فِراق

7 0 0
                                    

لقد كان وَقعُ ما قاله لي كالصاعقة عليّ.

"ما الذي تقصده بأنها لم تعد موجودة لأجلي هل سافرت بعيداً و تركتني أخبرني أي هالطبيب"هزه أثناء إمساك ياقته بقوة و هو يبكي

سيد كيم"بني اهدأ قليلاً و أفلتني"

يونغي"لا أريد لا أريد"

السيد كيم"إسمع والدتك ذهبت لمكان أفضل لقد غادرت هذا العالم تاركة إياك أمانة لدي والدتك لم تستطع تحمل مرضها و لم تستطع أن تصبح قوية هي تعلم أنها ستضعف أمامك بمجرد رؤيتك ستخبرك بكل شيئ لذا تحملت بعدها عنك لتموت بسلام تاركة هذه الرسالة لك"

وقف متصنماً و الدموع تسري على وجنتيه هذه أول مرة يبكي بها أمام أحد لم يحتمل ما سمعه جثا على ركبتيه و وضع رأسه على الأرض ضارباً عليها بقبضته و هو يصرخ بألم "أمي أمي"

حاول الجميع تهدئته لكنهم لم يقدروا كان يدفعهم عنه طالباً منهم تركه لوحده و هو يبكي بحرقة و سيل من الدموع يفيض من عينيه.

لقد خرج الجميع و وقفوا أمام باب الغرفة و خرج بعدهم الطبيب تاركاً له رسالة والدته على سريره و خرج.

نهض يونغي و هو لا يزال يبكي و الدموع تملأ عينيه و في كل مرة يتذكر فيها ما قاله الطبيب له يبكي أكثر..جلس على سريره و نظر للظرف ثم سحبه ليستقر بين يديه كان الظرف سميكاً و ظن أنها أكثر مِن رسالة واحدة ربما رسائل تبرير أو عذر أو ما شابه.

فتح الظرف ليجد رزمة من النقود و عليها ورقة صغيرة "مصروفك من مدخرات سنتين"بصراحة كان المبلغ كبيراً و لا يبدو أنه من مدخرات سنتين ربما كانت تعلم بما سَيَؤولُ له الوضع لذا بدأت تدخرها منذ دخل اهذا المكان.
أخرج الرسالة واضعاً النقود تحت وِسادته و فتحها ليقرأ منها...
"عزيزي و طفلي الصغير يونغي...
لن أسألك كيف حالك لأنني أعلم أنك
لست بخير و تريد القدوم و رؤيتي  لم
أستطع أن أكون قوية لأجلك صغيري 
كنت أعمل لأوقات متأخرة من الليل
لأوفر لك مصروفك تعبت كثيراً لأجلك يا
فرحة حياتي أريد منك شيئاً واحداً أن لا
تبكي من أجلي و كم طيباً و لطيفاً مع
الجميع و أتمنى لك التوفيق بكل
قراراتك و كل ما تخططه لحياتك...

مع حبي لك والدتك لورا"

أبكتني الرسالة أكثر مما بكيته لافتراقنا كانت السند الوحيد لدي كانت كل ما أملكه أنا كانت الرسالة مرفقة بصورة لنا سوية وهي تحضنني بين يديها كانت ملاكاً حرفياً تحملت كل شيئ لأجلي و تحملت جمودي و برودي و عدم كلامي و احتملتني رغم اختلافي و آمنت أني سأتحسن كل هذا أبكاني أكثر كل هذه الذكريات صنعتها هي لأجلي و أنا كنت أظن أنها تركتني لأنها كرهت أختلافي.

ما هي إلا دقائق و ها هو ذا الطبيب يلج غرفة يونغي الجالس على سريره يتأمل الرسالة و الصورة باكياً بحرقة.

𝓐𝓾𝓽𝓲𝓼𝓶 |توحد Where stories live. Discover now