لقد مضى اليوم و الساعة الآن تشير إلى العاشرة مساءا ، كان يوما مليئا بالأكل النباتي- " آنستي حان وقت تبديل الضمادة "
- " حسنا ..."
- " إذن ، سأبدأ ، إذا شعرت بالألم فأخبريني "لقد أزحت بنظري بعيدا عن الجرح ، أعلم أن النزيف قد توقف و لكن مع ذلك ، لا أدري لما أنا ضعيفة لهذا الحد ...
- " لقد انتهيت آنستي "
- " شكرا لك آنا ، صحيح أردت أن أسألك سؤالا "
- " تفضلي "
- " هل تعلمين من يكون الرجل الذي أخذني للمستشفى و حملني سابقا و وضعني هنا ؟ "
- " إنه ... أنا لا أعرفه "
- " ماذا ؟! كيف ..."
- ' أستميحك عذرا ، علي أن أغادر الآن ، أخبريني إن احتجت إلي "
- " انتظري ! آناا ! "لقد خرجت مسرعة ! من الواضح أنها لم ترد أن تخبرني عنه ، كنت أريد أن أعرف إن كان يعمل هنا حتى أتكلم معه ... ااه لا يهم سأخلد للنوم
____________________
- " سيدي أنت هنا ، الآنسة تجهزت للنوم "
- " هل هي بخير ؟ أتشعر بالألم ؟ هل جرحها بخير ؟ "
- " نعم إن حالتها ممتازة "
- " هل أكلت بشكل جيد ؟ "
- " نعم حرصتُ على أنها أكملت كل السفرة "
- " أحسنتِ عملا "
- " نعم أيضا يا سيدي ، لقد سألتني عن هويتك تماما كما توقعتَ فأجبتها بأني لا أعرفك ، و لكني أشعر أنها ستسألني مجددا "
- " إذا فعلت ذلك مجددا فأجيبي بنفس الإجابة ، هل هناك شيء آخر ؟ "
- " لا سيدي ، إذن أنا ذاهبة "من الجيد أني أخبرت آنا مسبقا حول هذا الأمر ، في الحقيقة ، أريد أن أخبرها من أكون شخصيا ، و لكن لا أعلم لما أنا متردد ، كلما أقترب منها أشعر بهالة غريبة تحيط بها ، و كأنها تقول " إذا كنتَ غريب فتراجع " ، لهذا السبب ترددت في إخبارها عندما وصلنا ، مهلا ماذا ، أشعر أنني أؤلف دراما لكي أغطي بها الواقع ... ماذا أفعل في هذا الوقت أمام غرفة فتاة ؟ أبدو منحرفا ، علي العودة الآن ...
( فُتح باب غرفة الفتاة )- " آنا ؟ أنت هنا ، أنا أريد أن ... ااااه مهلا أنت !!! "
مهلا إنها تمشي برجل واحدة ! ستقع !
- " احذري أن تقعي !!! "
- " اااااه "أحطتُ معصمي على خصرها و أمسكتها قبل أن تقع ، كان ذلك وشيكا
- " عليك أن تتوخي الحذر ألم تسمعي ما قاله لك الطبيب ؟ عليك ألا تمشي على قدمك هذه مطلقا "
- " … "اخبرتها بذلك و أنا أساعدها في المشي لسريرها ، إنها هادئة مقارنة بالمرة الماضية ، فور ما وضعتها أمسكتْ بطانيتها و اختبأت تحتها مثل القطة ! أهي خجولة ؟
- " سأنادي على آنا و أخبرها أن تبقى هنا إذا احتجت لشيء ، سأغادر ..."
- " انتظر ! "تكلمت البطانية
- " لا تغادر رجاءا ، أريد أن أتكلم معك قليلا "
- " ... حسنا "لقد أمسكتني قبل أمسكها ، إنها أشجع مني ... جلست قرب القطة في سريرها
- " امم حسنا "
أظهرت وجهها الصغير من البطانية و نظرت إلي بعنين مسحوبتين لامعتين ، أظن أن هالتها اختفت
أهذا لائق ؟ إني متواجد الآن في غرفة فتاة على الساعة العاشرة ليلا ، و بمفردنا ...
ماالذي دهاني ؟!! عد إلى رشدك يا ليو ! إنها ضيفتك ! إنها خطيبتي ... خطيبتي
___________________إنه جالس بجانبي ! و فوق سريري ! و إنها الساعة العاشرة ! إنني أرتدي منامة وردية رقيقة ! لقد رأى كل شيء عندما حملني ! لاااا أصدق هذا ، أريد أن أختفييي
ماذا حدث لي عندما طلبت منه أن يبقى قليلا ، إنه ليس الوقت و لا المكان المناسب للاعتذار ، اوه تذكرت ، لم أخبره أنني طلبت منه البقاء لأعتذر ، الآن- " أريد أن أعتذر منك على ضربي لك و على صراخي عليك ليلة البارحة ، رغم أنك كنت تريد مساعدتي و لكنني كنت وقحة جدا ، آسفة "
- " اه لا بأس ، لا تعتذري ، إنه خطأي أيضا أنني اندفعت إليك دون كلام و أخفتك "إنه نبيل..
- " أيضا أردت أن أشكرك على مساعدتك لي و سهرك معي في المستشفى ، أنا لن أنسى فضلك أبدا "
- " لا داعي لشكري ، فعلت ما كان يجب علي فعله ... و أيضا "
اوه لديه عضلات ، مهلا ، مالذي أقووووووله ، اوه لا إنه ينظر إلي ، غبية يااا مووون- " أنا آسف كنت مارا من هنا و فجأة صادفتك ، فأعتذر عن كون ملابسي غير رسمية "
اوه جيد عمل رائع يا أنا ، لقد جعلت السيد لا يشعر بالراحة ، علي إصلاح الموقف
- " لا عادي ، أشكرك على مساعداتك المتواصلة ، أكنت على وشك قول شيء ما ؟ "
- " اووه نعم ، في الواقع أردت أن أعرفك علي سابقا و لكن هناك أمور أجهلها أعاقتني "
- " اه صحيح أردت معرفتك ايضا حتى أعيد لك لطفك و فضلك معي "
- " أخبرتك أنه لا داعي لأنه واجبي يا مُنتهى "
- " ؟ من أين عرفت اسمي ؟! "
- " أعرفك جيدا حتى أني أعرف عائلتك و سبب وجودك هنا "
- " أتقصد ... "
- " نعم ، انا خطيبك ، ليوناردو مونتشيلد "
أنت تقرأ
غرباء القمر
Romanceبعدما توفي والديها في حادث سيارة ، تمت كفالة مُنتهى ذات ال16 عاما من قبل خالها الذي قام بتزوجيها لعائلة مونتشيلد بعدما كان مدينا لها ، فإلى جانب حزن فقدان والديها ، و خذلان أقاربها على مساعدتها ، تشق مون طريق مستقبلها وحيدة مع شخص مجهول الهوية .