حين يقولون أثر فراشة
لا أرى غيرك
...................................................' أخي اشتقت لك '
صرخت فكتوريا بينما تقترب من الاثنان ترمي حقيبتها الجلدية ما أن وصلت لهم تعانق أخيها بقوة .
فكتوريا أخت أبراهام اصغر منه بثلاث سنوات و من يراها لن يظن أنها اخته شعرها أصهب غامق و بشرتها بيضاء بينما هناك نمش على أنفها و وجنتيها .
أمهم كانت بيضاء جدا بينما والدهم كان كأبراهام شديد السمار و هي نسخة مصغرة من أمهم .
تركت أبراهام لتعانق ميغيل الذي ربت على رأسها ذو الشعر المجعد بينما يبتسم .
امسك أبراهام حقيبتها ليضعها على جانب سرج حصانه ليسألها :
' كيف كانت رحلتك ؟ ... هل شعرتي بالتعب '
' انها مريحة ... لا ليس كثيرا لكنني بدأت اشتاق للبحر '
عانقت يده تهتف بعبوس تتنهد كطفلة أخذت امها الحلوى منها .
فكتوريا كانت تعمل في جونب إفريقيا وسط البحر و بين الكائنات البحرية هي مدربة غوص لكنها تحب العزلة لذلك هي تعيش في المنارة على الشط و رغم الأجواء حولها و أشعة الشمس إلا ان بشرتها لا تسمر .
ركب الثلاثة الأحصنة لينطلقوا و فكتوريا لم يهدأ فمها منذ ان ركبوا الأحصنة و أبراهام بدأ يندم لأنه لم يشتري حصان لها و جعلها تجلس امامه لكنه ادرك بعدها انها لا تستطيع ركوبه .
____________________________
' حقا ... مليورا أعجبني اسمها '
قطعوا اكثر من نصف الطريق و فكتوريا لا تتوقف عن ترديد اسم مليورا بعد ان اخبروها عنها فهي كل خمس دقائق تعيد الجملة نفسها .
أبراهام في البداية لم يفهم ما تحاول فعله لكنه أدرك بعدها .
كانت تعيد جملتها كلما شرد ميغيل فتعيد تركيزه للطريق هي شعرت بأن هذه الفتاة مليورا فراشة أثرها يرافق ميغيل يبقيه واعياً .
ميغيل لم يستطيع البارحة النوم اولا لأن أبراهام و أوكاشي شربا حتى الثمالة و ثانيا خوفا من سرقة الأحصنة .
وهو الأن يكاد يقع نائماً .
وصلوا لحدود منطقتهم السكنية مع غياب الشمس ليحمل أبراهام فكتوريا النائمة و يأخذها لبيت لورا و ميغيل ذهب ليربط الاحصنة و يرى الأبقار .
' صفع زوجته ذاك الداعر '
ما ان فتح ميغيل الباب وصل صوت ماريو الغاضب لأذنيه يجعله يتحرك بسرعة ليرى ما يحدث يتبعه أبراهام .
ظن انه يتشاجر مع أحد بينما لورا تهدأه لكن ما يراه جعله يقف ليستوعب .
لورا تجلس على الأريكة تأكل الفوشار بجانبها مليورا تأكل من نفس الوعاء و شيكو يمسك وسادة صغيرة و ماريو يضع رأسه على قدم مليورا و جميعهم يراقبون الشاشة بحدة .
أنت تقرأ
مليورا و راعي البقر
Короткий рассказمغامرة تأخذ مليورا من بلدها الام إسبانيا الى الغرب الأمريكي حيث راعي البقر و احصنتهم المتوحشة . هل ينتج من رحلتها كتاب او قصة حب ؟