الرساله

79 5 5
                                    

اقتربت ايما من الطاوله التي كان فوقها باقه ورد و التي كانت عباره عن ورد ابيض و ورد احمر مربوطه و بها بطاقتين الاولى بطاقه لمتجر الحلويات و الثانيه كانت اشبه بالرساله من الفندق كتب فيها "عزيزتنا ايما ارجعي في اقرب وقت ، الحمد لله على سلامتكِ من جميع موظفيّ الفندق.."
ارتسمت على وجه إيما ابتسامه صغيره وهي تقرأ ما كُتب و تمتمت " سأعود بأسرع ما يمكن"
____________
تسريع الاحداث
استيقضت ايما في الساعه السابعه صباحا اتجهت للحمام واخذت حماما سريعا فرشت اسنانها و جدلت شعرها للخلف ارتدت ملابس عباره عن بلوزه بيضاء مطرزه و فوقها ستره خفيفه وتنوره قصيره سوداء بالأضافه لجوارب طويله سوداء وحذاء اسود رياضي
واستعدت للخروج من المشفى في الساعه الرابعه عصرا
___
في الساعه السابعه و النصف
في مكتب الينا
لم تستطع الينا ان تتحدث مع ايما فهي عنيده وصعبة المراس ففكرت في ان تكتب رساله..رساله بسيطه تتطلب منها ان تتحدث معها على انفراد؛لتوضيح سوء التفاهم بينهما فتناولت قلم حبر اسود ذو خط ضعيف،وورقه بيضاء يبدو وكأنها محفوره بالأزهار ومعطره كانت حقا ورقه جميله بالرغم من انها فارغه ..
تناولتها وكتبت بخط جميل ودقيق "إيما..اعلم ان ما حصل بيني وبينك صعب النسيان ..لكن اعطيني فرصه واحده للتكلم معك واخبارك كل شيء ، فرصه واحده فقط .. هذا كل ما اريده ..الينا.."
عندها وضعتها في ظرف و ذهبت لتتفقد مناوبه الممرضات على الغرف لتعطيها لأحدهم فهي لم تكن متأكده من تسليمها بنفسها
في هذه الاثناء دخلت جيسيكا وتوجهت لألينا ليثرثرا كالعاده عن يومها ، عندها وجدت الينا شارده الذهن واصابعها تعبث في شعرها ،وكان باديا على وجهها التوتر ، كان سهلا على جيسيكا ان تعرف هذا فهي صديقه الينا منذ زمن.

توجهت اليها و سألتها:الينا ما بك؟ تبدين حائره حقا
اجابتها ببتسامه: الامر هو انني اريد ان ارسل رساله لألينا فهذا اسهل من التحدث مباشره...لكن لا يمكنني تسليمها مباشره..ولا اعلم من سوف يوصلها لي
ردت عليها جسيكا بوديه: اووه ايتها الحمقاء اهذا شيء تتسائلين من اجله .. انظري انا هنا معك سوف اقوم بتوصيلها لك
الينا بتأثر:انتي حقا صديقه رائعه، شكرا لك جيس
______________
في الساعه الثامنه
توجهت جيسيكا لغرفه ايما وفق الارشادات التي اعتطتها اياها الينا ؛ فالمستشفى كبير ولا داعي من ان تضيع وقت على اشياء كهذه
وصلت للغرفه وهمست"هذه هي"
طرقت الباب ودخلت وقالت:انسه ايما ما اخباركِ اليوم سمعت بأنك ستخرجين ، حسنا ففتاه جميله مثلك لا يجب عليها ان تقضي وقتا طويلا في هذا المكان
لم تجبها ايما واكتفت ببتسامه صغيره
تقدمت جيسيكا واعطتها الظرف وقالت:حسنا هذا من صديقه عزيزه لي تريد ان تخبركِ شيئا ... رجاءً اقبلي طلبها هي طيبه جدا و تستحق هذا ...... وايضا سوف امر من هنا في التاسعه لأعرف جوابك، في هذا الوقت فكري في الموضوع
عندها خرجت من الباب و اتجهت للمكتب و دخلت و اتجهت لطاوله الينا عندما رأتها الينا سألتها:اذن ماذا جرى؟؟
اجابتها:حسنا...لقد اهذت الرساله و سوف تفكر في الامر و سأمر عليها عند التاسعه لأعرف جوابها
ابتسمت الينا لجيسيكا وكأنها تشكرها و عاودت الجلوس
عندها قالت لها جيسيكا:الينا لن تمضي وقت فراغك هنا دائما..ما رأيك بأن نشتري لنا طعام الفطور ... وايضا لنتناوله خارجا بعيدا عن هذا الجو الكئيب
الينا:حسنا لا اعرف حقا...
جيسيكا وهي تسحب الينا : هيا .. مره واحده لن تضر على اي حال
......
ذهبت الينا وجيسيكا و توجهتا لكافيتيريا تابعه للمستشفى طلبت جيسيكا لهما بعض الطعام وجلستا على احدا طاولات الكافيتيريا الدائريه وجلستا تثرثران كعادتهما و تضحكان و تقضيان وقتا ممتعا وصل الطعام فبدأتا بالأكل فور وصوله
....
بعدها ذهبتا للمشي قليلا في الخارج كان الجو باردا قليلا ولكنه لا يعتبر شيئا لسكان لندن فدرجه الحراره هناك قد تنخفض بشكل اكبر من هذا بكثير .

كانت جيسيكا والينا مستمتعتان بوقتهما قالت الينا لجيسيكا:من زمن لن نمرح هكذا..بالرغم من اننا لا نزال في المستشفى
ردت:و إن يكن الاهم بأن نقضي وقتا ممتعا
الينا:مهلا،كم الساعه الان
ردت:انها الساعه التاسعه و العشر دقائق ... كان هذا سريعا
الينا:صحيح يجب ان تذهبي لغرفه ايما الان
جيسيكا :اوووه عذا صحيح اذا ارام لاحقا
ذهبت جيسيكا بسرعه و توجهت لغرفه ايما
ظرقت الباب ودخلت:اذا انسه ايما ، ما هو جوابك(وهي تلهث)

ايما:اعتقد بأن لا بأس في هذا وهي تقول في داخلها"غريب لم تلهث؟"
اكملت:ولكن لدي شرط ان كانت تريد الحديث فلتجب على الاسئله التي ارغب في سؤالها عنها ايضا
_____________________
ادري ان البارت تأخر وقصير كتبت بارت من قبل و انحذف و تأخرت+ ماكان عندي هلق عشان اكتب و البارت الاغير قليل جدا الي شافوه + اخطط انهي الروايه بسرعه بحدود بارت او بارتين و خططت للنهايه ما اشوف اي تفاعل وهذا ما يحمسني للكتابه :/
لو كلمه وحده تكفي عشان استمر:)
👋🏻👋🏻

خفايا الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن