زاويةُ إنــــعــطــــٱف | الــفـصلُ الـــثــٱلِــث

807 88 657
                                    

زاويــــةُ إنــــعــطــــٱف•|الــفـصلُ الـــثــٱلِــث

القلوبُ لا تَرى العيُوبَ

100صوت
400تعليق

─────⊹⊱✫⊰⊹──────

نافذة صغيرةٌ للغايةِ تُدخل عبرهَا أشعةُ شمسٍ بُرتقالية دَالة على نيةِ الغُروب  وَ هِيّ كلُ مَا نٱل إنتبٱهي للوقتُ الحَالي .

رُبما الساعة باتت على وصُولها للسَابعة و لازِلتُ  دَاخِل حوضِ الحَمامِ بعد .

الكثيرُ من الرغوة تحاوطُ جسدِي النحيلَ العاري ووسط سكونِه باتت خلايَا عقلي أكثر ضجيجًا من أيّ وقت قد مضى .

سؤالٌ أطرحهُ كثيرًا على ذَاتي المشوهة

هَل كُنت  أَستحقُ

بحثتُ عن أسبابٍ عِدة لتِلك الفَاجعة .

فجمعتُ ستين سببًا على الأقل و كلها أَسباب و أَعذارٌ واهية لاَ تُبرر فعلة الفاعل الشنيعة .

قتلُ النفس جريمة يُحاسَب عليها القانون ، و عن أي قانون أتحدث ،لو وُجد مَا عُرف بمُصطلحِ  القانون لما كنتُ هنا تحديدا ..

لما كنتُ باردة اليدين و خشنة اللفظ و الاسلوب و جارحة في المعاملة ،و لما كنتُ فارغة الجوف  و لَما كنتُ ميتة.

و لمَا فقدتُ عائلتي ..

القانُون ..

"أستميحكِ عذرًا لكني أريدُ استخدام الحمام ".

صوتُ تلك الشابة ٱتَٱني من خلفِ الباب يذكرني أنني لستُ ببيتي حتى أمتلك الوقت أَجمع لأخذِ رٱحتي

و ما تعجبتُ  منه أنها بالفعل قد أخذت حمامًا قبل دخولي، فَعندَ  رجوعي من عند ويراز وجدتها تجفِف شعرها بمنشفة صفراءَ فاقعة تعمي العيون .

" لقد إستخدمتِه بالفِعل ، سأحْتكره لوقت اكثر بَعد".

أخبرتها بنبرة باردة و بصوت عالي كي تسمعنني، لكني فوجئت بها تدخل الحمام بهَمجية و هي تتجه نحو المرحاض بسرعة دون أن تنظر إتجاهي ..

لقد كانت تريد المرحاض إذا .

أسرعت في النهوض من الحوض أشٕغِلُ المرش كي ينساب الماء الدافئ على جسدي العاري ببطئ شديد وعيناي تركزان مع إنعكاسه في المرٱة المقابلة لي ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

النُبلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن