لأُمَجْد من سَكبَ بأعينك العسل
و قَبّل تراب عيوني
................................................صوت ازرار الآلة الكاتبة يخيم على سكون المنزل كوب القهوة لايزال ساخن يرتفع البخار منه تجلس مليورا على الكرسي بجانب النافذة ترفع شعرها بكعكة مبعثرة و تكتب بجدية .
كانت تأسس فكرة الرواية و مظهر الأبطال و صفاتهم .
كتبت عن الشخصيات الفرعية و عن الثانوية قليلا ثم انتقلت لبطل روايتها و هي لا تعرف لما هو اسمر البشرة بجسد رياضي و ابتسامة لؤلؤية مع شعر بني مظفر بظفائر أفريقية كما انه راعي بقر .
توقفت فجأة كما لو انها تدرك ما تفعله ...
هي رأت الشاب الذي لمحته قبل ان تغادر مع لورا يحدق بهما بنظرة لا تعرف معناها لكنها تعرف انه جميل .
جسده رياضي دون شك .... بشرته برونزية و عيونه صفراء ... و قلاداته الفضية تزين صدره .... و قبعته البيضاء جديدة كما لو لم يمسها أذى .
عندما انهت العشاء تحدثت قليلا مع لورا ثم غادرت .
اخبرتها ان حفيدها كان احد الشبان كما انها اخبرتها ان عدد الشبان هنا قليل لأن الاخرون ذهبوا لنييورك و لم يحبوا التقيد بهم .
كانساس جميلة جدا هي ولاية غير ساحلية عاصمتها توبيكا .
آخر ما تحدثوا بشأنه انها ربما تحادث حفيدها و اصدقائه عن وجودها بما انهم تقريبا في نفس العمر و هم سيساعدونها بروايتها بكل تأكيد .
_____________________
صباحاً / 7:00 Am
فاحت رائحة الخبز في المطبخ لتتسلل لغرفة الجلوس تجعل الشبان يقفون بسرعة رغم النعاس .
فلاشيء سيوقظهم بثانية سوى طعام لورا .
همسوا بصباح الخير بينما يقبل كل من مر بجانبها اما جبينها او خدها لتربت على رؤسهم .
جلست بجانبهم لتبدأ بتناول الفطور لتضحك ما ان رأت حالتهم حيث عيونهم مغلقة و يجلسون باستقام :
' هيا تنشطوا تكاد تكون الساعة الثامنة .... اين ميغيل ؟ '
رفع أبراهام ذو البشرة شديدة السمار و الشعر الأحمر وجهه الناعس عن يده ليطالعها بعيونه البنية ثم يمسك الخبز و يشارك لورا ليفعل شيكو ذو البشرة البيضاء ذلك ايضاً اما ماريو وقف لينادي ميغيل .
دخل الاثنان بعد دقيقة ليجلس ميغيل بجانب لورا ويقبل رأسها ثم خدها و يبدأ بتناول الطعام .
لورا ابتسامتها لم تفارق وجهها .
هؤلاء الأربعة ربتهم على يدها تشعر بأنهم اولادها لا احفاد لها رغم ان ميغيل هو حفيدها الحقيقي لكنها تحبهم مثله .
أنت تقرأ
مليورا و راعي البقر
Short Storyمغامرة تأخذ مليورا من بلدها الام إسبانيا الى الغرب الأمريكي حيث راعي البقر و احصنتهم المتوحشة . هل ينتج من رحلتها كتاب او قصة حب ؟