الحلم الاول ➊

951 48 51
                                    

___________________

الثوَاني، الدقَائق، دقَات قلبِي

  تقرّع في اذني َ
تدّير راّسي للامكانِ، جَميّع الامـاكن ليسَت لي!

افكرّ...ويَـنخُر التفَكيّر رأسَي

هل  انا موجوْد هنّا لشيّئ ما؟ لرغْبه مظّلمه ام بيَـضاء؟

لحَب ام بغّضٌ؟

راسي يدور بَشده، كأن مدينه سكنّت بعقلَي !
يجَعلنّي اتقيّأ قَلبـي

احَسبُ السويَعات
لاخرج من هذا السجن

الغرفه بعثَت رائحه نتَنه، رطّبه، اختَنّاقّ

رائحه عرق وبَأس

اخذنّي افكاْري جاّرفا بنَهراً من الكَرَب

، حتئ قرع السَجانَ علئ القضّبان الحديّديه بقوهَ

"يا سجين 938 استقّم! "

قال بصوَت غليض يملؤه التكبَر حتئ اسَنانّه
فتّح القفَص

جرّني من كمّ قميصي كأنني نعجة. مشيت معه طوعًا، لكنه لم يخفف قبضته القاسية. نظرت حولي، يمينًا ويسارًا. المساجين كانوا يراقبونني. شعرت بالخجل، فأنزلت رأسي.


وسؤال يراودني هل..،
مشاهده رجُل يجُر امر َمثيراً للاهتَمام لهَذه الدَرّجه؟

نظرت لاخر الممر ،

عاينَ باباً حديدَيا ابيضاً،

في نهايَه الممرَ الحزيّن

فتحه بعنف وادخلنّي (رماني في الواقع)

، اخذ يداي بسرعه مكّبلا اياي ،
ووضع حديده ثقيله في نهايه قدمي

عندما استقمت وواجهته...شعرت براسّي يدور بشَده

، لكمني لكمه اوجعت اسنانيَ وجانب راسَِي الايمن كان ينبض

مسكني من شعرّي بقوهّ

"أانت غبي ام تتغابا؟! اليومَ أحدَ يا كلبّ،
تسللتَ من عملّكَ التطوعيّ؟ ! "

تفاجأت واهتزت عيناني،
،  هذا الضْابط ضربّ زميّل في السَجن لانـَه تاخَر عن الاستَحمَام،

"س.. سيَدي، صدقني لم ادَرك مصيّتي،
سمعِت البارحه َمن احد السجناء ان اليوم الجمّعة "

نَقّارُ الـخَشَبِ - مُكتمِله | ткحيث تعيش القصص. اكتشف الآن