Part 07 : أستجابة ولكن ؟

1K 64 0
                                    


❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

كنت اعتقدت أن محادثتنا الليلة الماضية مع دانتي ستجعله يعيد النظر في ترتيب جلسونا على مائدة الإفطار أو حتى جعله يرغب في الحديث معي فقد كنت مخطئة للغاية ، فكما الأمس تماماً اختفى وجهه خلف صحيفته بعد إيماءة خفيفة اعتبرها تحية الصباح ولم أكن بمزاج جيد حتى اقاتل للحصول على اهتمامه...

فقد كنت مرتبكة واتألم بسبب عدم اهتمامه بي ، فاخذت قطعة فاكهه مع قدح قهوة فقط قبل ان اقرر ان استنذن بالإنصراف ولكن دانتي لم يرفع حتى عينيه من جريدته حينما خرجت من الغرفة....عادة كنت سأسأله إذا كان يريدني أن اصطحب أحد من رجاله حينما اذهب لمنزل ببيانا ولكننى كنت غاضبة جداً لقد كان لدي رخصة قيادة فأنطونيو أراد ان احصل على واحدة بعد زواجنا والتي للأسف لم تكن قاعدة مباحة لجميع النساء ،

بعد ان ارتديت معطفى وامسكت بحقيبتي اتجهت نحو المرآب فدانتي كان قد منحنى مفاتيح المنزل والمرآب...من بين الثلاثة سيارات بالمرآب كانت هناك مرسيدس تبدو أقلهم في القوة فأخذت المفاتيح من فوق المشجب واستقللت السيارة حيث استغرقت ثوانى لمعرفة الزر الذي يفتح باب المرآب من لوحة القيادة ولكن بالنهاية وجدته وقدت السيارة نحو الممر من الحصى ، لم اكن اعرف الحارس على البوابة ولكنه لم يحاول معي حينما فتحت البوابة
م ن زر آخر بلوحة القيادة...وحينما غادرت اغلقت البوابة آليا من خلفي شعرت بشعور جيد حينما عدت للقيادة مرة أخرى حتى لو كنت لا احب حركة المرور بشيكاغو لكـن مـر وقت طويل لم اقود بنفسى فوالدي لم يكن يسمح لى بذلك ، فكلا والداي كانوا يصرون على وضعى...ومراقبتهم لي بعد وفاة انطونيو وبالطبع لم يسمحا لي بالذهاب بمفردي لأي مكان...

كنت اعرف الطريق لمنزل ببيانا عن ظهر قلب فقد قدت متجهة له مرات لا تحصى خلال سنوات ، واستغرق الأمر فقط عشرة دقائق من قصر دانتي وحتى منزل ببيانا وتوماسو والذي كان أصغر بالطبع من قصر دانتي ومن منزل والداي لم يكن لديهم بالمنزل ممر حصى يقود للداخل لذا اضطررت لترك السيارة بالشارع ليس وكانني قلقة بالطبع من أن يتم سرقتها فعادة ما تكون الشوارع التي تقيم ما افراد العائلة آمنة تماما إذا لم نأخذ بالإعتبار هجمات البارتيفا والترايد....

اتجهت نحو باب المنزل ولاحظت أحد رجال توماسو يجلس بسيارة على الجانب الآخر من الشارع ليراقب المنزل ، لم يكن توماسو من طبقة عالية مثل الرجال بعائلتي أو مثل اسكوديري لكنه لم يكن رجل قليل ايضا بالمافيا ، فكان دائما يضع حارس بالقرب من المنزل لمراقبة ببيانا أو كما اعتقد أنا للتأكد من انها لن تهرب... لم يمنعني الحارس على البوابة ايضا فقد احنى رأسه بإحترام حينما اتجهت لأدق الجرس وفتحت ببيانا الباب وألقت نظرة خلف ظهري:" أين حارسك ؟"

 مقيد بالواجب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن