part 7 : سكين

19 1 4
                                    

تلك الليلة سقط رعد

و تمزق قلبكِ
............................................

' أتحبها ؟ '

تمتم أبراهام ينظر لميغيل حيث كانوا يجلسون في الصالون يشربون الوسكي .

لم يبقى أحد منهم لم ينتبه لنظرات ميغيل نحوها .

حديثه معها ... تعليمها كيف تعقد الحبل ... أخبارها كيف يمسكون الأحصنة ... ما هي الأماكن التي يأخذون القطعان لترعى بها ... ان الرعي عمل لهم و ان نصف القطيع له و للشباب ... الرياضة التي يركبون الثيران بها ... سوق المواشي و طريق الذهاب له .

اخبرها عن كل ذلك وهو ينظر لها كأنها الأميرة التي رسمها بطفولتها ليكون الفارس لها .

' أن كان الغضب من رؤية الرجال لها و أخفائها عن العالم حب ، فنعم '

همس يحتسي أخر رشفة من الكأس يحرك بيده بهدوء .

هو يحبها .

و ربما بدأ يعشقها لكنه لن يستطيع التقدم خطوة نحوها أن لم تخبره بما تخفيه ، رأى أنها تكره الأسلحة و ان سمعت صوتها وجهها يشحب كأنها خاضت كابوس رأى أنها تمسك يدها عندما تكون هادئ كشخص يربت على كتفه ليستمر و رأى الحزن يكمن بين ضحكاتها و عيونها الشاردة .

أبراهام أمسك قلادته الذهبية يدير الخاتم بها بشرود و عيون منكسرة فرصته بالحب سيئة و يأمل ان تكون فرصة ميغيل أفضل .

' لورا تعرف أو هذا ما أراه ... يا رجل احساسها خطير ... أريدها ان تجد لي فتاتي '

شيكو كان ثمل جداً وجهه أحمر و عيون متثاقلة أما ماريو كان يراقبه بتقزز بعد ان بدأ تمثيل البكاء لذلك وقفوا يغادرون بعد ان أعطوا الحساب لفكتور مالك الصالون يودعهم بأبتسامة .

الساعة العاشرة و الليل حلّ توجهوا لبيت ميغيل الذي كان بين بيت لورا و البيت التي استأجرته مليورا .

ميغيل جلس على الدرجة الأخيرة في أعلى السلم يترك الهواء البارد يلاطفه .

أغلق عيونه يرسم خيالها و يبتسم لذلك .

هي فَنّ .

عيونها بُنية لامعة و شعرها أسود كسواد الليل و بشرتها السوداء فَنّ لوحدها .

هو يحبها بشكل خطير قبّلها و لم يستطيع الأبتعاد كغريق وجد قارب بعد ساعات و تشبث به .

___________________

" خذيني من أنامل الليل

علقي نجومك في سمائي

ارسمي حبك في عيوني

حبيبتي ألمعِ كنجمة

لوني سوادي أكسري برودي

أحبك "

مليورا و راعي البقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن