الفصل الأول

49 3 3
                                    

                                ﷽

هذه الرواية من نسج الخيال ، و كاتبة هذه الرواية لا تشجع الزواج الاجباري 🌸

لا تحكموا على الرواية من أول فصل تحلوا بالصبر فالفصل الأول تمهيدي و التشويق يأتي بعد التمهيد  💌

أتمنى أن تلامس روايتي المليئة بالخواطر و الأحداث الشيقة قلوبكم 🤍

                     ﴿ بقلم بومجيرك ريمة ﴾
 

                ____________________

وصلنا ... نعم أنا متأكدة أننا وصلنا ، لأنني استيقظت ، فعندما تتوقف السيارة تتوقف معها رفرفة جسدي فيحل عني النعاس ، أتمنى أن أكمل نومي في هناء يوما ما ، أبدا أنا لا أقصد الموت ، أريد نوما هنيئا فقط ... هنيئا ...

توقفت السيارة التي كانت تسير لمدة أربع ساعات متواصلة ، أربع ساعات نوم متواصل ، نوم يقظة ليس إلا ، لأني لم و لن أثق في سائق سيارة أجرة أبدا ، ليس سوء ظن مني و لكن ليطمئن قلبي ...

السائق يحدق بي منتظرا تسديدي للمبلغ ، سألته كم فأجابني بالاسبانية ، ااه يا ليتني تعلمت الأعداد بهذه اللغة قبل هذا ، أخرجت ورقة من نقودي لا أعلم قيمتها ، أعطيته إياها منتظرة الباقي إن وجد ، فإذا بي أرى السائق يوجه لي نظرات لكي أنزل من السيارة فالرحلة انتهت، حملت أغراضي ، إنني متهالكة ، لا أشعر بقدماي بتاتا رغم أني كنت جالسة ، لا بأس ، إنها أغراضي يمكنني حملها ، و ذهب السائق دون مد يد المساعدة ، يا لغبائي بماذا أتفوه ، و لماذا قد يساعدني ، لن يساعدك أحد يا مون ، لا أحد سوى الله ...

و لكن مهلا ، أين المنزل ، أخبرت السائق بإحداثيات المنزل و قد أقلني إلى هنا ، لا يوجد شيء سوى الأشجار يا سيد ... ماذا سأفعل ، ماذا لو ضعت ، ماذا لو افترسني حيوان ،ماذا لو ... لا ، توقف أيها التفكير الزائد فأنا ليس لدي وقت لك ...

أشجار كثيفة شاهقة ، أوراقها تحجب نور الشمس لكثرتها ، أغصانها تتدلى و تلوح لي من بعيد ، الجو بارد ، يداي لن تتحملا هاته البرودة ، ناهيك عن حقائبي الثقيلة التي تعادل حجمي ...

أمسكت هاتفي و بحثت مجددا عن موقع المنزل المقصود... لابد أنني قريبة فالجهاز يشير إلى أنني في المكان الصحيح ، و لكن أين المنزل ، علي الاسراع في إيجاده قبل حلول الظلام ...

بعد دقائق من السير و البحث ، ظهر منزل كبير ، كدت أقول أنه قصر .

لا أظن أنه المنزل المقصود ، حسنا سأسأل أهله فليس لي خيار أفضل من هذا على كل حال...

طرقت الباب طرقتان ، احتفظت بالثالثة كاحتياط في حال لم يسمعوا الطرقتين السابقتين ، و لكن لم يكن هناك داع من الاحتفاظ بها ، سمعت أصوات أقدام آتية إلى الباب فتنحيت جانبا ، فإذا برجل كهل يكاد يشيخ يفتح لي الباب و ينظر إلي مستغربا ، أو بالأحرى ينظر إلى حجابي و علامات التساؤل تعلو محياه ، تمتم بكلمات اسبانية ، كنت سأسئله إذا كان يتحدث الإنجليزية فهي لغة تواصلي الوحيدة في هذا البلد ، و لكنني بادرت بسؤالي :

غرباء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن