( الــفَـصـل الأولـ )

28 4 0
                                    

فى الخامِس من شهرِ أغسُطس عام 1969

خرَجت دورِية من القَصرِ المَلكي للجِنود الأحرار صَدر حُكم من المَلك بعد العِلم بمَعرفة هِروب بعد السُجناء السارِقون من العدالة المَلكية.

و قد وَصلت الأخبار إحتمالية إختباء الهارِبون فى المَقابِر التي تقَع على بِداية الطَريق المُؤدي للقَرية
و أصر المَلك على خِروج أكفأ جُندي لديه و هو رئيس الجِنود أيضًا.

( لُــورِيـنـزو أورنـالْدو )

إمتطي جَوادهُ الأسود بإحترافية و ملامِحهُ الجامِدة الصارِمة لا تُفارِقهُ لثانية واحِدة
و بمُجرَد خِروجه بجَوادهُ من حَظيرة القصر المَلِكي حتى قام الجِنود بالتَحية العسكرية لهُ فى خَوفِ و هيبة.

و مَن الذي لا يَخشي لُــورِينزو أُورنالْدو !
أكفأ جُندي لِدي القَصر المَلكي ، قاهِر الأعداء ، الأكثر ذكاءًا بين الجَميع و أيضًا الأكثر قُربًا للمَلك و هذا كافي لخِشيتهُ.

كَان يتجَول لُــورِينزو بين المَقابِر فى تَركيز بَاحِثًا عن أي دليل قد يُودي بالسُجناء المُتهرِبون حتى لَفتَ إنتباهه شيء غَريب مُثير للرَيبة قد عُمم على جَميع المَقابِر فإستدعي حَارِس المَقابِر الذي أتاهُ ركضًا .

سأله بخِشونه و صوتِ أجش :
( لِماذا دُوِنَ على كُل مَقبرة وَظيفة و مَكانة كل مُتوُفي و معها عدد أيام ، ماذا يَعني عدد الأيام هذا ؟ )

فأجابُه الحارِس بتَوتُر من مَكانتُه :
( سَيِدي الرَئيس ، عدد سُكان قَريتنا صَغير لهذا نُخلِد إنجاز كل فرد من أفرادها ، أما عدد الأيام فهذا عدد الأيام السعيدة التي عاشها الفَرد قبل وفاتهُ

همهم له لُــورِينزو و هو يُطالِع المَقابِر بتعجُب ثم أشار للحارِس بالرَحيل و نزل من جَوادهُ و قرر السير و التجوُل بين المَقابِر .

365 𝐷𝐴𝑌𝑆 .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن