل في عمقهما أسرار الألم و الحزن، وفي نفس الوقت تنبض بشرارة الأمل والإصرار على البقاء قوية و صامدة في هذا الوقت تحديدا

حيث بجانبها حقيبه السفر ذات اللون الأسود..

اجل.. هي ستسافر بأمر من والديها.. و رغما عنها...

كان واضحا مدى تأثير هذا عليها.. ليس فقط انها معارضه بل الحاله التي هي عليها الان لا تساعد ابدا بأن تسافر خاصه بعد فقدانها شقيقتها.. لذا نهضت من مكانها بهدوء تمسح دموعها التي تتسابق على وجهها

وضعت تلك الصوره على الطاولة الزينة ولقد اتضح من هي في تلك الصوره.. وتحديدا الفتاه مبتسمة بها..

فيونا..

خرجت من غرفتها تحاول تهدئه نفسها والتحدث مع والديها على أمل ان يعدان التفكير بأمر سفرها الغير مرغوب من احد. و لكن من كلام عائلتها عليها إكمال دراستها الجامعية.. كونها في اخر سنه لها و ستتخرج قريبا.. وهذا هي الحبكة الغير مرغوبة

هذا ما جعل والديها يقرران فجاءة و بدون عذر على سفرها عند خالها سام في المكسيك..

دون أخذ رأيها حتا .!

وليس وكأنها تعاني و تتعذب كل يوم على فقدانها اختها.. لم يكفي تركهم لروسيا و القدوم الى فرنسا من اجل سلامتهم و عمل والدها هنا..

كانت تتأمل السفر الى أميركا افضل بكثير.. لكن تلقت معارضه من والدها وهذا ما جعل منها منهارة.. و تبكي في غرفتها......لازالت تتذكر كل ما حدث معهم.. في كل تلك الاشهر التي مضت.. مضت وكأنها حلم مر عليهم... كابوس وليس حلم

عصابه 303حيث تعيش القصص. اكتشف الآن