عشق العمر

الحقيقة

وصلت قمر لمنزلها في وقت متأخر من الليل لتغير ملابسها وتستلقي على سريرها وتفكر لماذا فرانس خطفها هي بالذات؟ ولماذا قال فرانس لعمر عنها فتاتك؟ ثم تذكرت كيف احتضنها عمر وكيف رقصت معه لتبتسم وتلتقط هاتها وتشاهد الفيديو حيث كانت ترقص مع عمر في الحفله وكانت لهم صورة ايضا لتقوم بقص الصورة وتبقي نفسها في الصورة ومعها يد عمر تمسك يدها وقامت بنشرها على حسباها على الانستغرام بعد ان وضعت اغنية بيعاملني بطيبة واحساس للفنانة شيرين
...............
أما الجانب الاخر كان عمر مستلقي على سريره يتذكر كيف نطقت قمر اسمه لأول مرة من دون القاب وتذكر احتضانه لها وكان يفكر كيف سيبرر لها خطف فرانس الغبي(كما يقول عمر) ليصله اشعار على هاتفه من الانستغرام ليفتحه ويرى ان قمر قامت بنشر صورة فتحها ليرى صورتها عندما كانت ترقص معه في الحفلة ابتسم وضل يشاهدها لوقت طويل ثم غط في نوم عميق
............................
في صباح يوم جديد استيقظ عمر من نومه ليتناول قهوته الصباحية وفطوره ثم قام بإرسال رسالة الى قمر وذهب لشركته
.......................
كانت ريم في مكتبها منشغلة بعملها فهي تعمل مديرة الحسابات في شركة البارودي لتسمع طرق الباب سمحت له بالدخلو لتتفاجئ بعلاء يقول: صباح الخير
ريم: صباح النور قالت كلامها بإبتسامة وسعادة
علاء: هل انتِ مشغولة؟ هل اعود بوقت لاحق؟
ريم: لا لا تفضل
علاء: هل لديكِ وقت لنخرج ونتغدا سويا
فرحت ريم كثيرا وقالت في نفسها واخيرا سنخرج مع بعضنا ثم قالت لعلاء: بالطبع ليس لدي عمل كثير
علاء: اذا سأتصل بكِ في الساعه الواحده ظهرا
ريم: حسنا اتفقنا
علاء: الى اللقاء ثم خرج
لتقول ريم في خفوت : الى اللقاء ثم التقطت هاتفها لترسل لنهال رسالة سوف اخرج من الشركه .. يريد علاء ان نتغدا انا وهو سويا ثم لملمت اغراضها لتذهب للمنزل لتستعد للقاءهم
...................
استيقظت قمر من نومها متأخرة كالعادة لتلتقط هاتفها وترى رسالة من عمر فتحتها لتقرأها( صباح الخير قمر عندما تستيقظي لا تذهبي للشركة سأتصل بكِ في الساعه الثانية عشر لنلتقي اريد ان أتكلم معكِ بموضوع مهم)
قالت قمر في نفسها بالتأكيد سيخربني لماذا فرانس اختطفني انا بالذات
نهضت لتتناول فطورها ثم كأس الشاي الذي تحب ان تشربه بهدوء وهي تنظر للسماء من النافذة عندما انتهت اخذت حماما دافئا ولبست قميص طويل من اللون الازرق ورفعت اكمامه لعند المرفق وربطت شعرها ذيل حصان نظرت الى الساعة كان الوقت الحادية عشرة ونصف لتقول بملل ماذا سيحدث لو اتصلت قبل الساعه الثانية عشر لتقوم هي بالاتصال على عمر اجابها عمر ليقول: مازال هناك نصف ساعه عزيزتي قال كلامه بإبتسامة
قمر: هل سيحدث زلزال لو التقينا بوقت مبكر؟
ضحك عمر على كلامها ليقول: بالطبع لا ولكن مازال لدي اعمال لأنجزها
قمر: حسنا أين تريد ان نلتقي؟
عمر: ابقي من المنزل وانا سآتي لأخذك
قمر: لا... اريد ان امشي قليلا
عمر: حسنا هل تذكرين المكان الذي التقينا عنده بالصدفة عند البحر
قمر: تقصد مكاني المفضل نعم اذكره بالطبع
عمر: حسنا سنلتقي هناك
قمر: حسنا الى اللقاء اغلقت الهاتف لتذهب لمكانها المفضل مشيا
......................
كانت نهال في مكتبها عندما وصلتها رسالة ريم لتقول في نفسها: هل معقول ان ذلك الغبي أحَسَ بحب ريم له؟ ثم قالت اتمنى ان لايكسر قلبها لتغلق هاتفها وتستمر في عملها
.........................
أما عمر انهى عمله ليستقل سيارته ويذهب الى مكانه المفضل لوحده من دون السائق الخاص به
عندما وصل رأى قمر تجلس لوحدها ذهب اليها ليجلس بجانبها ويقول : مرحبا قمر
قمر: لماذا كل هذا التأخير قالت كلامها بتذمر
ابتسم عمر وقال: لم أتأخر انتِ اتيتِ مبكرا وكان لديَ بعض الاعمال المهمة
قمر: حسنا ايها السيد المهم .... بماذا تريد التحدث معي؟
عمر: بشيء خاص بكِ
توترت قمر من كلامه لتقول بصوت منخفض: ما هو؟
عمر: طارق الحربي
اتسعت اعين قمر من الصدمة لينبض قلبها بسرعه وتجمعت الدموع في عينيها ولم تستطع ان تنطق بأي شيء
خاف عمر عليها ليقول لها: ما بكِ قمر... اهدأي لا تخافي
قمر: لماذا ...تسأل عنه؟
عمر: عندما كنتِ مختطفة اتصل طارق بفرانس و هو من اخبرني
غضبت قمر كثيرا وبدأت دموعها تتساقط على وجهها ويدها صارت ترتجف كثير لتقول بغضب و صوت متقطع: هل طارق... له علاقة في ... خطفي؟
امسك عمر بيدها ليقترب منها قليلا ويقول: قمر حبيبتي اهدأي قليلا لاتخافي ليس له علاقة في خطفك هو فقط عَرَفَ انكِ مختطفة مِن قِبَل فرانس واتصل عليه
هدأت قمر قليلا وقالت: هل عاد لملاحقتي ذلك الغبي
تعجب عمر من كلامها وقال: ملاحقتكِ؟ لماذا يلاحقكِ؟ ارجوكِ قمر اخبريني كل شيء لأستطيع مساعدتكِ
قمر: حسنا عمر سأخبرك كل شيء
بدأت قمر بالتحدث
......................
فلاش باك
كان والد قمر ..محمد مهندس يعمل في شركة طارق الحربي ، ارادت قمر ان تذهب لمكان عمله لتفاجئه في يوم ميلاده عندما وصلت قمر كانت تتحدث مع موظفة الاستقبال وتقول لها: انا ابنة المهندس محمد اريد ان اقابله
موظفة الاستقبال: هل لديكِ موعد معه؟
قمر: لا انا اريد مفاجئته فاليوم يوم ميلاده
موظفة الاستقبال: اعتذر سيدتي لايمكنكِ الدخول من دون موعد
قمر: اقول لكِ انني اريد ان افاجأه
موظفة الاستقبال: ارحلي من هنا قبل ان اتصل بالأمن ليخرجوكِ
قمر: غبية قالت كلامها بصوت منخفض لتذهب وتجلس على اريكة مقابل مكتب موظفة الاستقبال في هذه الاثناء دخل رجل ورأها تجلس بإنزعاج ضل يطالعها بإعجاب ليقول لموظفة الاستقبال: من هذه
موظفة الاستقبال: تقول انها ابنة المنهدس محمد وجاءت لزيارته ولكن ليس لديها موعد معه لذلك لم اسمح لها بالدخول
اومأ الرجل براسه ليذهب لقمر ويقول لها: مرحبا هل يمكنني مساعدتكِ؟
قمر: و من انت؟
الرجال: طارق الحربي صاحب الشركة ...
ثم مد يده ليصافحها لتقول له: انا قمر ابنة المهندس محمد اريد رؤية ابي ولم يسمحو لي بالدخول
طارق: حسنا انسة قمر تفضلي انا سأدخلك لمقابلة والدك
قمر: شكرا لك
ذهبت قمر مع طارق ليدخلو الى مكتب والدها ليتفاجئ محمد بإبنته ويقول: قمر ماذا حدث هل انتِ بخير حبيبتي؟
قمر: اهدأ ابي جئتُ لأقول لك عيد ميلاد سعيد أبي قالت كلامها وهي تمد يدها له لتعطيه هدية
احتضنها والدها وقال: إبنتي الجميلة هذه اجمل مفاجأة في حياتي ولكن ألن تستطيعِ الانتظار لحين اعود للمنزل... قال كلامها وهو يقرص انفها بخفة
لتبتسم هي وتقول: لا أبي لا استطيع الانتظار
نظر محمد لطارق الذي ضل واقف عند الباب ينظر إليهم ليقول له: سيد طارق شكرا لك للسماح لقمر بالدخول
طارق: العفو قال كلامه بإبتسامة ثم خرج
...............
بعد عدة ايام اقترح طارق على محمد ان تعمل قمر في الشركة ليرفض محمد ويقول : قمر مازالت صغيرة على العمل اريدها ان تُكمل دراستها ولا تُضَيع وقتها في العمل
حاول طارق كثيرا لإقناع محمد حيث استسلم الآخر ليقول: سأخبر قمر وسنرى ماذا تقرر
.....................
في المساء اخبرها والدها بالامر لترفض هي وتقول انا لا احب هذه الاعمال يا أبي تَفَهَمَ والد قمر قرارها ليذهب في اليوم التالي ويخبر طارق بقرارها ليقول له طارق أليست ابنتك تدرس الرسم؟
محمد: نعم ولكن هذه الشركه ليست للرسم
طارق: انا اقصد شكرتي الأُخرى
محمد: ولكن انت لا تمتلك شركة رسم سيد طارق
طارق: من قال لك ذلك انا امتلك ورشه رسم
محمد : لم اكن اعرف ذلك
في اليوم التالي اخبر محمد قمر ان السيد طارق يريدها ان تعمل في ورشة رسم فوافقت قمر لتتعلم بعض اصول العمل وفي احد الايام كانت قمر ترسم في الورشة كان طارق قد طلب منها ان تُكمل اللوحة اليوم لذلك بقيت لوقت متأخر في الورشة بينما كانت ترسم دخل طارق للورشة لم يكن هناك احد غيرها في الورشة كانو يجلسون ثم لاحظت ان طارق يقترب منها بخبث لتبتعد هي عنه وكلما ابتعدت كان يقترب اكثر منه ثم فجأءة وقفت امامه لتقول له بصرامة ماذا تريد سيد طارق؟
نظر اليها طارق نظرة خبيثة ليقول : اريدكِ... انتِ جميلة جدا وانا لا استطيع مقاومة جمالكِ
قمر: ماهذا الهراء الذي تقوله ابتعد عني قالت كلامها بغضب وصوت عالِ بعض الشيء
طارق: لن ابتعد عنكِ
لاحظت قمر ان هناك سكين مع ادوات الرسم لتأخذها وتوجهها نحوه وتقول: قلتُ لكَ ابتعد عني
طارق: ماذا تفعلين ؟ هل جننتِ؟ ضعي السكين جانبا
قمر: ابتعد عني صرخت في وجهه
ثم حاول طارق الاقتراب منها ومسك يدها لتضربه هي بالسكين في يده وتهرب عندما خرجت من الورشه استقلت سيارة اجرة لتذهب للمنزل واتصلت على والدها لم يجبها اتصلت على والدتها لم تجبها ايضا عاودت الاتصال على والدها فأجابها
قالت بصوت باكي: أبي
فجاءها صوت شخص غريب: عذرا هل انتِ ابنة صاحب هذا الهاتف؟
قمر: نعم من انت؟
الرجل: انا اعمل في مستشفى.... والدكِ و والدتكِ تعرضا لحادث سير وهم في حالة خطرة
صدمت قمر من الخبر الذي سمعته وصارت تبكي كثيرا لتذهب للمستشفى عندما وصلت وسألت عن والديها قالو لها توفيا منذ قليل لتقع على الارض مغشيا عليها ضلت على حالها مصدومة لمدة شهر لاتتكلم فقط تبكي وتأكل مايبقيها على قيد الحياة ثم عُرضت على طبيب نفسي ليتضح انها أُصيبت بالإكتئاب ضلت شهرين في المستشفى تتعالج من الاكتئاب ليبتعد عنها جميع اصحابها من الجامعة ولم يتبقى لديها احد بعد ان خرجت من المستشفى أكملت علاجها في المنزل وعادت لتكمل دراستها في الجامعة بعد سنتين تخرجت من الجامعة كانت نفسيتها قد تعبت كثيرا من الوحده و من فقدان والديها ومن طارق الذي حاول الاعتداء عليها ثم جاء اليها السيد مالك (مدير اعمالها حاليا) كان صديق مقرب من والدها لينصحها بأن تفتتح ورشة عمل خاصة بها وتعمل بها كانت ترفض بسبب تعبها النفسي وحاول معها كثيرا لتوافق قمر وتفتتح ورشة رسم منذ ستة اشهر لتبدأ بالعمل كانت ترسم وتبيع لوحاتها وترسم ايضا على حسب الطلبات التي تصلها
نهاية الفلاش باك
........................
كانت قمر تروي قصتها لعمر وهي تبكي بشدة وتتكلم بصوت متقطع ويدها ترتجف كثيرا ليمسكها عمر وقربها منه واحتضنها بقوة لتستسلم هي لحضنه وتبكي اكثر ،صار عمر يربت بيده على ظهرها ورأسها ليهدأها قليلا، هدأت بعد فترة طويلة ليبعدها عمر عنه قليلا ويمسح دموعها بيديه ويقول لها: لا أحد على وجه الأرض يستطيع أن يؤذيكِ طالما أنا معكِ سأحميكِ بكل قوتي
نظرت قمر اليه لتقول: لماذا؟ لماذا ستساعدني؟
عمر: لأنني أُحبكِ ... أُحبكِ ياقمري
........................

لهنا وينتهي بارت اليوم اكتبو تعليقاتكم وادعموني لأستمر في الكتابة ... اتمنى ان تنال اعجابكم

الكاتبة تاج👑