الآمال المحطمه

62 6 2
                                    


"ولكن لدي شرط ان كانت تريد الحديث فلتجب على الاسئله التي ارغب في سؤالها عنها ايضا"
____
همت جيسيكا بالخروج بعد ان سمعت هذه الكلمات واذ بإيما تقاطعها : مهلا..ان الساعه فقط التاسعه والعشر دقائق..لم لا تخبريها بأن نلتقي في المقهى في الساعه العاشره و النصف .. ان الوقت ما زال مبكرا الان
أومأت جيسيكا لإيما وهمت بالخروج

في هذه الاثناء...
"اذن ما رأيك في حال المريضه المدعوه بإيما ؟ ايها الطبيب"
"لا اعرف حقا..من الفحوصات التي اجريناها ..حسنا اعتقد بأن المتبقي لها من حياتها مجرد شهر...شهر واحد"
"أأنت متأكد بشأن هذا؟! "
"لست متأكدا لكن ربما تكون المده اقل ..لربما تصمد اكثر في احسن الاحوال..لكن مؤخرا الصدمات التي تتعرض لها تؤثر سلبا على سلامه القلب ..لذا ايامها معدوده"
"ماذا تقترح ان نفعل اذا ؟"
"هذا حقا يائس .. كل ما يمكن فعله هو الرعايه مع المسكنات..لكن هذا لا يمكن ان يستمر للأبد .. حالها يائسه"
"اذا متى سوف تعلمهم بهذا الامر؟"
"افضل بأن لا نفعل..لا فائده من علمهم لن يتمكنوا من فعل شيء ..وايضا بعض الاشياء من الافضل بأن تبقى اسرارا ولا تقال... "
"اتعلم..انني اعرفها..منذ ان كانت صغيره...في الواقع اننا اقرباء"
عندها تصبب العرق على جبين الطبيب ولم يعرف ماذا يقول فقد علمت بالحقيقه القاسيه ..كانت هذه محادثه الينا مع الطبيب قبل ان تهم جيسيكا وتسحب الينا و تهمس:اعتقد بأنها ترغب في الحديث في المقهى عند الساعه العاشره والنصف
أومأت الينا وعندها تركتها جيسيكا وغادرت..كان حال الينا بعد سماعها لكلمات الطبيب مروعا .. وكان فكرها بعيدا كانت تفكر بعمق ..كانت حالها بعيده قليلا عن شرود الذهن وكأنها جسد بلا روح ..ما يثبت وجودها فقط جسدها الجالس على الكرسي .. اما فكرها فقد كان بعيدا

استجمع الطبيب رابطه جأشه و حاول بأن يخفف عنها بكذبه بيضاء :نسيت ان اخبرك شيئا..هناك احتمال بأن تعيش..امم ا..
الينا وهي تفكر وقد عقدت حاجبيها"لا تحاول الكذب عليّ بمثل هذه الاكاذيب..فبعد كل شيء انا ممرضه.."
عندها وبلا اي رد وقفت على قدميها و خرجت من الغرفه ..
توجهت الينا الى خارج المستشفى اتجهت الى شجره كانت تجلس تحتها كلمها اصابها الاحباط او الحزن كانت الرياح خفيفه و بارده و كانت اوراق الشجره في تساقط كان المنظر وكأنها لوحه زيتيه جميله بألوان جذابه..كان مكانا يبعث على الراحه خاصه بأنه بعيد قليلا عن المستشفى و ازعاجه ...

استلقت الينا عند ذلك المكان وهي تفكر ما المصير المنتظر لذات السابعه عشر ربيعا؟(تقصد ايما) فالأطباء ليسوا دائما على حق ولكن لكلامهم الافضليه ..إن كانت لها رغبه في العيش ..فقد يكون هناك بصيص امل .. ولكن هل لها حقا رغبه في العيش..او سبب تستطيع المواصله من اجله ؟؟
عندها اغمضت الينا لا شعوريا عينيها الناعستين المرهقتين..
_____
في الساعه العاشره و الثالثه و العشرين دقيقه
ذهبت جيسيكا لغرفه ايما طرقت الباب و دخلت
جيسيكا ببشاشه:اهلا ايمكنني الجلوس معكِ؟..اراهن بأنكِ تشعرين بالملل من البقاء وحيده طول اليوم
اومأت لها ايما بالإيجاب
عندها تقدمت جيسيكا وجلست على الكرسي الخشبي بجانب السرير وقالت:حسنا لم لا نثرثر قليلا؟ فأنا معتاده على ذلك..هه
ايما:انتِ و الينا صحيح؟
جيسيكا: نعم..ولكن هل تكرهينها؟..قد تكون من اللمحه الاولى عدائيه قليلا و لا تحب الحديث .. لكن بعد ان تعرفيها جيدا ستعلمين بأنها عكس ذلك،والان دعينا عن هذا وحدثيني عن نفسكِ..عن عملكِ مثلا؟
ايما : لا اظن بأن هذا م..
عندها احست ايما بأن هناك شيئا يعتصر قلبها ..لدرجه انها لم تستطع اكمال كلامها وبدأت تكح دما! وجسدها يرتعش بشكل غير طبيعيّ
جيسيكا بذعر:هل انت بخير !! سوف انادي على الاطباء انتظري قليلا
ايما بصعوبه : لا اظن بأن هذا مجدي .. اشعر بأنني سأموت قريبا..
___________________
نهايه البارت :)
طولت ادري..البارت قصير ما كان عندي افكار المهم ان شاء الله استمتعتوا بالقراءه ..و تتوقعوا وش بصير في البارتات الجايه ..👋🏻

خفايا الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن