على مقعد الحديقة

1 1 0
                                    

لقد كانت فتاة من جلست جانبي على الطرف الآخر من المقعد و لو لم تكن تتكلم على الهاتف لكنت ظننتها شاباً.

أكملت سلسلة أفكاري الحزينة و أكملت جلسة البكاء خاصتي و أظنها أحست أنني أبكي لأنني طوالي مدة جلوسي المتزامنة مع قدومها و أنا أغطي وجهي و أبكي.

"يا فتى ل..لما تبكي؟"

سألتني بصوتها الرقيق ذاك الذي لم أستطع الإجابة عليه بأسلوبي البارد و الغاضب هناك شيئ دفعني للبكاء أكثر عندما رأيتها.

"هل هناك ما يبكيك أخبرني قد أستطيع مساعدتك"

"بماذا ستساعديني هل ستعيدين أمي لي هل ستعيدينها"

"ااا إهدأ لا تصرخ هكذا أرجوك"

وضعت يدها على كتفه لتربت عليها عله يهدأ لكنه انتفض من مكانه و هو ينظر لها بعيون دامعة مع بعض الشرود.

"لا تلمسيني لا تلمسيني"

"حسناً حسناً إهدأ تنفس خذ شهيقاً و زفيراً بهدوء"

فعل كما طلبت منه و بدأ يهدأ نوبات غضبه هذه تأتي فجأة عندما يكون متضايقاً أو إن أزعجه أحد.

"و الآن إجلس و أخبرني ما بك؟"

"ما شأنكِ إنسي ما رأيته الرجال لا يبكون"

"بلا يبكون عندما يفقدون عزيزاً كسر ظهرهم بفراقه"

"و أنتِ ما...ما أدراكِ"

"والدي بكى على والدتي عندما توفيت كنت أنا في الرابعة و أخي في العاشرة و لم أكن أعي ما يحصل"

"هممم على الأقل لديكِ أب"تحمحم صاراً على أسنانه

"لدي لكنني لا أراه سوى في السنة مرتين إنه كثير التنقل و السفر و لا نراه سوى لساعة أو ليوم واحد فقط"

همهم لينهض عن المقعد مغادراً هناك شيئ ما داخله يخبره بأنه وقح و وغد
أدار ظهره لها بغية المغادرة و هي واقفة تحدق به بابتسامة لطيفة
"لا بأس إذهب لكن إن أردت البكاء ثانيةً سأكون موجودة هنا"ردفت داسة يداها بجيب بنطالها.

تزامن ذلك مع استدارة يونغي ليشكرها لكن ما استوقفه مظهرها الأشبه بالفتيان إنها تشبههم لكن وجهها طفولي قليلاً و تسريحة شعرها تشبه خاصته و طولها الذي يصل لقرابة 169 لكنها لا ترتدي كسائر الفتيات.

شعرت لوهلة أنها أخذت ملابسها من خزانتي الشيئ الوحيد الأنثوي فيها هو صوتها لأن الملابس التي ترتديها واسعة و لا تظهر أي شيئ من جسدها لكنها غريبة بعض الشيئ فيها شيئ مختلف أو لنقل مميز إنهما عيناها لديها قزحيتان بلون مختلف و لديها خصل شقراء في شعرها.

يونغي"لما أنتي هكذا؟"

نارا"ماذا تقصد؟!"

يونغي"أقصد شكلك تشبهين الطفل الذي ارتدى ملابس والده للتو و خرج ليلعب بهم"

𝓐𝓾𝓽𝓲𝓼𝓶 |توحد Where stories live. Discover now