مقيد بالواجب

Part 12 : صالة القمار

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

اتصلت بي والدتي بوقت مبكر من صباح اليوم التالي
لتدعوني لتناول الغداء وأدركت انها متلهفة لتستجوبني حول زواجي بدانتي ، لقد كنت أشعر بالدهشة بالفعل لأنها استغرقت هذا الوقت الطويل لتتصل بي ولكن ربما أرادات ان تمنحني انا ودانتي الوقت الكافي لنتعرف على بعضنا البعض..

أخبرتها أنني لن أستطيع ان أتناول معها الغداء ولكنني يمكن أن أذهب لها بموعد تناول الشاي ، فلم
اكن متأكدة كم من الوقت ستستغرق زيارتي لصالة
القمار اخترت بدلة نسائية باللون الكريمي مع حذاء ذو كعب ليس عالي كثيراً فلم أكن أريد ان يكون انطباعهم الأول عني أنني مثيرة جدا فقد كان لدي شعور بأنني سأواجه مشكلة في الحصول على احترام وتقدير العاملين هناك... ولست بحاجة للمزيد من الصعوبة بإظهار ساقاي حينما هبطت الدرج كان دانتي ينتظرني بالفعل باليهو وكالعادة كان يرتدي بدلة داكنة مكونة من ثلاث قطع..انحدرت عينيه على كامل جسدي فتمنيت أن تنال هيئتي رضاه...

"هل هذا ملائم ؟ " قلت بينما أشير لجسدي
" تبدين كسيدة أعمال هذا هو الإختيار الصحيح لهذا
اليوم.." قال دانتي مع إيماءة من رأسه فتوجهت له ولكني لم اكن اريد ان أمسك بيده أو حتى أقبله بالرغم من أنني أحاول لكنني أردت ذلك...

" فقط لهذا اليوم ؟ "
" حينما تكونين بإستقبال كبار عملائنا ، يمكنك ارتداء
شيء أكثر عملية فمعظمهم تقليدين حول ملابس النساء لذا فإن فستان او تنورة سيكون خيار حكيم"
ارتفع حاجباي: " أعتقد أنك لم تختارني لهذا المنصب بسبب مظهري... " مرر عينيه على كامل جسدي: "فالنتينا فقط الرجل الأعمى هو من يمكنه ألا يلاحظك من الجيد طالما انك تسحرين عملائنا المهمين كما ستفعلين بأي حفل سيقام بمنزلنا ، ولكن جميعهم يعرف من أنت، ويعرفون أنك تنتمين
لي، وانك تقطعين جزء فقط من وقتك لترحبي بهم
وتخبريهم عن أحدث طرق الراحة لدينا حتي تجعلينهم يشعرون بأن كل منهم مميز للغاية ، لا أحد فيهم سيجبر على الإعتقاد بأن ترحيبك هو مغازلة.."

نظرت اليه بتشكك ولكنني لم أجادله ، فقد كنت ممتنة لأنه سيسمح لي بالعمل على أية حال ، ويجب علي ألا استمع للشائعات التي أعرف الما ستتردد بمجرد أن يكتشف الناس أن زوجة الكابو بدأت العمل ولم ترض أن تكون فقط زوجة بديلة...

استقلينا السيارة المرسيدس متجهين الي المنطقة الصناعية بشيكاغو لأن سيارته البورش لم تكن مناسبة في ظل العاصفة الثلجية..وبعد ثلاثين دقيقة قضاها دانتي بتوضيح أنواع المقامرة الأكثر شهرة وإقبال عليها في صالات القمار التابعة لنا وأهم العملاء الذين يتجهون الى صالة القمار الصغيرة المميزة..وصلنا إلى بوابة كبيرة مررنا ما ثم اتجهنا إلى مرآب تحت الأرض ثم عبرناه نحو مخزن ضخم
نوافذه مغطاه بالأتربة وجدرانه مهملة يكسوها طلاء بدا کرسومات المراهقين استقبلنا حارس وفتح بوابة المخزن لنا ثم سارت السيارة نحو مرآب آخر ولا شيء يشير حتى الأن الى وجود صالة قمار ولكن بالطبع كان هذا أمر منطقي فهكذا يخفي الأوتفيت صالات القمار الغير مهمة فكانت البعض السيارات الأخرى متوافقة بالفعل قريب من المرآب فاستقرت السيارة المرسيدس بين سيارة بي أم دبليو سوداء أنيقة وأخرى حمراء رباعية الدفع تستقر حول إطارتها الضخمة سلاسل للسير عبر الجليد..