في صباح يوم جديد وفي منزل ياسمين تحديدا كانت قد سهرت حتى الصباح ولم تستطع النوم بسبب التفكير تفكر كيف عمر أحبَ قمر بهذه السرعة؟ وكيف لم يحبها وهي تحاول معه منذ سنين؟ ضلت تفكر كثيرا لتقرر ان تفعل شيئا ثم نهضت لتأخذ حماما لتستعيد نشاطها وتناولت فطورها ثم خرجت لوجهتها .. ماذا ستفعل ياترى؟
......................
أما عمر استيقظ من نومه مبكرا ليقوم بالتمارين الصباحية ثم تناول فطوره والتقط هاتفه ليرى اذا كانت قمر قد رأت رسالته ولكن اتضح بأنها لم تراها بعد اغلق هاتفه ثم ذهب لعمله
....................
نهال استيقظت على غير عادتها سعيدة ومزاجها جيد كان عمر قد ارسل لها رساله بأن لا تخبر أحد بموضوع قمر فهو سيخبر الجميع اليوم بعد ان يأخذ موافقة قمر .. كانت نهال تحضر فطورهم وهي تغني دخل مراد الى المطبخ وهو يسأل نهال: ما سر سعادتكِ اليوم؟
نهال: ستعرف لاحقا حبيبي
مراد: لَمحي لي بأي شيء
نهال: حسنا ... هناك أمر نريد كلنا ان يحدث وحدث بالفعل
مراد: ماهذا؟ لم افهم شيء
نهال: ستفهم لاحقا عزيزي هيا لنكمل فطورنا ونذهب لعملنا هيا
تناولو فطورهم ثم ذهبو لعملهم
.................
استيقظت قمر كعادتها بوقت متأخر التقطت هاتفها لترى رسالة من عمر، اتسعت إبتسامتها لتقول بصوت منخفض ..مجنون. تركت هاتفها ونهضت لتعد فطورها وبعد فترة وهي تتناول سمعت صوت هاتفها يرن التقطته لترى عمر يتصل لتجيبه: صباح الخير
عمر: صباح الورد ياقمري
خجلت قمر من كلمته وهو شَعَرَ بذلك لانها سكتت ليقول: هل لديكِ أيُ خطط اليوم بعد العمل؟
قمر: لا.. لماذا؟
عمر: أريد ان نتقابل وأتكلم معكِ بموضوع مهم
قمر: ماهو الموضوع ؟
عمر: لا استطيع أن أخبركِ على الهاتف
قمر: حسنا إذاً .. سأتصل بك عند الإنتهاء من العمل
عمر: حسنا وداعا قمري ثم اغلق الهاتف لتنظر قمر للهاتف بإبتسامة وتقول لنرى ماهو المهم هذه المرة
انتهت من تناول فطورها وغيرت ملابسها لبست بنطال جينز وفوقه تيشرت اسود مكشوف من الاكتاف وشفاف عند الاكمام ثم ذهب لعملها.....................
كان طارق في مكتبه يعمل ليدخل مساعده محمود ويقول له: سيدي مازلنا نراقب الانسة قمر ولكن لاحظنا ان هناك اشخاص يراقبونها ايضا
طارق: من هؤلاء؟ إبحثوا في الامر
محمود: لقد تحرينا عن الامر بالفعل سيدي و وجدنا ان مسيو عمر هو من وضع الرجال ليحمونها
غضب طارق كثيرا ليقول بصوت عالي: كله بسبب فرانس لو لم يختطفها لما وضع عمر رجاله ، الآن يصعب علينا اختطافها ثم اكمل كلامه بأمر: استمرو في مراقبتها
محمود: أمرك سيدي ثم انصرف
.....................
كانت ياسمين في مكتبها ليدخل اليها احد الرجال الذين يعملون معها ليقول: أنسة ياسمين لقد وجدت رقم الشخص الذي طلبته
ياسمين: هذا جيد اعطني اياه وارحل
اخذت ياسمين الرقم وانصرف الرجل لتتصل هي ليجيبها الشخص: مرحبا
ياسمين: مرحبا هل انت........
: نعم من انتِ؟
ياسمين: انا ياسمين احمد مصممة الازياء
: نعم تفضلي
ياسمين: اريد مقابلتكَ لأتكلم معك بشيءٍ مهم
: ماهو؟ اخبريني الان
ياسمين: لا استطيع ارسل اليَ العنوان وسآتي إليك بعد ساعتين
: حسنا ثم اغلق الهاتف وارسل العنوان لها
نظرت ياسمين للهاتف وإبتسمت ابتسامة خبيثة
فمن الذي اتصلت به
.....................
كانت قمر قد أنهت اولى لوحاتها في الشركة في الساعه الثانية ظهرا لتجلس وتفكر ماذا ترسم فكرت كثيرا لتجد نفسها تفكر في عمر وليس في ماذا ترسم لتبتسم وترسل له رسالة( هل أنتهيتَ من عملك؟)
كان عمر في الاجتماع عندما وصلته رسالة قمر ليفتحها ويجيب: أنا في الاجتماع حبيبتي سأكلمكِ عندما أنتهي منه
قرأتها قمر لتجيبه وهي تبتسم بخبث: وهل إجتماعكَ أهم مني ومعه ايموجي 🥺
عمر: إذا كان هكذا سأغلق الشركة بأكملها وآتي إليكِ حالا
كتب كلامه وهو يبتسم ابتسامة واسعة
ضحكت قمر بصوت عالي لتجيبه : كنتُ أمازحك .. لقد أنهيتُ عملي وليس لديَ شيء لأفعله
عمر: حسنا حبيبتي سأكملُ الإجتماع واتصلُ بكِ؟
قمر: حسنا ..وداعا
اغلق الهاتف عمر لينظر امامه ليرى الجميع ينظرون له ببلاهة وبعضهم يقول هل هذا مسيو عمر حقا وكانو يتساءلون ما الذي جعله يبتسم لهذه الدرجة ليصرخ فيهم عمر ويقول: هل انتهيتم من النظر الي؟ هيا لنكمل اجتماعنا
انتبه الجميع له وبدأو بالعمل
أما قمر اخذت تتصفح الهاتف قليلا لتشاهد الفيديوهات
.....................
أنهت ياسمين عملها ثم لملمت اغراضها لتذهب لمقابلة شخص ما
عندما وصلت طرق المساعد الباب ثم فتحه ليقول: لقد وصلت الأنسة ياسمين
دخلت ياسمين لتقول: سلام وتمد يدها لمصافحة الرجل الذي لم يكن سوى طارق الحربي ليصافحها ويقول
اهلا انسة ياسمين تفضلي
جلست ياسمين على الكرسي مقابل المكتب ليجلس طارق خلف مكتبه ويقول: هل تشربين شيء؟
ياسمين: قهوة من فضلك
طلب طارق القهوة ثم قال: ما الموضوع الذي تريدين إخباري به انسة ياسمين؟
ياسمين: قمر... قمر محمد
توتر طارق من كلامها ليقول: مابها قمر؟
ياسمين: ألست تريد قمر؟
طارق: و ما علاقتكِ انتِ بهذا الموضوع؟
ياسمين: سأتكلم معك بكل وضوح طارق قالت اسمه من دون القاب لتكمل كلامها.. أنا اريد عمر وانت تريد قمر لماذا لا نتفق على خطة ويأخذ كلٌ منا مايريد
ابتسم طارق بخبث ليقول: اممم ما الذي يجعلني أصدقكِ او اثق بكلامكِ؟
ياسمين: عمر إعترف لقمر بحبه
طارق: ماذا تقولين؟ هذا الكلام غير صحيح قال كلامه بغضب
لتقول ياسمين بهدوء: عمر هو من اخبرني بهذا ..لتكمل كلامها... اسمعني جيدا طارق انا اعرف انك تريد قمر وتراقبها منذ فترة وأعرف ان بينكم ماضي سيء
طارق: من أين تعرفين كل هذا؟
ياسمين: لقد تحريت في الأمر لم يكن صعبا
ليقول طارق: حسنا ماخطتكِ؟
سنفكر في الأمر لاحقا ثم ابتسمت بخبث
......................
كان عمر قد انهى عمله وانتهى وقت العمل ليذهب الى شركة الرسم دخل لمكتب قمر ليراها مستلقية على الاريكة وتغني وتلعب في هاتفها بتركيز دخل عمر بهدوء وهو يناظرها بحب ليقول: هل تلعبين هنا بالشركة وتتركين عملكِ؟
انتفضت قمر من مكانها بفزع لتقول: متى جئت؟ وكيف دخلتَ الى هنا؟
ضحك عمر عليها ليقول: كيف سأدخل من الباب بالطبع ..وجئت لتوي
جلست قمر تنظر اليه وهي تلوي شفتيها لتقول: هل تعرف ان مِنَ الأدب ان تطرقَ الباب قبل الدخول على احد؟
انحنى عمر ليصبح بمستواها ويقول: وهل تعرفين أن ممنوع اللعب في الشركة وترك العمل؟
توترت قمر من اقترابه منها وقالت: أنا أنهيتُ عملي .. لقد أنهيتُ أول لوحة
عمر: هذا جيد قمري وقبلها من جبينها لتشهق قمر ويبتعد عنها وهو يتجه الى اللوحة ليراها وقال: إنها رائعة .. أنتي حقا موهوبة
نهضت قمر من مكانها لتقول بفخر: طبعا
ابتسم عمر على حركاتها ليقترب منها مرة أُخرى ويقول: أريد أن أسألكِ شيئا
قمر: تفضل
عمر: ماذا قررتي قمر؟ هل فكرتي بكلامي؟
تفاجأت قمر من سؤاله لتخجل ثم سكتت لتفكر بكلامه ليقول عمر: هل تحتاجين بعض الوقت للتفكير؟
جلست قمر على الأريكه ليجلس بجانبها عمر وقالت: لا أعرف عمر .. أنا خائفة
عمر:مِن ماذا؟
قمر: من الحب.. و من كل شيء لا استطيع أن اثق بأحد
ربت عمر على رأسها وقال: حبيبتي لا تخافي طالما انا معكِ ولكن أريد ان اعرف ان كنتِ تحبينني أَم لا
قمر: لا اعرف عمر .. احتاجُ وقتا للتفكير
حضنها عمر واخذ يربت على رأسها ويلعب بخصلات شعرها وقال: حسنا حبيبتي كما تشائين
ضلت في حضنه لفترة ليست بالقصيرة وهي تفكر هل عمر هو الشخص الصح؟ هل هذا الشخص الذي ستُكمل معه حياتها؟ هل سيحميها؟ هل سيبقى بجانبها حتى وهي في اسوء حالاتها؟ هل سيمل منها؟ هل سيخونها؟ كل هذه أسإلة في رأس قمر لتفيق من شرودها على صوت عمر يقول: قمري .. مارأيكِ أن نبقى لوحدنا الليلة؟
قمر: نبقى لوحدنا؟ قالت كلامها بتوتر
ليقول عمر: نعم نتعشا سويا ونتكلم قليلا
قمر: حسنا ..أين سنذهب؟
عمر: لمنزلي
قمر: لم نبقى لوقت متأخر أليس كذلك؟
عمر: لاتقلقي حبيبتي لم نبقى .. ثم أكملَ كلامه: هناك شيءٌ أريد ان أريكِ إياه
قمر: ماهو؟
لا استطيع إخباركِ حبيبتي سترين ذلك في المنزل
قمر: حسنا
ابتسم عمر وقبلها من وجهها لتشهق هي وتبتعد وتنظر له بغضب ليقول عمر: هيا لنذهب
اخذت حقيبتها ثم خرجو من الشركة
..................
كانو مراد ونهال في منزلهم يجهزون العشاء ليقول مراد: نهال أريد ان أسألكِ شيئا
نهال: ماذا حبيبي؟
مراد: هل تعرفين ماذا حصل لعمر؟
قالت نهال بفزع : ماذا حصل لعمر؟ هل هو بخير؟
مراد: إهدأي نهال لم اقصد هكذا
نهال: ماذا هناك إذاً؟
مراد: عمر متغير جدا هذه الأيام
نهال: كيف ..متغير؟
مراد: كنا بالاجتماع اليوم وكان يراسل أحدهم وهم يبتسم كالأبله وهذه أمور يكرهها عمر.. كل الرجال الذين كانو في الاجتماع انصدموا عندما رأو عمر بهذه الحالة
نهال: لم افهم .. لماذا تتعجبون من شخص يبتسم؟
مراد: نهال أنت تعرفين ماذا اقصد بكلامي
نهال: ااوووف مراد نعم افهم افهم ولكن هناك شيء انت لا تعرفه ولا استطيع أن اقولَه لك
مراد: يعني شكي في محله
تورت نهال من كلامه وقالت: بماذا تشكُ أنت؟
مراد: عمر ... أُعجب بقمر
نهال: مراد ارجوك اترك هذا الموضوع لعمر ولا تتدخل
مراد: أنا اريد ان أرآه سعيداً في حياته لا أريد ان يحدث مثلما حدث منذ سبع سنوات
نهال: لا تقلق حبيبي عمر ليس صغيرا وهو يعرف مصلحته وقمر فتاة جيدة وجميلة
مراد: أتمنى ذلك عزيزتي
................
أما ريم كانت تجلس في منزلها وحيده كالعادة وهي تنظر لصور علاء في هاتفها وتفكر كيف تجعله يحبها لتقول في نفسها: لماذا لا يراني؟ لماذا لم يشعر بحبي له؟ لماذا لا يعتبرني أي شيء في حياته؟ هل انا لست جميلة؟ هل انا قبيحة لهذه الدرجة بكت كثيرا ضلت تبكي على حالها لفترة طويلة ثم قررت الخروج من المنزل للتنزه
....................
وصل عمر وقمر الى المنزل ليجلسوا ثم قال عمر: سأغير ملابسي وآتي في الحال
قمر: حسنا
أخبر عمر الخدم ان يجهزوا العشاء ثم صعد لغرفة نومه وغير ملابسه ونزل مرة اخرى كان العشاء قد جهز ثم جلسوا ليتناولوا طعامهم لتقول قمر: الطعام لذيذ جدا.. ألذ من الطعام في المطاعم
عمر: بالطبع أمينة تعمل هنا منذ ان كنت صغيراً وانا متعود على طبخها وتعلمتُ الطبخ أيضا منها
فتحت قمر عيونها بصدمة وقالت: هل تجيدُ الطبخ؟
عمر: بالطبع حبيبتي.. لماذا استغربتِ هكذا ألا تجيدين الطبخ؟
قمر: بالطبع لا .. أنا لا أحب الطبخ ابدا ثم اكملت كلامها وهي تضع الاكل في فمها .. أنا آكلُ فقط
ضحك عمر بصوت عالي على كلامها ليقول لها: أميرتي لا تطبخ أبداً.. لا أريد ليديكِ الجميلة أن تتعب.. ثم أخذ يدها وقبلها لتخجل قمر وتكمل طعامها
عندما انتهو قالت قمر: مارأيكَ ان نشاهد فيلم
عمر: بالطبع حبيبتي لمَ لا ثم جلسو على الاريكة أمام التلفاز ليقول عمر: ماذا تحبين ان تشاهدي؟
قمر: فيلم كوميدي ورومانسي
عمر: حسنا ليشغل عمر فيلم ويبدأو بالمشاهدة
....................
كانت ريم تجلس في إحدى الحانات وتشرب ليأتي اليها رجل يريد التعرف إليها حيث كانت ثملة لتقول له: ما إسمك؟
الرجل: اسمي إدوارد
ريم: انا اسمي ريم .. ولكن أنا حزينة جدا
إدوارد: لماذا انتِ حزينة؟
ريم: لأن علاء لا يحبني
إدوارد : مَن هو علاء؟
ريم: الغبي الذي أحبهُ.. لم افهم لماذا لايحبني ثم أكملت كلامها لتسأل إدوارد: هل أنا قبيحة؟
إدوارد: لا لا .. أنتي جميلة جدا قال كلامه وهو ينظر لها ولجسمها
ريم: لماذا لا يحبني إذا؟ ثم بدأت بالكاء حاول إدوارد تهدأتها ثم اقترب منها وأحتضنها ليدخل علاء ويراهم ثم ذهب اليهم ليقول لريم : ماذا تفعلين هنا؟
نظرت اليه ريم من دون ان تنطق بشيء ليقول إدارود: ما شأنك انت ؟ و من انت؟
قالت ريم بصوت خافت: علاء
إدوارد: الغبي الذي تحبينه؟
سمع علاء كلامه لينقض عليه ويضربه فسقطت ريم على الارض. استمر علاء بضربه ليأتي الأمن ويبعدهم عن بعضهم ويقومو بطردهم ثم ذهب علاء لريم وحملها وخرج
.....................
كان عمر يحتضن قمر وهي تضع رأسها على صدره ويشاهدون فيلما ويأكلون البوشار ثم اوقف عمر الفيلم لتقول قمر بتذمر: لماذا اوقفته؟
عمر: تعالي معي أريد ان أُريكِ شيئا
قمر: ألا تستطيع الإنتظار حتى ينتهي الفيلم؟
عمر: لا .. هيا لنراه ونعود لنكمل الفيلم
امسك يدها لتنهض هي وتمشي معه صعد لغرفة نومه ليقول لها ادخلي
توترت قمر قليلا ليقول عمر حبيبتي هيا لا تقلقي
دخلت قمر الغرفة ثم قال عمر: هذه ليست أول مرة تدخلينها
قمر: المرة الاولى لم انتبه جيدا لها ثم ابتسمت وقالت كنت مخطوفة ليبتسم عمر وييقول تعالي معي دخلو لغرفة سرية داخل غرفة نومه ليقول: هذه الغرفة غير مسموح لأي أحد غيري ان يدخلها اشعل اضواء الغرفة لتتسمر قمر في مكانها وهي مصدومة من الشيء الذي رأته
.....................
ماذا رأت قمر ياترى؟ اكتبو اقتراحاتكم في التعليقات اتمنى ان يعجبكم البارت
الكاتبة تاج👑
أنت تقرأ
عشق العمر
Romansaقمر فتاة رسامة فقدت ثقتها بالعالم بعد ان حدثت معها مشكله او بالأصح صدمه جعلتها تصاب بأكتئاب وهي في العشرين من عمرها هل ستستطيع ان تتخطاها وتستعيد ثقتها بالعالم؟ هل ستستطيع ان تحب احدهم؟ هذا ما سنعرفه في الايام المقبله انا الكاتبه تاج 👑