part 1 : رحلة

23 0 0
                                    

قارئة الفنجان لم تخبره بأنه سيقع بالحب
اخبرته فقط انه وجد قلبه

..............................................

ارتفع غبار الرمل أثر عجلات السيارة في كنساس لتنزل تلك الفتاة بينما تجر حقيبتها السكرية الغير مناسبة للمكان وراءها .

شعرها الاسود مسدول حولها ، بأعين تشرين و ابتسامة ربيع و بشرتها السوداء تجعلها فريدة عن الجميع هنا .

رفعت نظاراتها الشمسية فوق رأسها لتراقب المنطقة بأبتسامة روايتها الجديدة عن الغرب الأمريكي التي لطالما شعرت انه مظلوم في الأفلام و الروايات وهي تحب الحقيقة في كتاباتها .

شعرت بيد تنقر على يدها اليسرى لتلتف فتجد امرآة ترتدي فستان بسيط بطابع فكتوري لتبتسم متحدثة :

' سيدة لورا ؟ '

' نعم .... اهلا مليورا خفت ان لا تعرفي المحطة '

ابتسمت السيدة لورا و التي لم تكن سوى عجوز في السبعون بينما ملامحها تظهرها و كأنها في نهاية الخمسين فقط لتتابع بينما يتقدمان هي و مليورا التي تتأبط يدها :

' ظننت انني لن اعرفكِ لكن كل شيء فيكِ يصرخ بأنك مليورا رسائلك بحد ذاتها تعبر عنك ِ '

' هذا صحيح جدي لطالما اخبرني بهذا '

ربتت لورا على يدها بينما تهمس و يتجهان للبيت التي استأجرته مليورا من لورا يفسر معرفتها لها .

ما قصدته بملابس مليورا و شكلها يجعلها محط انظار أنها كانت ترتدي تنورة سكرية اللون لمنتصف فخذها و كنزة بنفس اللون لمنتصف البطن بينما ارتدت حذاء لرعات البقر و شعرها كان مسدول مع ظفيرتين إفريقيتان بالجهة اليمنى الرسائل التي تبادلتها هي و السيدة لورا زينتها بالأشرطة و العطور .

مليورا تعبر بكل شيء عن نفسها دون ان تتفوه بحرف .

اعطتها المفتاح لتغادر للبيت بجانبها تخبرها انها ستعد الغداء لحفيدها ثم ستجعلها تتعرف على بقية المنازل و عاداتهم .

المنزل بسيط و شبه منزوي هو و بيت السيدة لورا و بيت آخر ، الباب بني اللون من الخشب كالمنزل من الداخل هناك موقدة امامها أريكة و طاولة صغيرة بجانب النافذة عليها ورود و اقلام و كتب لاشك ان لورا من وضعتها المطبخ كان بجانب الغرفة و هناك درج لولبي للأعلى حيث هناك غرفتين بداخل كل واحدة مرحاض و شرفة كبيرة ؛ الوان المنزل هادئة بين الاخضر الغامق و الفاتح .

مضت ساعتين منذ وصولها قضتها بتنظيف البيت و رش عطورها مع وضع شموعها المعطرة في كل زاوية تقريبا لتستحم و تعد الغداء مما وضعته لورا في الثلاجة .

ارسلت لورا فتى يخبرها ان تذهب لمنزلها من اجل العشاء بعد ان تنهي ما ترغب به ليتجولا قبل ان تغرب الشمس كلياً .

مليورا و راعي البقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن