بَردٌ قارصٌ ➋

412 38 22
                                    

_______________

كانت قطعة الخشب الصغيرة مدفونة تحت فراشي البالي،

مخبأة في مكان بالكاد يعرفه أحد.
أخرجتها بحذر من الفتحة السرية
و أشعر وكأن كل حركة تجعل قلبي ينبض بسرعة، لكنني مستمر، لا أهتم بشيء سوى الهدف.

اخذت اصقل ببرايه الاقلام الحاده الخشبه الصغيره التي تصل لاثنان سانتمتير ليست نحيفه ولا غليضه

وبدون هواده،واستمر لا اهتم

لكن.. عندما شعرت بخطوات اقدام في الممر الخارجي انتضفت وخبئتهم جيداً، واستقمت

تقدم الضابط فاتح لي الزنزانه
خرجت بعد برهه قصيرة

ورايت الضابط صاحب المعدة المنتفخه يصيح علئ الاخرين ، ويضربهم بالعصا
"بترتيب تجمعوا "

اخذت القليل من الضربات هنا وهناك، حتئ وصلنا للكافتريا

انشغلت بطعامي طوال الفترة افكر بالصبي الجميل في النهر، سمعت صوت ضرب قوي علئ الطاوله

رفعت راسي لارئ عمي
"مرحبا يارجل، كيف الاخبار "

نطق بصوت غليض بعد ان جلس وبدأ بتناول طعامه

"بخير علئ ما اظن "

الصمت ساد بيننا حتئ لحظات ثم نطق يحدثني
"دبرت كفالة لك سوف تخرج بعد شهر،
عندما تخرج بعد اسبوع سوف تذهب تهريب لايطاليا والحق بك انا "

لم أكن واثقًا مما إذا كان الذهاب إلى إيطاليا هو القرار الصحيح،

لكن مع عمي، لم يكن هناك مجال للاختيار. ابتلعت تساؤلاتي ورغباتي في الصمت

لا يمكنني الرفض ابداً،


"حسناً"

بلعت ريقي، فقد لمع تسائل في عقلي

"هل تستمر هناك بالتجارة؟ "

صوتي ملئه الفضول
نظر لي وهو منزل راسه ونطق بسخريه،
"بالطبع "
في الواقع،لم اظن غير ذلك

انهيت طعامي واتجهت للساحة الخارجيه
_______________
بعد شهر~

"اخرج"
تحدث الي الضابط بحده وبرود

عندما خرجت أخيرًا،

كان الضوء يضرب عيني بشدة
، كما لو كنت محبوسًا في كهف لسنوات.
شعرت بشيء داخلي يشع،

حرية أخيرًا. الأرض تحت قدمي كانت رطبة وباردة، والنسيم يحمل رائحة الحرية.

لم أتمالك نفسي من الركض، كطفل يلهو في حقل واسع


الوقت هنا صباحاً مع لسعه من البرودة
مشيت فوق الحشائش،

وضعت قدمي في الطين البارد
اتسلق احدئ الاشجار

حتئ ذهب للبحيرة اغسل قدماي

في النهاية اتجهت لمركز القرية

يجب ان ابحث عن عمل لهذا الاسبوع
_______

270كلمه

نَقّارُ الـخَشَبِ - مُكتمِله | ткحيث تعيش القصص. اكتشف الآن