البارت الرابع

402 10 4
                                    

الشفرة
البارت الرابع

كان مشهد موت معتز هو الدافع لأن يهربا دون توقف ، يقال ان الشخص عندما يشعر بالخوف قد تكون سرعته مضاعفه .
استطاعوا ان يخرجوا من الفندق وجذبها نور ليدخلوا اقرب كافيه ويجلسوا فيه

*اهدى حاولى تاخدى نفسك
انفاسها بصعوبة وهى تقول .. انت شوفت قتلوا معتز ، قتلوه بدم بارد
*حاولى تهدى يا بسكوته عشان نفكر هنعمل ايه
-نفكر فى ايه الناس دى اسهل حاجه عندهم القتل دول مش بنى ادمين
*طبيعى مش بنى ادمين .. ناس بتقتل الاطفال كل يوم عوزاهم يبقوا بنى ادمين
-انا مش قادره اتخطى مشهد موت معتز
*معتز اكيد كان عارف انه بيعرض نفسه للموت ، ومتهيألى انه كان مستعد يموت عشان قضيته
-بس دى مش قضيته لوحده ، سمعته وهو بيقول ان غزه مش بتحارب عشان غزه وبس غزه بتحارب عشان الامه
*ايوه سمعت بس حاولى تهدى وتمسحى دموعك عشان منلفتش الانظار هم اكيد بيدورا علينا واحنا لسه مبعدناش
-طيب هحاول .. احنا لازم نروح السفاره ونسلم الفلاشه دى هناك ونخلص
*مفيش سفاره لمصر فى اسطنبول السفاره فى انقره
-يعنى ايه لازم نروح انقره
*لا مش لازم فى قنصليه لمصر موجوده فى اسطنبول
-طيب يلا نتحرك على هناك
*اصبرى شويه الدنيا تهدى وهنطلب اوبر عشان نخرج من هنا عليه علطول
-على فكره شكرا انك معايا يا نور مش عارفه لو انت مش موجود معايا كنت هعمل ايه
*كان زمانك ميته دلوقت
-قطع لسانك
*الله انتى مش كنتى بتعيطى دلوقت لحق لسانك يطول
-تفتكر هما عندهم اعتقاد ان فلسطين دى ارضهم فعلا يعني هم بجد مصدقين الكدبة دي ؟
*مش عارف بس اكيد هما بيتربوا على انها ارضهم وانهم بيدافعوا عنها .. بس الموضوع مش صعب اوى كده
-يعنى اى
*يعنى بمجرد بحث صغير الحقيقه هتبقى واضحه تعرفى انهم كان معروض عليهم اكتر من مكان لإنشاء دولتهم وفى اماكن زى الارجنتين و أوغندا لكنهم فى الاخر استقروا على فلسطين
-ده انت بتفهم فى التاريخ اهو
*يعنى .. بس عارفه بحس ان زى ما فى حاجات لازم تكون معلومه من الدين بالضروره فقضية فلسطين لازم تكون معلومه من الحياه بالضروره
-انا مصر وحشتنى اوى
*انتى لحقتى ده انتى بقالك يومين ، وكمان كلهم مطاردات وقتل وحاجات ما يعلم بيها الا ربنا
-ما هو طبيعى ان لما بتحس بالخطر بتحن للمكان الى بتحس بيه بالامان ومفيش مكان امان بالنسبالى زى مصر
-عندك حق
*على فكره انا طلبت اوبر قصاده 10 دقايق وجى
-يعنى ايه مش هناكل
*هو انتى همك على بطنك علطول كده انتى كنتى لسه بتعيطى من شويه
-وايه دخل الاكل بالحزن والفرح بقى
*الغريب انه مش باين عليكى
-ايوه اصحابى ديما بيقولولى كده
*طيب يلا اوبر وصل

اتجها الى الباب و نظر نور من خلف الزجاج حتى يتأكد من وصول سيارة اوبر ثم خرجوا تجاه السياره مباشرةً

انطلقت السياره فى شوارع اسطنبول

*مالك قلقانه؟
-اكيد قلقانه وخايفه ومتنيله انا كنت جايه يومين فى شغل وراجعه فجأه لقيت نفسى دخلت فيلم من الافلام الاجنبيه بتاعة التسعينات دى
*ايوه الافلام بتاعة المطاردات والبطل والبطله هربانين وكده
-ايوه هى دى
*ايوه فعلا انا حاسس كده بس الافلام دى البطله بتبقى حلوه
-نعم يا حلو الملامح انت
*خلاص خلاص اهدى يا بسكوته .. انا اقصد ان البطله بتبقى حلوه لكن انتى جميله اوى
-شعرت بالاحراج من كلامه واحمر وجهها
- نور انا قلقانه
*ليه
-متهيقلى ان ابسط حاجه ممكن يفكروا فيها انهم يستنونا عند القنصليه او السفاره
*عندك حق بس احنا تقريبا وصلنا
-بلاش يا نور ننزل من العربيه
*طيب بقولك ايه انا كان المفترض هقابل زعيم الجاليه المصريه فى اسطنبول وكنت ناوى اصور معاه و يساعدنى فى الاماكن الى اروحها ايه رأيك نروح نقابله اكيد هيساعدنا
-فكره حلوه جدا
وقبل ان تنطلق سيارتهم من جديد رآى نور المدعو خيري يخرج من سيارة امام القنصلية فتأكد ان شعور نور الأنثوي كان حقا صحيح

الشفرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن