الحلقة 13

8 5 0
                                    

وعندما التفتت ندى بجانبها
ندى  : أنت
الشخص  : انتي
حضن الشخص ندى بقوة وقال : دورت عليكي كتير كنتي فين وحشتيني كتير اوي
ندى فقط في حضنه مصدومة قليلاً وقالت : انت هنا بجد
مصطفى باستهزاء  : نسيتيني ولا ايه يا ندى الصباح على رأي  الاستاذ محمد
ندى  : مصطفى قصدك ايه
مصطفى  : تسيبي بيت جوزك وتهربي مع واحد تاني
ندى  : اهرب مش فاهمة حاجة
مصطفى  : أحسن برده انك مش فاهمة وعايز اقولك انه انا عمري في حياتي ما كرهت قدك بعد ما بعدتي عني من غير ما تسمعي كنت عايز أقولك ايه من غير ما حتي تقول لحد متوقعة انه لما اشوفك اعمل ايه
ندى  : حضنتني … لما شوفتني حضنتني
مصطفى  : ما علينا اعتبري انه معملتش كده
ندى  : اوكيه … كل واحد فينا في حاله لحد ما الطيارة تنزل تمام كده
مصطفى  : تمام 
توقف مصطفي وندى عن الكلام وجلسوا في صمت حتى وصلت الطائرة إلى لندن عندما وصلوا وجدوا مندوبين الشركة في استقبالهم 
                       ꧁الحوار مترجم ꧂
احد المندوبين  : اهلا بكم في لندن … لقد خططنا لاجازة زوجية لكم عرفنا أنكم تزوجتم أول أمس لذا سوف نعيد هذا اليوم مرة اخرى ونعقد قرانكم
ندى  : اعتقد أنه ثمة خطأ ما
مصطفى وضع يده على خصر ندى وقال : شكراً جزيلاً لكم … لكن إذا سمحتم نريد الذهاب إلى غرفتنا آلان
المندوب  : لقد حجزنا لكم في الفندق التابع لنا الرجاء اتبعونا سوف نوصلكم إلى هناك
غادر المندوبين و ندى أزاحت يد مصطفى وقالت  : انت ازاي تعمل كده
مصطفى  : نتكلم لما نوصل الفندق
مصطفى ترك ندى واقفة غادر وبعدها تبعته ندى صعدا السيارة ثم ذهبا إلى غرفة الفندق
               ꧁ في غرفة الفندق ꧂
ندى  : ايه اللي انت قلته في المطار ده وازاي انت توافق انه يتكتب كتابنا
مصطفى ببرود  : وفيها ايه لما نجدد زواجنا يا مدام السويدي
ندى بصدمة : مدام السويدي
مصطفى  : ايوة  مدام السويدي مصدومة ليه انا لسه مطلقتكيش لحد دلوقتي انتي لسه على ذمتي
ندى  : ومطلقتنيش ليه
مصطفى  : كيفي كده ومش شغلك وأعتقد دلوقتي زواجك من محمد باطل
ندى  : انت فاهم غلط انا متجوزتش محمد
مصطفى  : مش فاهم امال المندوبين
ندى  : محمد اول امبارح اتقدم لحبيبة وعلشان كده هما فاكرين انه احنا محمد وحبيبة
مصطفى :  وهربتي ليه بعد العرض
ندى  : اتفاقنا كان انتهى يا مصطفى وكان لازم امشي
مصطفى  : انتي متعرفيش حصل ايه بعد ما مشيتي
ندى  : كل حاجه كانت عادية يا مصطفى … كنت على تواصل مع ماما زينب بس مقولتلهاش أنا فين فهمتها انه انا اللي طلبت الطلاق وانه مشيت بارادتي وكنت دايما بتصل بيها ودايما بشجعها انه هي تقرب من أحمد علشان كده هما اتصالحوا ولما اتصالحوا قالتلي … الكل اتأثر بغيابي ما عدا انت أحمد وحور زعلوا وماما زينب زعلت بس انت قلتلهم. اني مشيت وطلعت اوضتك بكل هدوء ومن غير ولا كلمة (بصوت عالي ) … متقوليش معرفش ايه اللي حصل ولا اني سيبتك ومشيت كان بينا اتفاق وانتهى وعلى حسب الاتفاق المفروض دلوقتي أكون حرة
مصطفى  : وانتي فعلاً حرة … بس متنسيش انك حرم مصطفى السويدي ومستحيل ده يتغير يا مدام السويدي
ندى  : مصطفى من غير أي حاجة طلقني وخلي كل حاجه تنتهي لانه كده كفاية
مصطفى  : مفيش حاجه هتحصل من غير اذني يا مدام السويدي فاهمة
ندى  : لا مش فاهمه ومش عايزة افهم كل اللي عايزاه دلوقتي انك تطلقني وتبعد عني
مصطفى بدأ يقترب من ندى وهي ترجع للوراء
ندى وهي ترجع للوراء : مصطفى انت بتعمل ايه
مصطفى فقط يتقدم ولا يتكلم بكلمة واحدة حتى وصلت للحائط رفع مصطفى يد ندى إلى الحائط وبدأ يقترب بوجهه منها ويشتم رائحتها التى افتقدها بشدة منذ ذهابها من قصره
مصطفى وهو مغمض عينيه  : قولي دلوقتي طلقني يا مصطفى
ندى صامتة ولا تتكلم فقط مغمضة عينيها
مصطفى بتخدر من رائحتها  : ندى عايزاني أطلقك وأبعد عنك … يعني مش بتتكلمي
اقترب مصطفى من شفاه ندى ثم قبلا بعضهما قبلة عميقة جداً وبعد عدة دقائق فصلها مصطفى ليتنفسا
عندها رجعت ندى لوعيها فأبعدت مصطفى عنها ثم جرت إلى الحمام وأغلقت الباب خلفها
ندى بدموع : ايه يا ندى ضعفتي تاني ليه … مش بيحبك يا ندى افهمي كده مش بيحبك
                      ꧁في الخارج ꧂
مصطفى  : هي عملت كده ليه
عقل مصطفى  : يمكن هي مبتحبكش يا مصطفى او يمكن لانه هي دلوقتي مش بنت وتمت زواجها
مصطفى  : بس هي مش متجوزة من محمد
العقل  : مش لازم محمد … اللي يخلي واحدة متجوزة تهرب من بيت جوزها في نص الليل علشان تسافر وتبعد عنه وكمان من غير ما تتطلق منه في وجودها … لا هي هربت وعايزة الطلاق غيابي
مصطفى  : لا ندى مستحيل تعمل كده
العقل  : هو ده اللي حصل يا مصطفى افهم انها مش بتحبك والدليل على كده انها هربت منك بعد ما الاسبوع خلص ودلوقتي لما قربت منها هربت برده
مصطفى  : اعمل ايه
العقل  : عاملها زي ما المفروض أي واحد يعامل واحدة هربت من بيت جوزها علشان تشوف عاشقها
مصطفى باستسلام  : حاضر
بدل مصطفى ثيابه ثم ذهب للنوم وبعد عدة دقائق خرجت ندى وهي ترتدي بجامة ثم نامت بجانب مصطفى على السرير
في صبا اليوم التالي استيقظ مصطفى وجد ندى نائمة بحضنه ويده عليها بدأ يتأمل وجهها الملائكي وكيف عندما يأتي ضوء الشمس عليه يضيء
بعد عدة دقائق استيقظت ندى ورأت مصطفى مغمض العينين
ندى بصوت واطي  : هو ايه اللي جابني في حضنه كده … يمكن هو اللي جابني … لا لا لا انا نمت بعده وهو مش بيصحى بالليل معقول انا اللي قربت منه
يمكن فعلاً قربت منه … بس شكله حلو اوي وهو نايم … عارف يا مصطفى فيه حاجه مهمة جداً جداً عايزة أقولهالك (بدأت ندى تلامس شفاه مصطفى بيديها) لما انت بتقرب مني مش عارفة ايه اللي بيحصلي عمري في حياتي ما حسيت الشعور ده قبل كده مع حد … الوحيد اللي كنت بحس معاه بالامان كان بابا من بعده محمد واللي بعده هو …
قاطع كلام ندى دق الباب فأغمضت عينيها وفتح مصطفى عينه أبعد ندى من حضنه وذهب ليفتح الباب أدخل الافطار ثم ذهب ليوقظها
مصطفى  : ندى … ندى اصحي
استيقظت ندى وقالت  : صحيت
مصطفى  : جبت الفطار صحصحي وانا هاخد دش واجي
ندى  : اوكيه
دخل مصطفى للاستحمام وبدل ثيابه وارتدى بجامة فقط وعاري الصدر
ندى  : اتفضل الشاي
مصطفى  : شكرا … فيه حفلة النهارده الاوتيل مجهزها جهزي نفسك هنروح انا وانت
ندى  : اشمعنا روح لوحدك عندي شغل
مصطفى ببرود  : مش مموت نفسي علشان احضر معاكي بس الحفلة للكابلز وبس
ندى : حاضر … سلام دلوقتي لازم ألبس وأروح الشركة
مصطفى  : لا مفيش نزول ومتحاوليش مفتاح باب الاوضة معايا … الشغل اللي وراكي خلصيه على اللابتوب
ندى بتأفف : حاضر
انتهت ندى من عملها ومصطفى أيضاً وفي المساء ذهبوا إلى الحفل ارتدت ندى فستان أسود لما بعد الركبة وطويل للاسفلمن الخلف وأطلقت العنان لشعرها ومصطفي ارتدى بدلة سوداء وجزمة سوداء
                      ꧁في الحفل ꧂
مصطفى : تعالي نرقص
ندى  : لا
الجارسون  : سيدي إليكم المشروب الخاص بالكابلز
مصطفى  : ما هذا
الجارسون  : إن هذا المشروب مخصص للكابلز على الجميع في الحفل تناوله
ندى  : حسناً لننتهي من هذا أعطني إياه
مصطفى  : وأنا أيضاً
أعطى الجارسون المشروب لندى ومصطفي وعندما شربوه شعروا بدوخة غريبة
مصطفى شد يد ندى وذهبوا للرقص
مصطفى بشكل مترنح : انتي مش عايزاني أقرب منك ليه يا ندى
ندى  : لاني بحبك وخايفة انك تكون مش بتحبني
مصطفى  : مين قال كده انا بحبك وبموت فيكي
ندى  : بجد
مصطفى  : اه والله … بقولك ايه تعالي نروح اوضتنا
ندى  : يلا
ذهب مصطفى وندى إلى غرفهم جلسوا بجانب بعض على السرير وبدأو بالكلام
ندى  : بتحبني بجد يا مصطفى
مصطفى  : اه بحبك وبموت فيكي … انتي قولتي انه محصليش أي حاجة لما مشيتي
ندى  : اه حتى مزعلتش
مصطفى  : انا طلعت فوق كسرت كل حاجه وبوظت الدنيا فضلت أدور عليكي ملقتكيش خالص
ندى  : بجد يا مصطفى
مصطفى  : آه يا ندى جننتيني على فكره ازاي تهربي من البيت
ندى  : اسفة يا مصطفى مكنتش هقدر أستحمل أشوفك وانت بطلقني
مصطفى  : فكرتك حاجه تانية خالص
ندى  : فكرت ايه
مصطفى  : فكرت إنه انتي متجوزة وانه تممتي زواجك علشان كده بتبعديني عنك كل لما أقرب منك
ندى  : بتقول ايه يا مصطفى … أنا ببعد علشان خايفة مش أكتر
اقترب مصطفى من ندى ورماها على السرير وصعد فوقها وقال  : يعني دلوقتي أقدر أخد حقوقي الزوجية يا ندى
ندى  : بعد اللي قولته … وغير كده عايز حقوقك الزوجيه ولا تعرف انا بنت ولا لا
مصطفى  : انا مصدقك. يا ندوش بس انا مش قادر أصبر عايز أحفر ملكيتي عليكي النهارده ودلوقتي
ابتسمت ندى وقالت  : وانا ملكك لوحدك يا حبيبي
ثم ذهبوا إلى عالمهم الخاص
انتهى البارت

هل يحبني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن