الشفره

البارت الخامس عشر

الفصل الخامس عشر

---

سام: "إيزاك، عرفنا مكانهم."

إيزاك: "فين هما؟"

سام: "كانوا بيشتروا حاجات من السوق ودخلوا ماركت، وإتعرف عليهم أكتر من حد."

إيزاك: "وبعدين؟"

سام: "بدأ ناس كتير تتعرف عليهم. الولد اللي اسمه نور كان معاه راجل تركي."

إيزاك: "طيب، والناس اتصرفوا إزاي؟ اتحفظوا عليهم ولا إيه؟"

سام: "لا، قدروا يتحركوا بسرعة وخرجوا من المكان بسرعة."

إيزاك: (بصوت انفعالي) "يعني إيه قدروا يهربوا تاني؟!"

سام: "اهدى، إيزاك. إحنا قدرنا نجيب الفيديو، واتعرفنا على وجه الراجل التركي، وقدرنا نوصل للعنوان."

إيزاك: "جمع الرجالة ويلا نتحرك، وعاوز الرجالة تبقى كتير."

سام: "ليه، إيزاك؟"

إيزاك: "لازم نعمل حساب أي حاجة. مفيش احتمال للخطأ."

---

كان إيزاك على استعداد للقتال والتضحية بأي شيء وأي شخص مقابل أن يحصل على تلك الفلاشة. لن يسمح بما حدث من قبل عندما فقد باسل فذلك لن يتكرر مرة اخرى

---

سام شعر بثقل المسؤولية وهو يرى التوتر والغضب يتصاعد في عيون إيزاك. كان يعرف جيدًا أن هذه اللحظة هي فاصلة بين النجاح والفشل، بين الحياة والموت. الجو كان مشحونًا بالكهرباء، وكأنهم على حافة انفجار وشيك.

إيزاك لم يكن يصدق أن الأمور قد تتعقد بهذا الشكل مرة أخرى. الألم الذي شعر به عندما فقد باسل كان كظل لا يفارقه. كان يطارد الفلاشة وكأنها سر وجوده، الشيء الوحيد الذي قد يعيد له بعض السلام النفسي.

سام: "إيزاك، أنا فاهم إنك متوتر، بس لازم نخلي عقلنا ثابت. لو خرجنا بسرعة ممكن نرتكب أخطاء."

إيزاك: "مافيش مجال للأخطاء، سام. كل مرة بنقع في نفس الفخ، لكن المرة دي هتكون مختلفة."

سام: "تمام، هنخرج دلوقتي ونتأكد إن كل حاجة تحت السيطرة. بس لازم نبقى حذرين

إيزاك: "المهم إننا نوصل ليهم. أنا مش هسمح لنفسي انى أخسر تاني."
******************************

على الجانب الآخر كان الزعيم وحسين وباسل وكمال باشا يجلسون في قهوة المصريين . الجو كان مليئًا بالتوتر، وكل واحد منهم كان غارقًا في أفكاره.

وفجأة، نطق باسل: "الموبايل لقط شبكة نور موجود في السوق دلوقت. أنا قدرت أحدد المكان."

كمال باشا: "وريني يا باسل المكان فين بالظبط."

أمسك كمال الهاتف وتحدث بجدية: "أيوه يا رامي بيه، قابلني دلوقت عشان هنروح مكان ظهر فيه نور دلوقت. عاوزك خلال دقايق تبقى قدامي. وانت يا باسل، هتيجي معايا."