خفايا الماضـي

157 10 7
                                    

في ظلام دامس و جو ضبابي ... لا تكاد العيون ان ترى فيه شيئًا ..
السماء التي كان يفترض بأن تكون مزينه ًب وشاح من النجوم المتلألئة و القمر متوسط لها باتت مجرد سواد و فراغ..
أشجار يابسه .. ارض متشققه
تمشي فيه تلك الفتاه المدعوه بإيما بعينيها البنيتين وشعرها الاشقر و جسدها النحيل

باحثه عن نوع من الحياه في هذا المكان الميت
توقفت إيما بعد ان رأت شخصا
تبدد الضباب من حوله..وأصبح واضحا
صخرت إيما بذهول: ماذاا الممرضه الينا ؟!
ولكن الينا لم تعر إيما اي انتباه وكأنها فعلا لا تراها
كل ما كان تفعله هو تقليب قلاده .. لكن المفاجأة هي انها تشبه قلاده إيما بل انها هي ..حتى اسم إيما كان محفورا عليها...
عندها اختفى كل شيء تدريجيا حتى الينا ... وسقطت إيما في الظلام
...
فتحت إيما عينيها فأذا بها في غرفتها في الفندق
تمتمت "اذا أهذا كله حلم.."
خلعت إيما القلاده و جلست تتأملها وهي تقول:ما سر هذه القلاده ؟ وما علاقتها بالممرضه الينا ؟
دقائق من التفكير و لكنها لم تتوصل الى شيء
قالت بأحباط:اوه ... لا أستطيع التوصل الى شيء حتى ولو ذهبت لأسئلها سأبدو فقط كالبلهاء
أكملت: حسنا لا فائده من التفكير في هذا الان فاليوم هو اول يوم عمل لي ... على الاقل يجب ان اترك انطباعا حسنا عند الغير

ذهبت إيما و استحمت و ارتدت ملابس العمل التي هي عباره عن ثوب اسود فوق الركبه بقليل ذو اكمام قصيره تعلوه مريله بيضاء مطرزه كثياب النادلات ، رتبت شعرها على شكل ذيل الحصان ، ومن تلك الامور الروتينية في الصباح..
...
(الساعه السابعه و النصف )
خرجت إيما من غرفتها و توجهت لمكتب المدير
طرقت إيما الباب و دخلت

إيما : صباح الخير سيدي
المدير: صباح الخير ، هذا هو الموظف الذي سيعلمك بمهامك هنا ، سوف يبقى معك اليوم ليشرف عليك اسمه ديفيد ..
اكمل: و الان ديفيد اصحب إيما لمكان عملها و اعلمها بما تحتاج معرفته
ديفيد:حسنا سيدي

اصطحب ديفيد إيما الى مقهى الفندق

قال ديفيد : حسنا هذا هو مقهى الفندق ، سوف تعملين هنا بأخذ الطلبات من الزبائن و إيصال الطلبات وما الى ذلك
أردف قائلا بنوع من السخرية : لا اعتقد بأن هذا صعب او يحتاج لشرح
إيما تفكر"من يعتقد نفسه هذا المتعجرف ، هل يظنني غبيه؟! "
ديفيد : هوي، الا أين ذهبتي... ركزي معي ، اذن هل فهمتي؟
ردت: نعم، ديفيد
قال لها وهو يبتعد: وايضا يجدر بكِ مناداتي بسيدي فأنا المسؤول عن المقهى هنا ... وهذا يعني بأنني مسؤول عنك
ردت إيما : نعم ، سيدي
إيما تفكر"متعجررررف"
....
(تسريع الأحداث)

خفايا الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن