part 6 : قلم و ورقة

6 1 0
                                    

أنا غيرهم

لا ألمس جسدكِ بل روحكِ

................................................


" هي معجبة به وهو يحبها و الأن تتسائل هل تفتح حياتها له او تغلقها بقوة "

وضعت يديها بجانب الآلة الكاتبة تراقب الصفحة رقم ثلاثون بسعادة .

بعد ان انتهى اليوم وعادوا كان شغفها عالي جدا و انهت تقريبا نصف الرواية كتبت الكثير و وصفت الكثير .

فجأة وضعت يدها على شفاهها تبتسم بخفة بينما بيدها الأخرى تتحسس وجنتها .

هو قبلها حقاً ....

ليس ذلك التلامس الذي حصل بل اعطاهم ظهره امسك رأسها من الخلف و قبلها بشغف .

هو شتم ما ان انهى القبلة ثم تمتم بشيء لم تلتقط منه سوى " هذا كثير " و هي للأن تحمر خجلاً .

فكتوريا انتبهت لهم لكنها لم تتحدث و رغم ذلك طوال طريق العودة كانت تبتسم لها كأم فخورة بأبنتها .

أعني هل تقبيل ميغيل لها يجعلها تعطيها نظرات الفخر ؟

هو اعتذر بعدها اراد قول شيء و لم يستطيع .

نظرت للشمس و أشعتها التي تتخلل نافذتها تحاوط المكان حولها تشعرها بالدفئ .

هي ممتنى جداً لفكرة قدومها لهنا و كتابة هذا الكتاب .

السكون حولها اعادها لعمر التاسعة عشر مع اختها .

Flash back

هناك ضجيج عالي في مرأب السيارة حيث كانت مليورا تعزف بقوة على الجيتار الأسود ترتدي سروال جينز منخفض مع سترة رياضية لمنتصف البطن بينما اضافرها مطلية بلون أسود كنجوم البوب .

هناك فتاة اقصر منها بجانبها ترتدي مثلها بينما شعرها قصير كالرجال مصبوغ بلون أزرق تقرع الطبول بقوة .

ضحكت الاثنتان ما ان انتهوا لتربت على رأس اختها الصغرى برقة .

اتجهت لجانب سيارة والدهم تضع آلتها هناك تنظر لأختها تسألها و الابتسامة لا تفارق وجهها :

' عصير أناناس ؟ '

ضحكت اختها بمرحة تقرع الطبول بوتيرة محمسة :

' سيداتي سادتي الأقرب و الاحب لقلبي .... اختي '

هزت مليورا رأسها بخفة بينما تصعد الدرج لتصل للمطبخ و تأخذ علبة العصير الكرتونية .

أمها و والدها كانوا في زيارة لجديهما على بعد شارعين من موقع منزلهم .

كانت تسكب العصير بينما سمعت صوت عالي يليه صراخ اختها .

ركضت بعدها بسرعة تترك العلبة تسقط و ينكسر الكأس لأشلاء .

ما ان فتحت الباب قابلها مشهد لا تستطيع ازالته من ذلكرتها للأن ، سقطت على ركبتيها بينما دموعها تخلت عن جفونها تراقب اختها .

مليورا و راعي البقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن