CHAPTER 02

47 5 2
                                    

لقد كان رؤية منظرهما مستلقيان على السرير دون حراك يغطيهما ذلك الإزار الأبيض بالكامل، كافيا بجعلها غير قادرة على السيطرة على هدوء ملامحها المعتاد ...

مشاعرها اختلطت كليا حتى أن الرؤية حولها صارت ضبابية بالكامل ثم شعرت بالعالم يدور من حولها ،تستند على ذراع  أحد الأشخاص هناك و الذي لم تتمكن من تمييزه لتشوش بصرها...

لم تدري لحظتها أتبكي أم تصرخ أم تقهقه أم تسلم الأمر لارتجاف ركبتيها ، لقد كان ذلك كشعور الغثيان الذي يصيبك حين تأكل بيضا مقليا باردا ثم سمكا ساخنا وتضطرب معدتك بأمواج من التشنجات و شعور في رغبة التقيء كان ضعف ذلك آلاف المرات لكن في دماغها و سائر جسدها...

حتى أنها بدأت تشهق و تتنفس بقوة تحت أنظار الأربعة و كادت تسقط لو لم يمسك بها البطل شوتو ، ثم ناولها البطل ديكو قارورة ماء لتنظيم أنفاسها و ربت بلطف على ظهرها...

لقد تهيأ لها أن أفواههم تتحرك لكنها لم تستطع سماع ولو حرف مما يقولون...و لا كلمة ، فقط صفير حاد للغاية ملأ أذنيها و زادها صداعا فوق صداعها...

لم تكن تدرك ما يحدث حولها حقا أحست بذلك الشعور بمجرد أن تكون بين النوم و اليقظة حتى أنها شكت و لو قليلا بأنها في كابوس ...كابوس مريع للغاية...

بدأت تحس بشلل في أطرافها و اجتاحها دوار مبالغ فيه ...لم تسقط مع ذلك لاستنادها على البطل ذو الشعر المنقسم إلى فضي و أحمر و الذي ساعدها في  الجلوس على  الكرسي الخشبي أمامها...

كانت تجهل إن ارتفع ضغط دمها أو نزل أم زاد معدل السكر في دمها فجأة و ربما قد نقص معدل الأنسولين في جسدها، لكنها عرفت شيئا واحدا...من الصعب جدا أن تمنع انهيارها...

حين فكرت مجددا أنها ليست وحدها و يجب أن تضبط نفسها و تعرف ما حصل فعلا ...ربما ليسا حقيقيان...ربما أخطئ شخص في التقدير فقط أو أنه مجرد برنامج تلفزيوني لاختبار ردة فعل الناس لقد شاهدت مثله كثيرا... ضلت توهم نفسها بذلك حتى تستطيع العودة إلى هدوئها مع أن الأمر شبه مستحيل...

إنها جالسة على ذلك الكرسي ، دون حراك .منذ ما يقارب العشر دقائق تحت أنظار الأبطال الأربعة ...

ديكو ذو الشعر الأخضر و النمش على وجهه بشوش و مرح ، كما أنه الحائز على المرتبة الأولى في مدرسة اليو-آي...في حفل تخرجهم العام الماضي ...

يليه البطل ذو الشعر الأشقر الشائك و العيون القرمزية....عادة ما يعتلي ملامحه نكشيرة غاضبة لكن وجهه الآن صعب القراءة ...يبدو حزينا بطريقة ما أو يمكن القول بائس إن صح التعبير...

البطل شوتو المتحصل على المرتبة الثالثة ذو الشعر النصفي كما هي عيونه. محبوب الفتيات ، وسيم و لطيف أيضا ...

لقد بدأ هؤلاء الثلاثة مسيرتهم الحقيقية في عالم البطولة السنة الماضية...أي منذ تخرجهم و يعملون حاليا في وكالة البطل الأول ...إينديفار والد البطل شوتو ...

WITH YOU...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن