بـــؤرة العــدو |الفصــل الأوًل
يصعبٌ عليهم التصديق، ويسُهل عليهمَ التکذيب
إنهمُ البشر يٱسادة .55⭐
100 💬°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
الساعة تُشير للسادسة صبَاحًا ، الهواء البارد يلفُ وجهي كوشاح بلا قِماش ، رائحة القهوة و المخبوزات الطازجة تخترق أنفي بلا رحمة ، أدخلتُ يداي المتشققتان بفعل البرد داخل جيوب معطفي الأسود بينما عيناي مشغولتان بالتجوال في أرجاء المكان ، "موسكو " بلد الجليد و بلد الثلوج ، وعلى الأغلب أن منزلي الجديد هذا يقبع في حيّ لم يعرف الصيف يوًما و لَا شمس أغسطس .. أخذت نفسا طويلًا بينما عيناي قد تصادفت مع جسد الرجل الذي أمامي. الحَارس " ويراز" ، إنّهُ حارس المكلف بحمايتي منذ سنتين إن أحسنت التقدير..
على كل حَال ليس هوّ من إحتل تفكيري بل ما إحتل تفكيري هو اليوم ، بعد ربع ساعة تحديدًا ستخطو قدماي عتبة جامعة العدو .. اتسائل كيف كانت حالة هتلر عندما هُزم أمام السوفيات ... بالتأكيد حالته كارثية ..
جَلٱلتَهُ يتصلُ بك."
قاطعني ويراز بصوته الخشن بينما يده التّي تحمل هاتفي الذّي يرن ممدوة في إتجاهي ، أمسكتهُ أموئ له بحسنًا و أجبتُ على المتصل الذي أخذت منه اللقب " إبنتي " و هو أخذ اللقب " أبي ".
" كيف حالك؟ إبنتي إن ساعاتك الأولى في الجامعة الجديدة تفصلها دقائق .""أنا بخير والدي .. نعم هي كذلك هل هناك أيُ توصيات؟"..
" خلال عامين في جامعتك السابقة ألحقتِ الأذى و الضرر الكبير لعشرة شخصًا ، لن أكون سعيدًا بتكرار هذا الأمر كما أنني لن أتحدث عنه مرة أخرى."
نفس الاسطوانة الكلاسيكية تُملى على مسمعي..
سأبذلُ جهدي أبي" . أغلقتُ الهاتف مباشرة بعد ذلك أمُده لويراز الذي يقف برسمية مبالغة فيها ، أذيتُ عشرة اشخاص ؟ لكنه لم يسأل عن السبب ، أحدهم حاول التحرش بي فكسرتُ يده ! أَتُسمى هذه الاصابة بالضرر الكبير؟ . يالا السخافة .
تَابعتُ ويراز الذي مشى من أمامي يدلفُ للسيارة التي التسير ببطئ تواكب خطواتِي البطيئة على قارعة الطريق ، لن أدخل هذه السيارة السوداء للذهاب للجامعة .. أريد إستنشاقٕ الهواء البارد لعل لهيب الجرح داخل يخمد هو الٱخر ..
تابعت سيري ببطئ وقد لاحت في أفق معالمها ، جامعة للاغنياء ،ولا أقصدُ بذلك رتب معينة من الناس بل هي للجميع ،والجميع من يمتلك الأموال ، حتّى ولو كنت بائع خضر تمتلك مستحقات الجامعة فأهلاً بك .
بحثتُ عنها وقد وجدتها مناسبة لبحثي ،لربما توصلت لنتيجةٍ تحقيق دامَ سبع سنوات ."ٱنسة أورغان لو سمحتِ فلتصعدي على متن السيارة قد إقتربنا من الجامعة ولا نريد أي مشكلات مع الملك".