part 4 : فراشة

11 0 0
                                    

حين يقولون أثر فراشة

لا أرى غيرك
...................................................

' أخي اشتقت لك '

صرخت فكتوريا بينما تقترب من الاثنان ترمي حقيبتها الجلدية ما أن وصلت لهم تعانق أخيها بقوة .

فكتوريا أخت أبراهام اصغر منه بثلاث سنوات و من يراها لن يظن أنها اخته شعرها أصهب غامق و بشرتها بيضاء بينما هناك نمش على أنفها و وجنتيها .

أمهم كانت بيضاء جدا بينما والدهم كان كأبراهام شديد السمار و هي نسخة مصغرة من أمهم .

تركت أبراهام لتعانق ميغيل الذي ربت على رأسها ذو الشعر المجعد بينما يبتسم .

امسك أبراهام حقيبتها ليضعها على جانب سرج حصانه ليسألها :

' كيف كانت رحلتك ؟ ... هل شعرتي بالتعب '

' انها مريحة ... لا ليس كثيرا لكنني بدأت اشتاق للبحر '

عانقت يده تهتف بعبوس تتنهد كطفلة أخذت امها الحلوى منها .

فكتوريا كانت تعمل في جونب إفريقيا وسط البحر و بين الكائنات البحرية هي مدربة غوص لكنها تحب العزلة لذلك هي تعيش في المنارة على الشط و رغم الأجواء حولها و أشعة الشمس إلا ان بشرتها لا تسمر .

ركب الثلاثة الأحصنة لينطلقوا و فكتوريا لم يهدأ فمها منذ ان ركبوا الأحصنة و أبراهام بدأ يندم لأنه لم يشتري حصان لها و جعلها تجلس امامه لكنه ادرك بعدها انها لا تستطيع ركوبه  .

____________________________

' حقا ... مليورا أعجبني اسمها '

قطعوا اكثر من نصف الطريق و فكتوريا لا تتوقف عن ترديد اسم مليورا بعد ان اخبروها عنها فهي كل خمس دقائق تعيد الجملة نفسها .

أبراهام في البداية لم يفهم ما تحاول فعله لكنه أدرك بعدها .

كانت تعيد جملتها كلما شرد ميغيل فتعيد تركيزه للطريق هي شعرت بأن هذه الفتاة مليورا فراشة أثرها يرافق ميغيل يبقيه واعياً .

ميغيل لم يستطيع البارحة النوم اولا لأن أبراهام و أوكاشي شربا حتى الثمالة و ثانيا خوفا من سرقة الأحصنة .

وهو الأن يكاد يقع نائماً .

وصلوا لحدود منطقتهم السكنية مع غياب الشمس ليحمل أبراهام فكتوريا النائمة و يأخذها لبيت لورا و ميغيل ذهب ليربط الاحصنة و يرى الأبقار .

' صفع زوجته ذاك الداعر '

ما ان فتح ميغيل الباب وصل صوت ماريو الغاضب لأذنيه يجعله يتحرك بسرعة ليرى ما يحدث يتبعه أبراهام .

ظن انه يتشاجر مع أحد بينما لورا تهدأه لكن ما يراه جعله يقف ليستوعب .

لورا تجلس على الأريكة تأكل الفوشار بجانبها مليورا تأكل من نفس الوعاء و شيكو يمسك وسادة صغيرة و ماريو يضع رأسه على قدم مليورا و جميعهم يراقبون الشاشة بحدة .

مليورا و راعي البقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن