( الـفـصـل الــثـالِـثـ )

9 2 0
                                    

إلتَفت بِـريـان للصَوت المألوف على مسامِعها مُتحدِثة بهَمس مَسموع :
( ڤيليان ! )

رَكضت لها ڤيليان تُعانِقها بحرارة و هى تَبكي على كتِفها و هى تُربِت على شَعرها لتهدئِتها :
( لا بأس صَغيرتي لا تَبكي ، لقد إشتقتُ إليكِ ! )

إبتعدت ڤيليان تُناظِر بِـريـان وَسط دِموعها و شهقاتِها :
( أين كنتِ بِـريـان ؟ لقد جَعلتينا نظُن إنكِ..)
قاطعتها بِريان قائِلة :
( ظننتُم إنني إحترقتُ فى النِيران أليس كذلِك ؟ )

أومأت لها ڤيليان ثُم أمسكت بيد بِـريـان و هى تتحرك بحَرص :
( هيا نذهَب لمَكان آخر قبل أن يَسمعنا أحد )

و لَكِن لا تأتي الرِياح بِما تشتهي السُفن فهُناك مَن سَمع هذا الحَديث عن طَريق الخَطأ .

كانت تمُر الأيام و الإمور فى القَصر مُضطربة لإختلال نظام المَلِك و أتباعهُ حيثُ إنتشر فى عصرِهم الظُلم و الإستبداد و غيرهُ ، تَرتب على هذا إتفاق المُواطِنون فى القَرية إقامة ثورة ضِد حُكم المَلِك و أتباعهُ .

و بالطَبع هذا الأمر لن يُخفي على القَصرِ المَلِكي و لمَنع هذا من الحِدوث لقد وُلِّي لُــورِينزو بكتيبتهُ على الإنتشار فى أنحاء القَرية لمَنع أي شيء من الحِدوث .

هذه المُهِمة قد شَغلَت لُــورِينزو كَثيرًا عن الذِهاب إلى القَصر أو مُلاقاة سِبستين الذي أرسل له العَديد مِن الرسائِل لمُقابلتهُ لإمتلاكهُ أخبار جَديدة تُهِمهُ ، و أيضًا شغلتهُ عن مُحاسبة الجواسيس الذين من ضُمنهُم تِلكَ المَرأة الغريبة .

توعكَت صِحة لُــورِينزو قليلًا بسبب ضغط العَمل عليه لهذا أمر المَلِك بعودتهُ للقَصرِ للراحة ، و أثناء دِخولهُ للقَصرِ بجَوادهُ لاحظ خِروج مرأة مُتخفِية من الباب الخَلفي للقصر تتلفت حَولها فى خَوف و سُرعان ما تذكر إنها نفسها المرأة التي رآها مُسبقًا عِند البِئر .

365 𝐷𝐴𝑌𝑆 .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن